تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَوحُ المسكوت ..

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[04 - 09 - 2008, 05:35 ص]ـ

** حتى النهايات لها بداياتٌ هادئة ٌ صاخبة تمتدُّ بنا إلى حيثُ تشاءُ صعودًا

تارةً و تراجعًا تاراتٍ أخرى مذهلة ً في مدارج ِ الحياة ..

** السكونُ عندَ الوداع ِ يشبهُ إلى حدّ كبير ٍ صخَبَ اللقاء .. كلاهما يلفُّه الظلام .. كلاهما لحظة ٌ متلاشية ..

** لا تحاولْ أبدًا أنْ تفتح بابَ الحبِّ .. المسالكُ كلُّها وعرة .. والعيونُ سحاباتٌ أقحلَتْ .. كل هاتيك القوافل سلكتْ وما عادت.

** وأنتَ في المدينة ِ .. تشعرُ بأمن ِ المكان، و أنتَ خارجَ المدينةِ .. المدينةُ تشعرُ بالأمان .. !!

** الفضيلة ٌ كنزٌ استعصى على من ِ امتلكوا بيارقَ الدنيا وبرازخَها .. حتى أنتَ تملكُ ناصيةَ ادّعاء ِ الفضيلةِ بِحَرْف.

** قلْ للجفون ِ المقرّحةِ كمَدًا: كُفّي؛ فالأجادبُ قدِ استمطرتْ من جديد.

** إذا أبصرتَ ذاتَ يوم ٍ رعشة ً في قلمِك .. فثِقْ أنّ نزفَك توقّف وجروحَك قد تماثلت للشفاء .. ولكنْ تنبّهْ؛ ففي التياراتِ الزاحفةِ لغة ٌ لجراح ٍجارفةٍ

ساحلُكَ ميناؤها.

** هذي أنا: اِمرأةٌ قادمة ٌ مجادلة ٌ في ثورةِ كلِّ الأشياء .. صمتي رصيدُ الذاكرة .. جدليَّتي بوحٌ مركوم .. لولاه لهصرتني لُعاباتُ

غربانك السُّود … سيدي: دعْ عنك رسمَ الصُّور؛ فقد كنتَ أدنى من كلِّ جدَل ..

** اِصنعْ منَ القلوبِ الساذجةِ قاربًا وأبحرْ نحوَ مرافئِكَ المسكونةِ غدرًا زُعافًا .. هكذا تغدو شاعرًا أنثويًّا ..

** اِنتصرتِ القوادمُ الناحلة ُ يومَ أن ِ اكتسا الذئبُ ثوبَ الحمَل .. فمتى يستذئبُ الحمَل؟!!

** حقيقة ُ الجروح ِ الكبيرةِ تبدو صغيرةً صغيرةً إذا علمتَ أنّ وراءَها ضمائرَ حقيرة ..

** أعلنْ صمتَك إذا خشيتَ الحساب .. أخرِسْ بوحَك إذا سئِمتَ العذاب .. اكتبْ .. فلمثل هذا خُلِقَ البوحُ المسكوت ..

الثاني من رمضان / 1429هـ

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 09:50 م]ـ

جزيت خيرا

لدي وقفة غاليتي ..

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[06 - 09 - 2008, 02:59 ص]ـ

جزيت خيرا

لدي وقفة غاليتي ..

و إياك أخيتي

على الرحب والسعة ..

حللت أهلا ووقفت سهلا:)

ـ[فارس]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 02:47 ص]ـ

هذه مقاطع مكثفة بعناية، وموشاة بلغة راقية، و مطعّمة بفلسفة لا يملّ من يتأملها، و لا يكل من يسبر غورها، ولا تنتظر كلماتي لتشهد لرونقها برونقه.

وأنتَ في المدينة ِ .. تشعرُ بأمن ِ المكان، و أنتَ خارجَ المدينةِ .. المدينةُ تشعرُ بالأمان .. !! استوقفني طويلا هذا السطر.

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[08 - 09 - 2008, 11:58 م]ـ

هذه مقاطع مكثفة بعناية، وموشاة بلغة راقية، و مطعّمة بفلسفة لا يملّ من يتأملها، و لا يكل من يسبر غورها، ولا تنتظر كلماتي لتشهد لرونقها برونقه. استوقفني طويلا هذا السطر.

حياك الله أستاذي تحية طيبة بين عباده في السماء و الأرض.

وجزاك خيرًا لتعاونك و إقالة عثرتي ..

أما كلماتك فلا أملك إلا إكبارها من قلم راق فصيح وهبك به الرحمن ..

فبورك الواهب ..

و أتمّ عليك بيانه ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير