تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلب هذا الرجل ... كم كان يلزمه من الصدق معها كي تواصل شغفها به؟؟ وكم كان يلزمها من السذاجة معه كي تبقى في حالة الحب التي خرقت بها قوانين العطاء والوفاء؟؟ .. فقدمت كل ما تملك بلا حدود .. هي أنثى العطاء بلا حدود .. أنثى نسيت هدنة الحب حين وقعت بين فكي رغبته الخبيثة ولحظتها الضعيفة .. فترجّلت عن قمة طُهرها إلى سفح رغباته المتوارية .. خاطبها من بعيد .. لكنه عرف كيف يمتلك صهوة جنونها المتبتل .. مازالت تتردد على صفحة قلبها تلك الكلمات التي استعذبتها واستعذبت معها كل ما فيها من ألم ..

حقيقة ً _ نحن النساء _ كم نستعذب الرقص على إيقاعات الألم .. ونحوم حول النار كما تحوم الفراش حول هالة من النور حتى ولو كان مصدرذلك النور ينبعث من ورائه سَقَرُ نارٍ متأججة .. كلمات تلك الأغنية التي اختطّ حروفها من مداد قلوب النساء مازالت تغنيها كل مساء .. حتى هذا المساء الشاحب الخالي من سحر صوته زارها اليوم .. كعادته في كل يوم .. يهبط ثقيلا على قلبها فيثيرصداه في الكون صمت الذبابة .. ويثير معه كل الذكريات في سطر واحد .. في لحن واحد .. في ثانية واحدة .. تمر أمامها الصورالراحلة .. الكلمات الموزونة المتساقطة على حبات قلبها .. الأصوات الغائبة .. فتصرخ .. ولسان دمعها يردد:

" افتقدتك .. كل هالمدة افتقدتك .. وكنت خايف لا يطيح الدمع ويشوفه أحد .. "

أما الآن:

يا سيد الوقت المجهول .. يا سيد الشعر المكذوب .. يا سيد المستحيلات .. يا سيد الاشتعالات الموقوتة .. يا سيد البوح المُرْتَهَن لدي .. ربما حان وقت إدراكي أنك الوهم .. أنك اللحظة المغادرة .. ياسيد الحزن العابر قارات مساحاتي .. يا سيد ي .. مأساة حبي لك عاشت كبيرة .. فمتّ في داخلي صغيرًا ..

يا سيدي .. ما عدتُ أهوى الانبهار بك .. ما عدتُ أقوى على عبور نسيانك بالذاكرة .. يا سيد اللحن الأول .. والليل الأول .. والحب الأول ..

""آن أوان إقلاعك "" ..

سيدي الشاعر: دور الضحية المخدوعة ما عاد يشجيني .. وسيناريو الثعلب الذكي لن يكتمل ... جرّبتُ مع مرارة كذبك احترافَ الصمت .. فجرِّب مع قسوة بوحي احترافَ الصدق ..

أسيرة وهمك ...........

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أنت متمكنة ما شاء الله!

الخاطرة رائعة جدًّا.

لا أخطاءَ إملائية لديك إلا ما كان من تَكرار الحروف؛ فتنبهي لذلك أيتها المبدعة.

كنت مبدعة بجذب انتباه القارئ بتتبع المقصود.

وكنت مبدعة بقاموسك اللغوي الرائع (يشجيني - المرتهن - المتأججة ... )

وفقك الله أخية.

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 02:27 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أستاذي الكريم العمار ..

تلك شهادة أفخر بها و أعتزُّ.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم .. وتأتي على قدر الفصيح ِالخواطرُ

إن جازت لي المعارضة.

مرورك جميل .. وقد أثريتني بلطيف نقدك ..

هلا تفضلت بذكر أمثلة للتكرار المخلّ الذي جاء في الخاطرة، و إن كنت

أحسبه لا يندرج تحت ما يُسمّى بالأخطاء الإملائية بل من قبيل التكراراللفظيّّ، فضلا

عن كون التكراربنوعيه: (اللفظي والمعنوي) يقصِد إلى غاية بلاغية في

الأعمّ، إن لم يكن ممجوجًا أو متكلفًا ..

بارك الله فيك.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 08:54 م]ـ

رائعة أخيتي ريم المبدعة ...

خاطرة جميلة جداً ..

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:36 ص]ـ

أهلا بك أخيتي الثلوج الدافئة

تشرفت بمرورك .. وكان لكلماتك وشيٌ جميلٌ في النفس ..

دامت لي أخوتك

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 02:41 ص]ـ

حياك الله ..

دمت مبدعة ...

لدي وقفات مع ماخطت يمينك ..

سلمك المولى ..

ـ[ريم الطيب]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 03:21 ص]ـ

حياك الله ..

دمت مبدعة ...

لدي وقفات مع ماخطت يمينك ..

سلمك المولى ..

أخيتي الكريمة

حياك الله في ملكوته العظيم .. وذكرك أفضل ذكر ٍ فيمن عنده ..

كذاك أنا لديّ وقفات كثيرة عند باب شكركم أعجز عن أدائها ..

يصغرالمرء حين يكون في صحبة الأخيار ورفقة الفصحاء أمثالكم ..

كلي ثقة بتلك الوقفات ..

كل عام أنت بخير ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير