وأرجو أن تتقبل في هذا المقام جزءا من قصيدة طويلة عسى أن تفي بشيء من حق اخواننا علينا في فلسطين الرباط
يا امة ضيعت بالقدس مسلكها ... نحو السماء وباعت كل محتشم
يا امة سلمت أستار عفتها ... للخائنين وللأسفال والبهم
يا امة العرب هل ضاعت مروءتكم ... والقدس تندب كالمحزون باليتم
ماذا يقول حماة الدار من أسف ... يوم العتاب وذلت ساعة الندم
ماذا يقول رعاة الأمر لو سئلوا ... مسرى الرسول يهان اليوم بالقدم
هل جمعوا خطبة جوفاء فارهة ... يلقونها يوم حشر الناس والنعم
أركانها الشجب والتنديد في سفه ... تدمي الفؤاد من الحسرات والألم
يا أمة العرب هل بيعت كرامتنا ... أم هان معتصم إذ مات معتصمي
يا أمة العرب بل يا أمة نزفت ... منك الجراح وفاض الدمع بالسجم
ماذا دهاك وما أرداك ناظرة ... صوب الحياة بعين الذل والغرم
قم يا صلاح وأحيي امة نكصت ... فيها الأسود وصار الليث كالغنم
قم يا صلاح ونحِّ كل ساقطة ... من البغاث ونحِّ كل متهم
قم يا صلاح فأرض القدس قد نهبت ... وصافح الوغد كف الوغد والعجم
قم يا صلاح فعهد السلم كذبتنا ... قم بلغن من عراه الجبن بالصمم
قم يا صلاح فعين القدس دامعة ... ما كفكف الدمع إلا السيف ذي الصرم
قم يا صلاح فذل الشجب عورتنا ... وسادة القوم للحاخام كالخدم
ما عاد يسترها فالسوءة انكشفت ... ولينطق الخرس إن القول كالعدم
للقدس نبعثها أنات ملتهب ... سارت ركائبها فوارة الحمم
من أرض معتصم أعلنتها صدحا ... يا عاشق الشجب فك القيد ولتنم
إن الشعوب إذا صاخت حناجرها ... هدت جبالا وأرخت كل محتدم
قامت بكم يا صلاح الدين كوكبة ... أنفاسها من لهيب الشوق كالحمم
إذا تحرك فرد من ثرى وطني ... فلينحن الموت إجلالا لمقتحم
كل القلوب جنود عند صولتكم ... فلتوقدوها لهيبا ثار من ضرمي
قصيدة رائعة
شكراً جزيلاً لك.
بارك الله فيك أخي العزيز (د. أبو أسامة السامرائي) ..
ـ[معالي]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:28 ص]ـ
السلام عليكم
د. رعد ما زال مسكونا بالأحداث الأخيرة، حتى لكأني بها تخالط منه الضلوع والشراسف!
إبداعه هنا ليس من بنات أفكاره، فلا وقت للخيال في ظل المأساة التي ما زال يتردد صداها حتى إنها لتغذي كل إبداعنا نثرًا وشعرًا، وحينها لا دور للمبدع سوى أن يغزل من هذه الخيوط الجاهزة نسيجا بديعا!
أحيي فيك د. رعد هذا النضال المتوقد، فما أجلّ الهم الذي يسكنك! وما أعظم الهمة التي تحلق بك!
مما لوى عنق تعليقي هو هذه المساندة الفاعلة للنص التي تقوم بها الصورة، حتى إننا لنجد النص والصورة يتآزران ليصنعا فينا شيئا هائلا من التأثير العميق والعميق جدا!
لذا أقول: أحسن وأجاد د. رعد في توظيف الصورة بطريقة فنية بديعة، وفي الوقت المناسب غالبا.
لديّ عدة ملحوظات، ولعل صدر أستاذنا د. رعد يتسع لمثل هذه الآراء القاصرة:
1 - اكتشفنا فجأة أن عمارًا يحمل هاتفا نقالا وهو في المشفى مصاب، والغالب أن المصاب لا يحمل الهاتف النقال في غرفة العناية المركزة، كما أعرف، كما أنه كان بوسعه طمأنة صديقه أحمد في بداية القصة عبر هذا الهاتف النقال بعدما انقطعت بينهما الكهرباء في اليوم السابق، فلماذا لم يستعمله ما دام معه؟!
2 - الحوار القائم بين الطبيب وعمار لا أشعر بأنه يليق بساحة مشفى تعج بالداخلين والخارجين، فلقد كان الحوار طويلا حتى إنه ليُخيل إلينا أن الحرب ليست قائمة، وأنه إصابة مفردة لبطل القصة فحسب!
3 - عمار يطلب من الطبيب أن يُخرجه قبل بدء الحرب البرية، مع أن بداية القصة توحي بأن عمارًا قد فوجئ بالقصف الجوي، وكلنا يعلم أن التصريحات الصهيونية بوجود هجوم بري لم تكن إلا بعد بداية القصف الجوي، فكيف علم بطل القصة بأمر وجود هجوم بري وشيك؟!
4 - طلب عمار من الطبيب أن يُحضر له تلفاز، وموافقة الطبيب، كل ذلك لا يتناسب من وجهة نظري مع المكان (غرفة العناية المركزة)، والزمان (الحرب القائمة).
5 - لا أنسى أن الجانب اللغوي بحاجة إلى عنصر الدهشة، والإثارة، ومخاطبة شعور الآخرين بلغة أكثر عاطفية، فالأحداث تتطلب مثل ذلك من وجهة نظري.
د. رعد
هذا ما أسعفت به الذائقة على عجل، وأرجو أن أكون وُفقتُ في مشاركتكم هذا النضال الجميل!:)
ـ[روح الشهيد]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:32 ص]ـ
أستاذي الفاضل عز الدين القسام:
يخيّل إليّ أنك تحيك حروف كلماتك بخيوط من حرير منقطع النظير، حتى كأني أراني أعصر الخمر - خمر الدهشة ما بين إبداعات أفكارك.
فتارة أشرب لبنا صاف كصفاء الماء على صفحات اليم الجميل، وتارة أشرب عطرا أزكى من ريح المسك في درب عطار الحروف.
وما أراني إلا ضعيف أمامك، فلا لغتي تسعفني، ولا أفكاري تنقذني
ما أنا إلا تائه كتيهان شريد في صحراء مقحلة ....
لك جزيل الشكر حتى ترضى ..
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[11 - 02 - 2009, 10:44 ص]ـ
ما أروعك أخي رعد (عز الدين القسام) بوركت جهودك ونصر الله أهلنا في غزة
¥