تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يا الله .. حديث سمعته كثيرا .. لكن في تلك اللحظة .. أحسست أنه دخل في فؤادي من غير أذن .. !! فلا أرى فؤادك إلا قلعة دون باب يدخلها من شاء متى شاء ويدخل فيها من شاء ما شاء

فلا يوجد عاقل يجعله خاشعا ما سردته ,

يا ألله ..

يا ألله .. كم هي لحظة ساكنة .. شعرت عندها براحة بال رهيبة ..

راحة البال رهيبة؟ أم أن تطور الألفاظ أعيا رقيبه؟ لم ترتح إذا كانت رهيبة

مع إحساس بزلزال داخل جسدي الضعيف المتهالك .. لا أعرف مصدره .. !!

ما الكائن هذا الذي حرّك فؤادي .. وأرجف حواسي .. وغير حالي ..

حركت يدي بهدوء لأتحسس هل فعلا أنا فوق الأرض .. أم أني في أحلام تسير بي إلى حيث سارت .. !!

أبحث عن أحد يمد يديه .. رجليه .. أي شيء .. لأتشبث وأتمسك به ..

لا أحد ..

الأرض تدور بسرعة فوق رأسي .. وتحت رجليّ .. ! دورااان .. !!

.. غابت الدنيا عن ناظري .. وأنفاسي شحت علي .. وأصبحت تبخل بزفيرها وشهيقها ..

الصوت ما زال يصفع أذنيّ بشدة ..

جميل جدا محاولتك إيصال فكرتك ببراءة الغلام الثانوي الذي يصدق أستاذه مهما كان ما قاله

أستاذي:

إن محاولة تقسيم أنفسنا إلى رجعي ومتطور وليبرالي , هي ما أتعبنا

(بالمناسبة: المصطلحات كالليبرالية والعلمانية والإمبريالية أجهل والله دلالاتها ولا أريد أن أعرفها)

أقول إن الفكرةالأدبية والفنية في نصك رائعة لكن هذه الفكرة الأدبية وظفتها في غير الأدب , عن طريق سردية تلقائية غير متكلفة , ومغفلة جانب التفكير

واتخاذ القرار لدى بطل القصة , ليصبح البطل ضحية , مشتت الذهن بين تخاصم أستاذيه بطريقة حيادية السرد منحازة المغزى , لا تقبل إلا أن يتحمل طرف واحد فقط المسؤولية كاملة خلف تشتت بطلنا , الطالب المسكين , بطريقة تدرجية تقود ذهن القارئ قيادة - دون أن يعلم - إلى رمي المسؤولية على غرفة التوعية , غير أنه بين الفينة والأخرى يظهر ميوله ببعض ألفاظ:من هذا المعبد ..

أما هذه العبارة:

وعند باب التوعية وقفت أبحث عن حذائي .. وإذ بصوت الأستاذ: فهد يرن في أذني .. وبأسلوب لم أعتاده ..

يقولـ

تابعونا .. فالرواية طويلة .. !!

فهي تعطينا الحق في إصادر الحكم بجدارة الكاتب الأدبية , فقد جمع المفاجأة والتشويق

-بالمناسبة هل عرف بطلنا معنى الليبرالية؟ -

لدي تنبيه: شروط الفصيح تمنع ذكر الأسماء لخدمة فكرة ما

ففي إيرادك اسم الكتاب واسم المؤلف , قصد التركيز الشخصي ,

وفي إيرادك لاسم برنامج العربية ومقدمه أيضا تركيز شخصي

بغض النظر عن نوعية هذا التركيز

ثم انتقادك لقناة تلفازية وتسميتها جاء على لسان أستاذك فهد ذي الأسلوب الرائع والشرح الماتع

وكل هذا تمنعه شروط الفصيح

صدقني أسلوبك رائع جدا لكن وصف المسلمين بهكذا طريقة , لا يقبلها عقل , فهل يعقل من مسلم عاقل ومعلم تربوي أن يصيح ويغشى عليه لأن الخطيب يقول في فيلم فيديوي: الموووووووت؟

.................................

نصيحة: دعك في أدبك ولا توظفه لنشر فكرة من تلك التي يطالعنا بها كل يوم رجل , يطلق عليه لقب مفكر , فيفخر وينثر أفكاره معتمدا على أحقيته بلقب: مفكر

ذلك اللقب الذي يسهل على من يدقون له الطبول التنصل عنه إذا وقع وقعة قاتلة

كلنا مفكرون , وأنا مفكر مسلم عربي كبير جدا جدا

وأكبر من أي مفكر في العالم من ناحية كثرة التفكير

كلنا مفكرون والفيصل هو: من منا يفكر بطريقة سليمة

ومن منا أفكاره حيكت بإبرته , ومن منا لبس الجاهز

سأحذف أي اسم ورد إلا ما لا يتم المعنى إلا به ولم يترتب على بقائه إثارة نعرة أو ترويج لفكرة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير