عمار:" رحمهم الله وتقبلهم"
عمار: "هيا أخي أبا محمد، أريد أن أتعلم استعمال القناصة"
أبو محمد:" استخدامها سهل جداً، كل ما عليك تثبيتها جيداً والنظر من خلال المنظار، تحدد الهدف وتطلق، وكما قلت لك: أهم شيء هو أن تثبتها جيداً، أدنى حركة تجعل الرصاصة تبعد عشرات الأمتار "
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/513598590.jpg (http://www.0zz0.com)
أبو محمد:" ألا تريدون أن تأكلوا؟ هيا فليتناول كل منكم ثلاث تمرات واقتصدوا في الماء، لا يعلم إلا الله كم سنمكث هنا"
http://www6.0zz0.com/2009/01/22/09/616279355.jpg
عمار:"أستطيع أن أذهب وأحضر لكم الطعام والشراب كل يوم "
أبو محمد:" وهل تضمن ألا يقصف المخرج؟؟ "
عمار: "لا .. "
أبو محمد:" إذاً فلتقتصد في التمر والماء،لدينا من التمر والماء ما يكفينا ثلاثة شهور إذا اقتصدنا"
عمار: "هل سنظل نحبو هكذا مدة ثلاثة شهور؟ "
أبو محمد:" نحن دائماً نضع أسوأ الاحتمالات، تستطيع الجلوس أو الوقوف قليلاً تحت المنزل من وقت لآخر، لكن دون أن تصدر أي صوت"
عمار:" لماذا ولم يحدث أي توغل بعد!؟ "
أبو محمد: "أعرفك لماحاً وذكياً، لا تضمن عدم وجود عملاء أو تسلل قوات خاصة، عليك أخذ الحذر الشديد"
أبو حمزة:" رحمك الله يا أبا بلال، كان دائماً يقول،:" أي ثلاجة ستسعني عندما أستشهد؟ " لقد كان طويلاً وضخماً، رحمه الله"
عمار: "ما أخبار القصف الجوي؟ "
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/851310275.jpg (http://www.0zz0.com)
أبو حمزة: "لا تسأل عن أخبار القصف فهو لم يتوقف لحظة، وكما علمت أن القصف على الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية متواصل على مدى 24 ساعة يومياً، وقد ألقوا منشورات على السكان قرب الشريط الحدودي تطالبهم بإخلاء مساكنهم"
عمار: "أين ستذهب أمي وأخواتي؟؟ أعانهن الله، لو أنهن رابطن في أحد الأنفاق لكان أفضل لهن"
أبو محمد:" ما هذا الجَلد أخي أبا ياسر؟ "
عمار: "وأنت أخي أبا محمد، ما أخبار عائلتك؟ "
أبو محمد:" جميعهم ضيوف عند الرحمن، لقد استضافهم الله ثاني يوم للقصف الجوي، وأصبحت طليقاً "
أبو حمزة:" أما أنا فيتيم الأب والأم والزوجة، وإخوتي الخمسة مسجونون في سجون الاحتلال، وابني الوحيد استشهد في عملية استشهادية في تل أبيب"
عمار: " متى سأستشهد أو تنتهي هذه الحرب لأرتاح؟ "
................................................................................
يضيء الهاتف، يرفع أبو محمد السماعة ويتكلم لمدة طويلة ...
أبو حمزة:" ما الأمر أخي أبا محمد، لقد سمعتك تتحدث عن توغل؟ "
أبو محمد:" لقد حاولت بعض القوات الخاصة المستعربة الصهيونية (قوات صهيونية تتخفى بلباس عربي) التوغل في قرية "خزاعة" شرق مدينة "خانيونس" هذا المساء، وقد تم اكتشافهم والتصدي لهم وأوقع فيهم خسائر"
أبو حمزة:" هذا ينذر بقرب التوغل البري"
أبو محمد:"أعتقد أن الحرب البرية قد أصبحت وشيكةً "
عمار:" وماذا سيكون دورنا؟ ونحن تحت الأنقاض؟ "
أبو محمد:" وهل تعتقد أننا جئنا هنا عبثاً؟ "
عمار:" بالتأكيد لا، لكنني أتساءل عن نوع المهمة التي يمكننا تنفيذها من تحت هذه الأنقاض! "
أبو محمد:"ستعرف المهمة إن شاء الله عندما يحين وقتها "
أبو محمد:" هيا فلتريحوا أجسادكم قليلاً، سنتبادل مراقبة الوضع في الخارج، ساعتين لكل منا وأنا سأكون أول المراقبين "
عمار:" لن تستطيع رؤية أي شيء فالظلام دامس "
أبو محمد: "لا عليك لدينا مناظير ليلية"
عمار:" مناظير ليلية!!؟ أرجوك أخي أبا محمد دعني أستخدمه قليلاً، كم أنا متشوق لمعرفة كيفية عمله"
أبو محمد:"أولاً،عدني أن تنظر فيه قليلاً ثم تنام"
عمار:" لك ذلك "
أبو محمد:" هذا منظارك، خذ وانظر من هذه الفتحة "
عمار:" كل شيء يظهر باللون الأخضر "
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/817658919.jpg (http://www.0zz0.com)
http://www3.0zz0.com/2009/02/20/01/714060308.jpg
انتهت الحلقة السابعة
يتبع بمشيئة الله
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:15 ص]ـ
لله أنتم أيها المجاهدون الأبطال
طفلكم رجل ورجلكم صنديد بطل
كم تأثرت لموقفك ياعمار تدمع لموقف أخيك المصري البطل أبي شريف ولاتهتز لاستشهاد أخيك.
القصة تتنامى والأحداث رائعة تشدنا، لغة سهلة بسيطة صحيحة، تنقل الأحداث بكل قوة ودقة وتشويق، ولاحظت أنك أخي عز الدين تنقل الأحداث بتواريخها وكأنك تؤرخ لهذه الحرب، ورأيي من رأي الأستاذ ضاد أن تجمعها عندما تنتهي برواية واحدة تشبكها وتصيغها لنقرأها هنا في الفصيح وحدة متكاملة
روحك القصصية تتألق أكثر فأكثر
نتابعك بمتعة وتشويق وحب لهذا البطل الصغير فتابع
وفقك الله
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 06:20 ص]ـ
الحلقة الأولى:
لو سميتها رواية في حلقات لكان أفضل, لأن أسلوب كتابة المسلسلات والسيناريوات مغاير لما كتبته.
أعجبني سلامة اللغة والصور الداعمة.
ليتك تفسر لنا قصدك تماماً أخي ضاد
هل سيناريو كلمة عربية؟ وكيف جمعتها هكذا "سيناريوات"؟
ولكم الشكر
¥