تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صدر البيت كان رائقا في معناه، رحبا في خياله، حتى جاءت كلمة (صدى) في العجز فجّةً مقحمة هبطت بالصورة من فضائها، و لا أدري ما علاقة الصدى بالخجل الفطري، إلا أن يكون صدى الخطوات، فعندها نقول إن الخطوات الخجلى لا يُسمع لها حس و هذا أحرى بها لخجلها، و لا يكون الصدى إلا لخطوات قوية جريئة يعلو صوتها و يصك المسامع صداها.

كأنك تتجني أو تتلمس لي الأخطاء .. فمن قال أن الصدي للخطوات وبداية البيت تقول وللخجل الفطري فلابد أن يكون للخجل أما عن علاقته بالخجل فهي علاقة يعرفها كل من له علاقة بالشعر أو بالقراءة حتي .. نسمع مثلا عن أجراس الليمونة وأجراس الوقت في كل تجارب الشعر الحديث .. هل قرأت الشعر الحديث .. ربما

التكرار:

تكررت في المطلع كلمة شرياني في العروض و الضرب، إلا أنه تكرار محمود أعجبني و استلطفته!

شكرا إعجابك وسام علي صدري!

تكررتْ العيون كثيرا في النص، و ركّبتَ صورا شعرية جميلة على العينين، و لكنها فقدت تدريجيا بريقها لكثرة ما تحيلها إلى العينين:

اقتباس:

أُقلِّدُ عينيها جنوني .. وتيجاني

فلو بيننا حلَّ اللقاءُ تمائمَ العيون ...

وليس لمرآةِ التصوُّرِ .. عينان

وهيَّأتُ أكواني لعينيكِ كرمةً

ضَبَطْتُ على توقيتِ عينيكِ .. أوطاني

و مثلها تكرر العطر أيضا على نحو بدأ يشي بمحدودية معطيات الصورة لديك:

اقتباس:

سبحتُ قليلاً فوق موجةِ عِطرِها

أنا قد أطيقُ العطرَ فرداً وإنَّما

رششتُ عليكِ العطرَ من كُلِّ زهرةٍ

فضلَّلتُ بالعِطرِ الصناعيِّ وجداني

ولو اكتفيت بذكر العطر في المثالين الأولين لكفاك هذا، لأنهما مترابطان و المثال الثاني يفسر الأول، و لكن التكرار جاء بعدهما في شطرين على نحو يكاد يصيب القارئ بالملل.

وماذا في تكرار العينين مع أن تكرارها في كل مرة ضرورة لا تتم الصورة بدونها .. فهي في كل بيت تطل في حلة جديدة تمائم العيون أو عيون المرآة وهكذا

وكذلك العطر .. ولا تنكر أنه عطر مختلف له في كل بيت مذاقه الخاص .. و لا أعتقد أن إصابتك بالملل للعطر دخل فيها

...................

الشعر -كما لا يخفى عليك- يميز عن النثر في أنه يختزل المعاني و التراكيب الطويلة في مفردات قليلة، لذلك تكفي في الشعر اللمحة و الإشارة و تغني عن الإسهاب النثري:

اقتباس:

أأغْفِرُ جومانا أنا لكِ؟ .. لا .. فلو

غَفَرْتُ أنا .. لن تغفِري أنتِ .. غفراني

(أنا) في الصدر و العجز و (أنت) في العجز كلاهما محشور لإقامة الوزن و يمكن حذفهما واختصار البيت في جملة: أأغفر لك جومانا لا فلو غفرتُ فلن تغفري غفراني.

اقتباس:

سَحَقْتِ كياني بالقطيعةِ في الهوى

وقوَّضتِ أيضاً بالقطيعةِ أركاني

لا يخفي علي الشعر وأنا منك به أدري وإن كنت رأيت ذللك حشوا فهذا شأنك .. ما أسهل النقد أخي فارس

وما .. ما بها بي .. بي بها .. ولِما بها ..

وما بي بها .. بي .. !! حُبُّها امْتصَّ أزماني

سمعتُ عن شلشلة الأعشى و قلقلة المتنبي و اليوم أضيف إلى القائمة بهبهة الدومي، و هذا -برأيي- نهج أحرى ألا تتبعه لخلوه من الشاعرية.

هذا البيت لم يعجبك .. أشك أنك تستطيع تفسيره .. فلو استطعت لما حكمت عليه بالخلو من الشاعرية .. لله أنت

اقتباس:

وما قُلْتُ ما قد قلتُ فيك وإنَّما

أنا قلتُ ما قد قالَ لي فيكِ .. شيطاني

البيت يسهل اختصاره في جملة: قلتُ ما قاله شيطاني فيك.

و متى كان نثر البيت أوجز من شعره، فثمة الحشو و النثرية

لأنك تفتش عن الأخطاء لم تتخيل أن من الممكن أن يكون هناك ما قيل من قبل وأتي وقت التنصل منه .. هذا البيت أجمل أبيات القصيدة

ولا أنتِ بالأنثى التي تسْتَحِقّ أن ... أُقلِّدُ عينيها جنوني .. وتيجاني

أن أقلدَ

اقتباس:

إذا خبَّئتْ

خبأتْ

أنت محق ولكنها والله أخطاء كتابية وليست عن جهل باللغة والإملاء

صور أعجبتني:

اقتباس:

جدائِلُها تعدو مبعثرةً على

وسادتِها الخجلى .. كشلاّل غِزلانِ

اقتباس:

وهيَّأتُ أكواني لعينيكِ كرمةً

فأعلَنْتِ عصيان الظلالِ بأكواني

أحسنتَ و أجدتَ

هذا ما تبدى لي من مصافحتي العجلى لنصك

و لعل أشياء فاتتني

ولعل الأخوة يعقبون بما هو أفضل

تقبل تحياتي

شكرا وننتظر مرور الأخوة

أسعدني والله مرورك جدا .. فأنت علي دراية باللغة والعروض يبدو لي .. لولا أنك تتجني أحيانا

تحياتي

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 02:01 ص]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أستاذنا وشاعرنا محمد رفعت

بداية أود الترحيب بك بيننا

ثانيا: ما يصلك من تعليقات هو اجتهادات شخصية لأناس أرادوا طرح أفكارهم لتبادل الفائدة , فمن أصاب فمن الله , ومن أخطأ فمن نفسه , ويبقى علينا جميعا تصويب الخطأ

فلا أريد أن تظن أن أحدا ما يحاول تحسس أخطائك أو اختلاقها

وإن كان النقد دون مستوى شعرك فلك الوجهان:

- النزول بشعرك إلى مستوى مداركنا النقدية

- تعليمنا كيفية الارتقاء بنقدنا ليواكب شعرك

ـ[فارس]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 11:27 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأستاذ محمد رفعت الدومي

أربأ بك أيها الكريم أن تنال من شخص من يخالفك في الرأي-مخطئا كان أو مصيبا-،فتجعله متجنيا متلمسا للأخطاء.

و أربأ بك حدة الأسلوب و أن تبطّن عباراتك بالسخرية فتقول: من قال لك كذا و كذا، و هذا يعرفه كل من له علاقة بالقراءة حتى، وهذا شأنك .. ما أسهل النقد، وما شابهها.

و أربأ بك أن تتعالى و تقول: وأنا منك به أدرى.

و أربأ بك أن تكتب القصيدة ثم تقول للقارئ هذا أفضل أبيات القصيدة و تسلّم بأفضليته، فالأذواق تتباين، و ما تراه الأجمل قد يرى الآخر أجمل منه.

أخي الفاضل

إن أخطأتُ في رأيي، فبيّن لي الصواب و اكسبني أخا، خير من الرد مع التجريح والسخرية والتعالي، فيخرج الحوار عن إطار الفائدة و الاستفادة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير