تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[لاح الصباح]

ـ[سيف الدين]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 05:25 م]ـ

[لاح الصباح]

لاحَ الصَّبَاحُ بِنورِهِ الوَضَّاحِ = سُبحانَ رَبِّكَ فَالِقِ الِإصْبَاحِِ

هَبَّتْ نَسائِمُهُ وَأَذَّنَ فَجْرُهُ = فَاصْدَعْ بِذِكْرِ اللِه يا ابنََ رَبَاحِ

مَالَ الصَّبَا بِفُرُوعِ أَزْهارِ الرُّبَى = فَتَخَطَّّرَتْ في قَدِّهَا المَيَّاحِ

وِتَوَضَّأتْ بِالطَّلِّ بَلَّلَ َخَدَّهَا = عَبَقَتْ بِطِيْبِ أَرِيجِهَا الفَيََّاحِ

وَالطَّيْرُ صَادِحَةٌ تَدُورُ مَعَ النَّدَى = رَشَفَتْ صَبُوحَ الفَجْرِ دُونَ جُنَاحِ

دَفَّتْ على أَغْصَاِنَهَا وَتَهَيَّأَتْ = تَغْدُو بِشَوْقٍ تَنْتَشِي بِرَوَاحِ

خَلَعَ الضِّيَاءُ عَلى السَّنَابِلِ حُلَّةً = مِنْ عَسْجَدٍ مَنْثُوَرٍةٍ بِأَقَاحِِ

فَتَخَالَُهَا لُجَجَاً تَمُوجُ مَعَ الهَوَا = لَطَمَتْ فُؤَادَ السَّابِحِ المَلَّاحِ

أو رُبمَا جَيْشٌ تَأهَّبَ لِلعِدى = يَعدُو عَليهِ بِعَاسِلٍ ذَبَّاحِ

فَيَذوبُ في الأشْواقِ تَأخُذُهُ الرُّؤَى = لملاعب الفرسان والنُّضَّاحِ

بَيْنَ الظُّبَا وَتَقَصُّفِ المُرَّانِ = وَتَشَابُكِ الَأرْمَاحِ بالأَرْمَاحِ

وَتَقَطُّعِ الأَوْدَاجِ بِالأوْشَاجِ = وَتَنَاوحِ الَأرْوَاحِ بِالأَرْوَاحِ

وعِناقِ كل مُقَنَّعٍ بمقنعٍ = وَشَبَا السُّيوفِ على وَريدِ وَقَاْحِ

اللهَ ما أَحْلَى الحَيَاةَ بِعِزَّةٍ = بينَ الطِّعَانِ وَضَرْبِةٍ بِصِفَاحِ

فَدَعِ المَهانَةَ وَلتقاوِمْ مُنكَرَا = وأْمُرْ بِمعروفٍ تَفُزْ بِفَلاِح

لا خَيْرَ في عَيْشِ الجَبَانِ يِروعه = رَفُّ الحَمَامِ إِذا هَفَا بِجَنَاحِ

وانْفُضْ غُبَارَكَ ,خُذْ بِنَاصِيَةِ العُلَا = يا ابن الكِرامِ أَرُومَةَ الفُتَّاحِ

فَإلى متى تَأسَى على مَجْدٍ مَضَى = تَبْكِي عليهِ بِمَدْمَعٍ سَفَّاحِ

وَعَلامَ تَخْضَعُ أو تقادُ لِمجرم = أَخْنَى عَلَيْكَ بِحاقد سَفَّاحِ

هَتَكَ الطَّهارَةَ ثُمَّ جَاءَ بِفِتْنَةٍ = ذَبَحَتْ دُمُوعَ العَينِ ذَبْحَ أَضَاحِي

جَعَلَ العِبَادَ مَطِيَّةَ الكُفَّارِ = وَأتَى بِكُفْرٍ في البِلادِ بَرَاحِ

فَأَخَذْتَ تَنْهَلُ مِنْ غُثَاءِ عُقُولِهِمْ = تَشْفِي غَلِيلَةَ قَارِحٍ مِلْوَاحِ

وَتَغُبُّ مِنْ كَاسِ المَهَانَةِ وَالخَنَا = تَرْوي الظَّمَا مِنْ آسِنِ الضَّحْضَاحِ

هذي الخِلافَةُ أَشْرَقتْ أنوارُهَا = حَتَّامَ تُنْكِرُ نُورَهَا وَتُلاحِي

حَتَّامَ تَغْرَقُ في الكَرَى وتَظُنّ أّ = نَ اللَّيْلَ بَاقٍ مَا لَهُ مِنْ مَاحِي

وَبِأَيِّ مَعْذِرَةٍ تُكَذِّبُ حُجَّةً = شَهِدَتْ لَهَا الآيَاتُ بِالإِفْصَاحِ

فَهِيَ السِّياسَةُ والرِّياسَةُ والإبا = وَهِيَ القَنَا للعَسْكَرِ المُجْتَاحِ

وَهِيَ الرِّعَايَةُ والوِقَايَةُ والحِمَى = وَبِهَا تُقامُ شَريعَةُ الفَتَّاحِ

وَبِهَا نَذُبُ عَنِ الحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ = مِنْ كُلِّ كَلْبٍ لاهِثٍ نَبَّاح

تَاجُ الفُروضِ وَزينَةُ الأحْكامِ والدّ = رُ المُطَرَّزُ فِيهِمَا بِوِشَاحِ

فَلَتَشْهَدُنَّ بِكُلِّ أرضٍ رَحْمَةً = فيها يُقَامُ الدِّينُ بالإصلاحِ

هذي الخلافة قد أَظَلَّ زَمَانُهَا = فَتَزَيَّنِي يَا نَفْسُ للأفراحِ

فاللهَ ما أحلى الحَيَاةَ بِعِزَّةٍ = بينَ الرَّصاصِ وَرَشْقِهِ الَّلمَّاحِ

بين القَنَابِلِ والصَّوارِخِ واللظَى = وَشُوَاظِهِ المُتَلَهِّبِ اللّفَاحِ

بين المَدافِعِ والقَوَاذِفِ والبِلى = وَتَزَلزُلِ الصُّفَّاحِ فَوْقَ بِطَاحِ

أَمْرَانِ مَا اجْتَمَعَا لِِعِزَّةِ أُمَّةٍ = إلا عَلَتْ فَوْقَ السَّمَا بِجَنَاحِ

حُكْمٌ بِدِينِ اللهِ ثم مَنَازِلُ ال = أ بطالِ في سُوحِ الوَغى بِسِلاحِ

لا خير في عَيْشِ امرئ إِنْ لَمْ يَكُنْ = شَاكِي السِّلاحِ بِقُوَّةٍ وَكِفَاحِ

فَالْحَقْ بِرَكْبِ العَامِلِينَ فَإِنَّهُمْ = مَاضونَ نَحْوَ العِزِّ في إِلْحَاحِ

وَأَزِلْ سِتَارَكَ عَنْ بَشَائِرَ أَسْفَرَتْ = وَأَمِطْ لِثَامَكَ عَنْ صَبَاحٍ ضَاحِيسيف الدين / أبو المجد

ـ[البراء بن عازب]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 08:02 م]ـ

قصيدتك جميلة المعنى والسبك ...

وإنك لتذكرني بشوقي في رثائه الخلافة ...

جعل الله لنا درب من دروبها ... وطريقا لبنائها .. وعزا بنورها ...

أخوك

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 11:10 م]ـ

ما شاء الله يا أخي يا سيف الدين يا أبا المجد

منذ فترة لم أقرأ شعرا مثل هذا في ألفاظه وتراكيبه وصوره وأفكاره

هو البيان يا أخي هو البيان

هو سحر البيان!

فهل إلى عودة إلى هذه القشيبة نتملى في مخايل حسنها وجمالها!

أرجو ذلك

ـ[سيف الدين]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 11:57 م]ـ

قصيدتك جميلة المعنى والسبك ...

وإنك لتذكرني بشوقي في رثائه الخلافة ...

جعل الله لنا درب من دروبها ... وطريقا لبنائها .. وعزا بنورها ...

أخوك

حياك الله أخي البراء , وأسأل الله أن يكون لك من اسمك نصيب

نعم أخي هي محاكاة لقصيدة شوقي في رثاء الخلافة , إلا أنني هنا أستبشر بعودتها

بارك الله بك وأأمن على دعائك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير