أرشيف منتدى الفصيح - 3

[بلا عنوان]

ـ[السندباد]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 05:06 م]ـ

غارقٌ ...

كسفينةٍ ضائعةْ

لا يعرف الربّانُ أين الطريقْ

يحادث الأسماك عن طريقْ

فيمضي ... ويمضي

ويعود كما بدا

غريقْ

وحده في متاهات بحر عميقْ

الموج يلطمه من كلّ جانبٍ

والخوف يسحبه

إليه ...

غارقٌ ...

هو البحر حتّى ..

في فضاء السكونْ

الليلُ أسدل كلّ ستارٍ

يرى الشعب منه,

علام الليلُ أسدلهُ؟

فمن متى

كانتْ لهم عيونٌ

بها ينظرونْ؟!

* * *

تمرُّ السنين ..

وتقطع شوطاً كبيراً من العمر,

تسرقه مثل لصٍّ

وتمضي ...

ونحن هنا ما نزال نناشدُ

يخت النجاةْ

ألا هل تمرّ قليلاً؟

يجيبُ

وكيف أمرُّ

وأنا السجين لدى الطغاةْ

حرامٌ .. حرامٌ

علينا الحياةْ

غارقٌ ...

كسفينةٍ ضائعةْ

تداعب ريحُ الغرام الأشرعة

حتّى بلوغ الظلامْ

تختفي ..

خلف أمواج البحار

تساقط فوق العيون نسيماً

يدعو النعاس إلى ..

قصد المنامْ!.

غارقٌ ...

أنا في رحاب السماءْ

مسافرٌ وليس لي وطناً

مسافرٌ أنا بلا عنوانْ!

وطني هو الترحالُ ..

أقصده متى ما

أشاءْ

غارقٌ ...

أنا في متاهات الفضاءْ

ريحٌ تطاردني

تكسّرُ لي زورقي الخشبيّ الصغيرْ

تخبئ أحزانها في

ميسم الروح,

أشباحٌ تلوّحُ لي

تعالَ ...

تعالَ ...

تعال ...

* * *

خوفٌ يطلُّ على المياهْ

والريح تعوي, والظلامْ!

والنجم غاب فلا ضياءْ

فمتى أعودُ؟ متى أعودْ؟

وأنا المكبلُ بالقيودْ!

غارقٌ ...

اليأس يملءُ قلبيَ المكبوتَ ..

بالأحزانْ

أيا وطني

إلى متى

أظلُّ غريباً؟

مسافراً من دونما

عنوانْ.

تائهٌ ...

فأقدامي لها أثرٌ

على كلِّ أرضٍ بخارطة

الأزمان.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 01:16 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[أم أسامة]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 02:14 ص]ـ

خاطرة معبرة ...

أبدعت أخي السندباد ...

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 07:45 م]ـ

والخوف يسحبه إليه

أن تكون مسحوبا إلى الخوف فأنت خائف ٌ عقلا ولستَ خائفا قلبا.

مسافرٌ وليس لي وطناً

وليس لي وطن ٌ: وطن ٌاسم ليس مؤخر مرفوع.

اليأس يملءُ قلبيَ المكبوتَ ..

يملأ

تمرُّ السنين ..

وتقطع شوطاً كبيراً من العمر,

تسرقه مثل لصٍّ

وتمضي ...

ونحن هنا ما نزال نناشدُ

يخت النجاةْ

ألا هل تمرّ قليلاً؟

يجيبُ

وكيف أمرُّ

وأنا السجين لدى الطغاةْ

حرامٌ .. حرامٌ

علينا الحياةٌْ

انتظمت التفعيلة هنا: فعولن فعولن .... ، لولا لفظتا " وأنا" و " لدى "

خوفٌ يطلُّ على المياهْ

والريح تعوي, والظلامْ!

والنجم غاب فلا ضياءْ

فمتى أعودُ؟ متى أعودْ؟

وأنا المكبلُ بالقيودْ!

انتظمت هنا تفعيلة الكامل

ـ[السندباد]ــــــــ[24 - 07 - 2008, 07:57 م]ـ

شكرا للجميع وبارك الله فيكم وشكرا على الملاحظات القيمه