تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رحل الحنين]

ـ[أبو مريم]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 06:26 ص]ـ

هذه القصيدة للشاعر: محمد عثمان الزيداني، عنوانها:

[رحل الحنين]

أَوَتََكْتُبينَ الشِّعْر َ

سِحْراً؟!

وينفُثهُ اعتقادكِ

أن قلباً ليس يدمى ليس أهلاً لانتشائكْ

أوتكتبينَ الشِّعرَ

طَرْزاً؟!

وتُنمِّقين جوانبَه

حرفاً فحرفاً، وتُزرْكشينَ مخالبَه.

وتُعلِّمينَ النَّفسَ شعركْ

فتُعمِّدينَ ممازجَهْ

بالكاد أفهمُ أنَّ هذا الشِّعرَ أجْهلَ قائلَه

لا الشِّعرُ شعرُكِ

لا، وليس لكِ انتماءٌ في القصيدة

البحرُ بحري، والقوافي راسياتٌ في دمي

إنْ شئتِ منّي فارتوي ...

فأنا دمي

جفَّتْ منابع حيرتي

وعلمتُ أنِّيَ أنتمي

للحيرة الكبرى وفي أحضانها كالطفل أركضُ من بعيدٍ

أَرْتَمِي

وأحنُّ دوماً بيد أنِّيَ أنثني

لا لستُ أعلمُ ما التقاءٌ، ما افتراقٌ

غير أنّيَ أرتمي.

.....

إنْ كان يُعجبكِ انذهالي في مرابِعكِِ الحديثة

أو في فواصلكِ الكثيرةِ

في علاماتِ التَّعجبِ والمجازاتِ العصيَّة

إنْ كان همُّكِ في الكتابة قهوةَ الصّبحِ

وكعكاتِ العشيّة

فلْتَكْتُبيني، وانسبيني للتّقية

دميَ الضَّحيَّة

... لا ليسَ يُفزعني التفاتُكِ والخطاب

ألِفَتْ أضالعيَ المُصابْ

لا لنْ أُصابَ بدهشةٍ

أوكذبةٍٍ

أوضحكةٍٍ

أو مخلبٍٍ

أو نابْ

لا لنْ أُصابَ بشِعرِكِ الخلّابْ

رحل الحنينُ

وغار فيضُ محابري

لم تبقَ إلا عبرةٌ في العينِ ترقُبُ منْ يَقضُ قضيضَها

لِتُذابْ

رحلَ الحنينُ

فكيفَ بعدُ أصابْ؟!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير