تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مناجاة في دجى الليل ... !!!!!!!]

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 12:15 ص]ـ

:::

أدعوكَ ربي والأنامُ نيامُ = والليل ساجٍ والدروبُ ظلامُ

ووقفتُ ياربي ببابكَ طارقاً = الحبُّ زادي والتقى إلجامُ

ورحلتُ عن دنيا الغرور مهاجراً = "مالي وللدنيا" وكيفَ أُلامُ؟

إنَّما الدنيا كزرعٍ ناضرٍ = لكنَّه بعد البهاءِ حُطامُ

أو قُلْ سراباً لاحَ في آفاقنَا = تسعى إليهِ بلهفةٍ أقدامُ

وتظلُّ تجري في "المتاهةِ" طالباً = طعمَ السعادةِ دونَها الآلآمُ

إنَّ السعادةَ أنْ تكونَ مهاجراً = نحوَ الإلهِ فعنْدَه الإكرامُ

أدعُ الإله بجوفِ ليلٍ حالكٍ = فالحشرُ أهوالٌ وهُن َّ عِظامُ

لا تأمنِ الدنيا فذلٌّ حاضرٌ = ولتسعَ للأُخرى هناكَ دوَامُ

واعلمْ بأنَّ الموتَ حقٌّ واقعٌ = وبكلِّ فعْلٍ قد جَرَتْ أقلامُ

إنَّ المهاجرَ من يهاجرُ موطناً = فيه المفاتنُ مالهُنَّ لِجامُ

ويعوذُ بالرحمنِ من فتنِ الهوى = تأتي كليلٍ ثوبُهُ الإظلامُ

يبغي نجاةَ النفسِ من أدرانِها = فالذنبُ منها شوكةٌ وسهامُ

فاعمل وجاهد كي تكون مهاجرا =إن المهاجر طبعه الإقدام

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 01:20 ص]ـ

:::

أدعوكَ ربي والأنامُ نيامُ = والليل ساجٍ والدروبُ ظلامُ

ووقفتُ ياربي ببابكَ طارقاً = الحبُّ زادي والتقى إلجامُ

لو كان التُّقى هو الزاد لكان مناسبًا لمعنى الاقتباس

القرآني هنا.

:::

إنّما الدنيا كزرعٍ ناضرٍ =لكنَّه بعد البهاءِ حُطامُ

لو قلتِ:

هذي هيالدنيا كزرعٍ ناضرٍ = لكنَّه

بعد البهاءِ حُطامُ

:::

لا تأمنِ الدنيا فذلٌّ حاضرٌ = ولتسعَ للأُخرى هناكَ دوَامُ

"فذل حاضرٌ" بناءٌ قلِقٌ مع ما قبله, و لا وجه لوصف

الحاضر هنا!

و أراك لو قلتِ:

لا تأمن الدنيا؛ فعيشٌ زائلٌ = لكنّما الأخرى هناك دوام

:::

إنَّ المهاجرَ من يهاجرُ موطناً = فيه المفاتنُ مالهُنَّ لِجامُ

معنى اللجام هنا غير متسّق مع المفاتن؛ فهو أقرب

إلى المفتون!

:::

ويعوذُ بالرحمنِ من فتنِ الهوى = تأتي كليلٍ ثوبُهُ الإظلامُ

(البيت السابق يحتاج إلى إعادة صياغة وتركيب

حتى يستقيم معناه)

:::

يبغي نجاةَ النفسِ من أدرانِها = فالذنبُ منها شوكةٌ وسهامُ

كنتُ على أنْ أقترح عليك تغيير (منها) إلى (فيها)؛لأن الذنوب تصيب النفس؛ لكنّي وجدتُ لـ (منها) تخريجًا لطيفًا؛ إذ إن الذنوب تصيبها وهي منها, وهو أبلغ في وصف الألم والحسرة!

******

و هي على ما فيها من مآخذ الوزن و المعنى ـ أشعرُ من سابقاتها!

و أنصحك بأن تجعلي قراءة الشعر وحفظه هي شغلك الشاغل حتى عن

كتابته؛ فإن الشاعر الجيد قارىء جيد!

وفقك الله!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 01:26 ص]ـ

لا أدري لِمَ خرج تنسيق مشاركتي السابقة أول ما خرج بامتداد عرضي كبير؟! وقد تكرر هذا معي غير مرة؛ فأرجو بيان سبب ذلك و علاجه ,مع خالص شكري.

ـ[شقائق النعمان]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 01:09 م]ـ

المعلم والدكتور الفاضل: علي الحارثي .. جزيتم خيرا لما منحتم قلمي من وقتكم الثمين .. وتعليقاتكم المتينة وأرجو أن تسمحوا لي بالتعقيب على بعض ماورد من باب توضيح المقصد:

لو كان التُّقى هو الزاد لكان مناسبًا لمعنى الاقتباس

القرآني هنا.

هنا لم أقتبس من اي نص قرآني وإنما قصدت كما قال علماء العقيدة أن تجعل من المحبة لله تعالى أول ركيزة للعبودية مع الخوف والرجاء وقد جعلت الحب لله هو زاد الواقف في ساحة الله الطالب لرضاه .. والتقى هو الذي يلجم فم الشهوات من أن يُفتح .. وللأسف سقط البيت الذي يوضح ذلك أثناء الكتابة ولم أكتشفه إلا الآن وهو يليه مباشرة:

أخشى العظيم كذاك أرجو رحمة = فالحق ديني إنه الإسلام

الحب والخوف والرجاء هم الزاد .. والتقوى هي اللجام الذي يمنع من الوقوع في المعاصي.

"فذل حاضرٌ" بناءٌ قلِقٌ مع ما قبله, و لا وجه لوصف

الحاضر هنا!

يقصد بوصف الحاضر "الدنيا الحاضرة التي بين يدي الإنسان فهي وإن كان ظاهرها المتعة لكنها غير دائمة ويرفع فيها أقوام ويذل آخرون ,ربما لم أستطع توضيح الأمر فجاء البناء قلقا ,لكنني رأيت أن في الأمر مايشبه الشرط كالتالي:

لا تأمن الدنيا فإن أمنت الدنيا فذل حاضر أو ماشابه ..

معنى اللجام هنا غير متسّق مع المفاتن؛ فهو أقرب

إلى المفتون!

المقصود تشبيه المفاتن أو الفتن بفرس جامح يركض على غير هدى , وليس بيدي صاحبه مايلجم به هذه الفرس ويلوي عنقها حتى يتحكم في ركضها ويوقف جموحها ..

البيت السابق يحتاج إلى إعادة صياغة وتركيب

حتى يستقيم معناه)

لست أرى _لضيق أفقي_ إختلالا في صياغة البيت وكنت اتمنى توضيح نقطة الإختلال .. معنى البيت مقتبس من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي وصف فيه الفتن بأنها كقطع الليل المظلم ..

فهذا الإنسان المهاجر الى ربه يعوذ ويلتجيء الى الله تعالى من فتن الهوى والشهوات التي عمت وطمت وأتت متتابعة مثل الليل الذي توشح بالسواد فكأنه يرتدي ثوبا أسود ..

الأستاذ القدير: لقد استفدت كثيرا من تعليقاتكم وتوجيهاتكم .. وليس لمثلي أن تناقش جبلا شامخا مثلكم فأشكر لكم ما أوليتموه لكلماتي من إهتمام وإن كانت لها قيمة فلمروركم وتعليقاتكم عليها .....

بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم .. وزادكم علما وحرصا على تعليمنا .. وأعتذر للإطالة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير