تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في رثاء حالتنا الفلسطينية يوم وداع محمود درويش]

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 07:58 م]ـ

أبيات من قصيدة في رثاء حالتنا الفلسطينية يوم وداع محمود درويش

نعش الحمام

أمامَ نَعْشِ استراحةِ الجَسَدِ= لنْ أَسْتَبيحَ الكلامَ يا ولدي

مَدامِعُ الأمُّهاتِ من مُقَلٍ = ومَدْمَعي مِنْ عَظْمي ومِنْ كَبِدي

خُبْزي معي، قَهْوَتي معي، ومَعي =حَبلُ غسيلي وما معي بَلَدي

نِمتَ ولم أذبحْ طيرَ أغنيةٍ = مَنْ ذا يُغني لطائرٍغَرِدِ

قلتَ يطيرُ الحَمامُ قلتُ: كفى = قلتَ يَحُطُّ الحَمامُ قلتُ: زدِ

درويشُ يرثيكَ كلُّ مُنْتَفِضٍ = وكُلُّ مُسْتَعْبَدٍ ومُضْطَهَدِ

يرثيكَ نايُ الغيابِ مُرْتَقِبًا = بَعْدَ غدٍ قادمونَ بَعْدَ غَدِ

غناؤُنا بُنْدُقِيَّةٌ سَقَطَتْ = منْ يَدِنا لمْ تَسْقُطْ من الخَلَدِ

نحنُ على تلَّةِ المُحالِ نَرى = حيفا ويافا تلوحُ مِنْ صَفَدِ

سِتونَ عامًا لعائدونَ غدًا = عادتْ توابيتُنا ولمْ نَعُدِ

جَنَتْ علينا رُموزُنا ونَجَتْ= تَهُزُّ كُرْسِيَّ الغَدْرِ والرَّغَدِ

رموزُنا تَسْتَزيدُنا زَرَدًا = وتَدَّعي ثورةً على الزَرَدِ

تَبَّ التَّآخي يَفِحُّ مُزْدَرِدًا = رأسَ أخ ٍ يَحْتَمي بمُزْدَرِدِ

لِغَزَّةٍ رام ُ اللهِ غازيةٌ = أو يَنْزِلَنَّ الرُّماةُ عَنْ أُحُدِ

محمودُ درويشَ آهِ مِنْ عَبَثٍ = أغوى أخي في لا شَيْئِهِ الأبدي

مَنْ هُوَ هذا اللاشَيْءُ عِنْدَ أخي = هُو الذي لمْ يولدْ ولمْ يَلِدِ

تقولُ: للروحِ وَعْكة ٌ ذهَبَتْ= بِكُمْ إلى اللهِ واحدٍ أحَدِ

وَعْكَة ُ أرواحِنا تقولُ لنا: = مَنْ لمْ يتُبْ ماتَ غَيْرَ مُفْتَقَدِ

لستَ بربِّ الوجودِ مُعْتَقِدًا = إليهِ ها قدْ رجَعْتَ فاعْتَقِدِ

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2008, 11:12 م]ـ

قصيدة محرقة مبكية ...

جزاك الله خير الجزاء على كل حرف نظمتة في تلك القصيدة ..

ـ[حسان الزمان]ــــــــ[11 - 09 - 2008, 12:19 م]ـ

قصيدة جميلة

ولكن سمعت بأن محمود درويش صاحب قصائد فيها مخالفات شرعية مثل "سألقاكَ وعين الله لا تراني"

فهل هذا صحيح

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 12:32 ص]ـ

سِتونَ عامًا لعائدونَ غدًا

عادتْ توابيتُنا ولمْ نَعُدِوعاد الشعر إلى الإبداع

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:47 م]ـ

مبحرة في علم لا ينتهي

شكرا على المرور والدعاء، أما الحرقة والبكاء فهوعلى لسان أمه موقفا إنسانيا لا يلغيه اختلافنا مع درويش.

حسان الزمان

شكرا على المرور والتساؤل، نعم فدرويش أظهر الإلحاد فإن مات ولم يتب فعليه من الله ما يستحق، ولا أخفي أنني أحب كثيرا من قصائده التي كبرت ُمعها حنينا إلى فلسطين، لدرويش شاعريته المحلقة وقاموسه الفني الفذ، وحضوره الساحر على المسرح، فمكانته الشعرية لا تجحد وعقيدته العلمانية لا تقبل.

محمد الجبلي

لن يعود الشعر للإبداع حتى يعود أبو خالد بل أبو وسن بل محمد الجبلي

ـ[أم أسامة]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 06:01 ص]ـ

لا فض فوك أستاذ محمد الجهالين ..

هنيئاً لمحمود درويش هذه المرثية الرائعة والأبيات العذبه

لنْ أَسْتَبيحَ الكلامَ يا ولدي

القصائد التي فيها شيء من الحوار تكون رائعة وتستهويني وخصوصاً إذا كان الحديث موجها للابن على لسان الأب يكون هذا الحديث له طعمه الخاص .. ودفئه.

دمت مبدعا

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 02:14 ص]ـ

وها هو البدوي المر يطالعنا بقصيدة من شعره الجميل الجزل , في رثاء محمود درويش, وقد نظر شاعرنا إلى المرثي من زاوية مدى ما قدمه للقضية الفلسطينية

أمامَ نَعْشِ استراحةِ الجَسَدِ

لنْ أَسْتَبيحَ الكلامَ يا ولديمطلع جميل يخاطب الشاعر فيه ولده ليترك لنا حرية تخيل بداية الحوار

غير أن لساني استثقل تتالي الكسرات في الصدر , ولو كان عقلي استحسن تتالي الإضافات

مَدامِعُ الأمُّهاتِ من مُقَلٍ

ومَدْمَعي مِنْ عَظْمي ومِنْ كَبِديلا ضير فمدامع الأمهات تبكي حالة خاصة بينما يبكي شاعرنا الحال العامة

خُبْزي معي، قَهْوَتي معي، ومَعي

حَبلُ غسيلي وما معي بَلَديما زلت كلما رددت هذا البيت أرى نفسي في المخيم , فلله كيف صورت

يرثيكَ نايُ الغيابِ مُرْتَقِبًا

بَعْدَ غدٍ قادمونَ بَعْدَ غَدِحرقة تتالى الأيام لتزداد

سِتونَ عامًا لعائدونَ غدًا

عادتْ توابيتُنا ولمْ نَعُدِآه أبا الحسن كيف عدت إلى وصف حرقة انتظار العودة وكنت قد عرجت بنا إلى تلك التلة لنرى حيفا

لِغَزَّةٍ رام ُ اللهِ غازيةٌ

أو يَنْزِلَنَّ الرُّماةُ عَنْ أُحُدِعرفنا الاقتباس وفقهنا التضمين , لكن هذا جديد

هذا هو الشاعر طارق أفكار لم تطرق

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[19 - 09 - 2008, 09:57 ص]ـ

هنيئا للبدوي المر هذه النفثات النقدية الساحرة من شاعر مطبوع و ناقد ملهم.

أيها الجبلي الصادق الشاهق

أجلْ، فتوالي كسرات الإضافة كان ثقيلا، ثقل مشهد هذا الوداع، الذي احتضن الفلسطيني الثائر لا درويش الشاعر.

كثيرا ما أغض الطرف عن اطلاب الأجود والأجمل، حين تكون عبارتي الشعرية مخمدة ما في قلبي من أوار؛ فأتشبث بها مع علمي أنه قد لا يستحسنها غيري، ذلك أنني أكتب لنفسي أولا، مع أن الشعراء عادة لا يكتبون لأنفسهم بالقدر الذي يكتبونه لرحيق الاستحسان وبريق المكانة.

لم أرث شخص درويش ـ كما أشرتم ـ فإلحاده الظاهر يمنعني من رثاء أمثاله العلمانيين، إنَّ المرثيَّ هو الفكرة الحرة، وجمرة الثورة.

أين البدوي المر من مكانة درويش الشعرية؟! بيد أنَّ البدوي المر يظن أن له عند الشعر مجثمَ حمامة، قد تعطيه حق البوح والملامة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير