تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(يقولون لا تحزن وهم يندبونني) أبو دلامة]

ـ[أبو دلامة]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 02:43 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخجل وربي أن أضع متواضعتي الشعرية بجوار تلك القصائد البديعة والمشاركات الرائعة من أساتذتي شعراء الفصيح

قصيدة قديمة لي أثناء الدراسة وددت عرضها لنقدها والاستفادة منكم كما عوّدتموني

***********

(يقولون لا تحزنْ وهم يندبونني= وأيّ مكان الحزن إلا مكانيا)

غريبٌ وحيدٌ مبعدُ الدار مفردٌ= ترحّلني همي فأصبحتُ واهيا

تمكّن في قلبي كطود تهامةٍ= فما الدمع إلا جور ماكان خافيا

إذا ماظلام الليل أسدل ستره= كساني هموما كالجبال رواسيا

وطال عليّ الليل حتى مللتُه= كما ملّ رأسي من عداء وساديا

يقولون هل أحببتَ غِرّا جميلة= فأصبحتَ في حب الجميلة هاويا؟

فقلت لهم إني عشقتُ مواطني= وأحببتُها حبا يفوق الغوانيا

فياليت شعري هل أبيتنّ ليلة= بوادي الوفا يانعم ذيّاك واديا

وياليت شعري هل أعيشنّ برهة= بواحاته الفيحاء جذلان راضيا

وياليتني بعد التفرّق ألتقي= بأهلٍ به حلّوا صميم فؤاديا

بأمٍ تزج الدمع حرّى مريضة= تتوق إذا حسّت من البعد آتيا

وتجلس عند الباب شوقا لرؤيتي= بجسمٍ نحيلٍ بات هيمان طاويا

ترقّب إتياني وتنظر أوبتي= وتهفو إلى قربي وترجو لقائيا

إذا أبصرتنِي أقبلتْ تسرعُ الخطا= وجادتْ بدمعٍ من كئيب المآقيا

ولي إخوة باتوا وليس لهم أبٌ= فليس لهم غيري سوى الله واليا

ولكنه قد حال بيني وبينهم= قفارٌ بها ذئب التباينِ عاويا

(وقد يجمع الله الشتيتين بعدما= يظنان كل الظن ألا تلاقيا)

وما الشعر إلا الوجد أصبح ناطقا= تزايد حتى فاض عبر لسانيا

محبكم

أبو دلامة

عبدالله الدوسري

..

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 12:41 ص]ـ

رغم سحائب التقليد التي تظلل القصيدة، فإن القصيدة قد توشحت ببصمة شاعرنا رقة وعذوبة.

ـ[سيف الدين]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 01:07 ص]ـ

السلام عليكم

قصيدة رقيقة عذبة

ردك الله إلى أهلك سالما غانما أخي الكريم

وما الشعر إلا الوجد أصبح ناطقا

تزايد حتى فاض عبر لسانيا

وسبحان الله كيف يطرب المرء على أوجاع الآخرين

لا فض فوك أخي الكريم

ـ[أبو دلامة]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 04:45 ص]ـ

أستاذي القدير

محمد الجهالين

شاركت في منتديات عدّة وعدت للفصيح

مللتُ الثناء غير المبرر وعطشت للنقد الهادف من عمالقته أمثالك

هذه القصيدة هي القصيدة ربما الرابعة أو الخامسة في مشواري الشعري البسيط

مررت بمراحل متأرجحة بين الفصيح والعامّي ولي فيهما عشرات القصائد المتنوعة

نعم يسعدني النّقد لأنّه يفيدني ويصقل موهبتي والنّاقد لي ممتنٌّ عليّ

لن أملّ المشاركة بشرط أن لا تملّوا النّقد

دمتم للفصيح ومحبيه مناراتٍ شامخة

محبكم

عبدالله الدوسري

..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير