[ليت البكاء]
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 10:10 ص]ـ
ليتَ البكاءَ يخففُ الأحزانا=
هيجتِ من طولِ النوى أشجانا
جُرحُ الفؤادِ من الفراقِ يزيده=
دمعٌ يسيلُ من الأسى هتانا
قالوا الدموعُ من التباعدِ راحةٌ=
فظللتُ أرهقُ مقلتي نشوانا
لو ينقضي حزني بعيني إنه=
يبقى ويأخذُ في الفؤادِ مكانا
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 09:19 م]ـ
لا فضّ فوك أخي أحمد.
سأثمّن أوّلا:القول موزون مقفى يدلّ على معنى (عبّرت عن تجربتك الشعوريّة_والشّعر لا يكون شعرا ما لم يعبّر عن تجربة الذّات في إنفعالها بواقعها) راوحت بين أسلوبين: الأسلوب الإنشائي (في البيت الأوّل صدرِه وظّفت أسلوب التّمنّي كذلك في صدر البيت الرّابع: لو ..... ) والأسلوب الخبري: في عجز البيت الأوّل و في البيتين الثّاني والثّالث ولعلّ هذه المراوحة الأسلوبيّة ذات دلالة في جهة المعنى إذ تدل على مراوخة بين عالمين هما: عالم الواقع وعالم الخيال أمّا الواقع فهومشوب بالحزن والألم وأمّا الخيال فهو محاولة الذّات الإنفلات من همومها: تمزّق الذات الشاعرة بين الموجود والمنشود. ما يسدّد هذا المعنى المعجم الوصفي الموظّف: البكاء/ الأحزان / أشجان /الدّموع ....
إختيار النّون قافيّة مناسب للمقام لأنّ في النّون غنّة والمقطوعة هي غنائيّة حزينة تبثّ لواعج الذّات.
لكن أخي أحمد تذكّر جدنا أبا عثمان الجاحظ في قوله "الشّعر جنس من التّصوير" فالشّعر لا يكون شعرا دون صورة فنّيّة قائمة على التّشبيه أو المجاز.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 12:35 م]ـ
لا فضّ فوك أخي أحمد.
سأثمّن أوّلا:القول موزون مقفى يدلّ على معنى (عبّرت عن تجربتك الشعوريّة_والشّعر لا يكون شعرا ما لم يعبّر عن تجربة الذّات في إنفعالها بواقعها) راوحت بين أسلوبين: الأسلوب الإنشائي (في البيت الأوّل صدرِه وظّفت أسلوب التّمنّي كذلك في صدر البيت الرّابع: لو ..... ) والأسلوب الخبري: في عجز البيت الأوّل و في البيتين الثّاني والثّالث ولعلّ هذه المراوحة الأسلوبيّة ذات دلالة في جهة المعنى إذ تدل على مراوخة بين عالمين هما: عالم الواقع وعالم الخيال أمّا الواقع فهومشوب بالحزن والألم وأمّا الخيال فهو محاولة الذّات الإنفلات من همومها: تمزّق الذات الشاعرة بين الموجود والمنشود. ما يسدّد هذا المعنى المعجم الوصفي الموظّف: البكاء/ الأحزان / أشجان /الدّموع ....
إختيار النّون قافيّة مناسب للمقام لأنّ في النّون غنّة والمقطوعة هي غنائيّة حزينة تبثّ لواعج الذّات.
لكن أخي أحمد تذكّر جدنا أبا عثمان الجاحظ في قوله "الشّعر جنس من التّصوير" فالشّعر لا يكون شعرا دون صورة فنّيّة قائمة على التّشبيه أو المجاز.
أهلا أخي مروان
قد شرفت بحضورك نصي المتواضع.
أما بخصوص الخيال والمجاز فلكل مذهبه.
سعيد جدا بمرورك وكلامك الماتع المبهج للروح
وأتمنى أن أجدك معي دائما.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[19 - 06 - 2008, 07:44 م]ـ
أسلوبك سلس بسيط ينساب إلى القلب بكل عذوبة،في العصر العباسي جعل الشعراء الدموع وسيله لإطفاءنيران الألم وها أنت تجعل الدموع تزيد أشجانك.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 03:16 ص]ـ
لله درك
أبيات رائقة
ذكرتني ببيتين كتبتهما هاهنا في الإبداع
ألا ليت الدموع تزيل همي ... وتذهب حرقة تكوي فؤادي
إذا لسكبتها وأرحت نفسي ... ومن يرضى السهاد على الرقاد؟
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 12:20 م]ـ
أسلوبك سلس بسيط ينساب إلى القلب بكل عذوبة،في العصر العباسي جعل الشعراء الدموع وسيله لإطفاءنيران الألم وها أنت تجعل الدموع تزيد أشجانك.
اشكرك أخيتي الثلوج الدافئة
على ما وصفت نصي المتواضع به
إنما هي نفاثة صغيرة ذهبت بتقادم هذي الأبيات
دعواتي لك ...
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[22 - 06 - 2008, 10:25 ص]ـ
لله درك
أبيات رائقة
ذكرتني ببيتين كتبتهما هاهنا في الإبداع
ألا ليت الدموع تزيل همي ... وتذهب حرقة تكوي فؤادي
إذا لسكبتها وأرحت نفسي ... ومن يرضى السهاد على الرقاد؟
أخي أبا سهل أهلا بك ومرحبا
لله درك أنت من شاعر مبدع
لك تحيتي وسلامي