تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الامل الضايع]

ـ[غدي الامل]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 01:51 ص]ـ

في هذي الحياة الشاقة تأخذنا الحياة هنا وهناك

نجري وراءها ونحن لا نشعر بالوقت الذي يمضي.

نريد أن نأخذ منها كل ماهو جميل ونترك القبيح منها.

وفي بعض الأحيان تتفاجىء بأنك إنسان لا قيمة لك في هذي الحياة القذرة التي تحوي كل خبيث وطيب

فتجد أناس ليس لديهم ضمير في هذي الحياة،

همهم الأول والأخير أن ينهشون من لحمنا ويقطعون قلوبنا دون تفكير في العواقب الوخيمة أو بما تجري علينا من كُره للحياه والعيش بها.

لا أدري كيف أنجو من هذي الحياة التي أصبحت لا أطيق العيش بها، أصبحت أصارع نفس وأصارع حلمي لكي أستمر بالعيش بها ............................

أخذت أبحث عن الآمل الضايع لعله يعطيني رغبة واحدة بالعيش.

بحثت عن الآمل في بيتي

فلم أجد إلا الروتين الذي يقتلني ويصدمني.

كل واحد منا في البيت عايش لحياته فقط لاغير كل واحد منا يبحث عن سعادته فقط

لا يفكر كل منا بأخيه أو أخته ..................

بحثت عن الامل عند صديقتي الغاااااااااالية:

فلم أجد عند ها رغبة واحدة في العيش.صديقتي تحمل هموم لا أستطيع أن أخطو بها في كتاباتي ولكن أدعو من ربي الفرج لها ولي ......

بحثت عن الامل في عالم النت والمنتديات:

ولكن لم أجني منها إلا الملومة والندم والآهااااااااااااااات ومضيعة الوقت

بحثت عن سعادة في مدرستي:

التي أصبحت لي كبيتي الثاني أقضي بها معظم أوقاتي فتجد شخصيات مختلفة كل له ُ طابعه الخاص .........

لا أزلت أبحث وأبحث عن الأمل الضايع

فهل سأجد هذا الأمل

ويعطيني روح السعداة والمرح ...............................

أما أصبح وحيدة في زمن المجهول؟؟؟؟؟

المجروحة في زمن المجهول

غدي الامل

ـ[بندق]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 02:57 ص]ـ

وفي بعض الأحيان تتفاجىء

تتفاجأُ

فتجد أناس ليس

أناسًا

همهم الأول والأخير أن ينهشون

أن ينهشوا

من كُره للحياه

للحياة

عن الآمل الضايع

الأمل

بحثت عن الآمل

الأمل

بحثت عن الامل

الأمل

صديقتي تحمل هموم

همومًا

ولكن لم أجني

لم أجنِ

روح السعداة والمرح

السعادة

أما أصبح وحيدة

أمْ

قيل: حيثما وُجد الألم، وُجد الأمل، و حيثما وُجد الأمل، وُجد العمل.

ـ[سمير العلم]ــــــــ[19 - 05 - 2008, 05:02 م]ـ

الأخت الكريمة غدي الأمل:

لا شك أن الأمل هو دواء الأرواح إذا خامرها داء اليأس، وهو نسائم الصباح تُنفِّس عن النفوس، إذا أخذ بخناقها الإحباط، أو الجحود.

إن الأمل هو الغذاء الأمثل الذي يبقي الناس أحياء، ولولاه لفسدت الأرض، وهو النور يطل علينا من بعيد أو من قريب، ويجعل الطريق واضحة بسهلها ووعرها.

أعلل النفس بالآمال أرقبها = ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

غاية ما هنالك أن الإنسان تمر به أحيانا لحظات يخبو فيها هذا النور، ولكنه لا يموت، لحظات يشعر فيها الإنسان أنه قد تعب، وأن تعبه لا يلقى ما يستحقه من عرفان، وأنه لا يُعطى حقه، ولا يُقدر قدره، وأنه خير له لو توقف أوكف.

وهذا مشاعر لا حرج فيها، تجيء ثم تذهب، وتعكر الجو أحيانا، ثم يصفو البال بعد ذلك.

المهم أن نعرف ما ينبغي أن نفعل إذا مر بنا مثل هذا الشعور، فنحن مأمورون أن نستعيذ بالله من العجز والكسل، وأن نذكر الأجر المترتب على الصبر، وأن ندافع هذا الشعور السلبي ما استطعنا، وأن ندعو بالأدعية التي وردت في إذهاب الهم والحزن، وأن نلجأ إلى من بيده قلوب العباد، أن يعين، وأن يسدد، وأن يثبت.

ومن الخطأ انتظار الثواب والشكر من الناس، فرغم أن ثناء الناس محمود، كما قال أوس بن حجر في ثنائه على حليمة بنت فضالة التي عكفت على تمريضه وكان قد سقط عن ناقته فاندقت رجله، فلازمته مع أبيها فضالة بن كلد حتى شفي، فقال:

لَعَمرُك مَا ملَّت ثَوَاءَ ثَويِّها = حَليمَةُ إذْ ألْقى مراسيَ مُقعَدِ

وَلَكِنْ تَلقت باليدَينِ ضَمانتي = وَحَلَّ بفلج مِ القبائلِ عُوَّدي

وقَدْ غَبرت شهرَيْ رَبيعٍ كلَيْهما = بحَمْلِ البَلايا والخِباء الممدَّد

ولم تُلههَا تِلك التَّكَاليفُ؛ إنّها = كما شِئتَ مِنْ أُكرُومَةٍ وتَخَرُّدِ

سأجزيكِ أو يَجزِيكِ عني مثَوِّبٌ = وحَسْبُك أن يُثْنَى عَلَيْكِ وَتُحمَدِي

فالشاهد أن الإنسان يلذ له الثناء، ولا بأس في ذلك، ولكن السؤال هو: إذا لم يكن الثناء، ولم يقابل المرء بالشكر، فهل يترك الإحسان وعمل الخير؟ الجواب في القرآن، عندما منع بعض الصحابة عطاءه المعتاد لأحد الذين رموا عائشة رضي الله عنها بالإفك، فأنزل الله قوله (ولا يأتل أولوا الفضل منكم ... إلى قوله تعالى: ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟)

أختنا الكريمة، لا تنتظري شكر أحد، وسيُلقى الله شعورا جميلا في رُوعك، تجدين حلاوته في قلبك.

كوني كالزهرة الفواحة، لا تبالى إذا تضوعت طيبا، بمن تُقدِّم له شذاها وطيبها، ولا تسأل عنه هل هو محسن أو مسيء، هل هل أبيض أو أسود، هل هو مؤمن أو ملحد؟

ولنا في النبي عليه الصلاة والسلام أسوة، فإن معنى أنه أُرسل (رحمة للعالمين)، أنه كذلك لكل العوالم، فالعالَمون جمع عالَم، فهو رحمة لعالم الإنس، كما هو رحمة لعالم الجن، كما هو رحمة لعالم النمل، ولعالم الحيوان .. !

فتح الله عليك، ووفقك لكل خير، ويبدو من أسلوبك أنك صديقة للنبل، والكرم، والعطاء، والتسامح، فاستبقيهم أصدقاء، فلن يخذلوك إن شاء الله. وسيكونون هم عملك الصالح الذي يسرك أن تلتقي به يوما.

والابتسام والفرح والشعور بالأمل، أعمال صالحة أيضا، وامتثال للأمر القرآني: (قل بفضل الله وبرحمته، فبذلك فليفرحوا .. )

هذا، وإن كنت مصرة على عدم الرضا فغيري اسمك (غدي الأمل)، فهو لا يتناسب مع غضوب قطوب.:)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير