تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد تفجير العبوة المتبقية وإطلاق الصاروخ الأخير لديهم، جلسوا جميعاً في زاوية اعتبروها آمنة بعض الشيء ... ينتظرون الرد العنيف المتوقع ... يبدؤون بالدعاء والتضرع لله ويتلون القرآن الكريم.

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/18/133725142.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو حمزة:" أخي أبا محمد ألم تلاحظ أن أبا مصعب لم يتصل منذ فترة؟

أشك أن أسلاك الهاتف قد قطعت مرة أخرى"

يذهب أبو حمزة ويرفع سماعة الهاتف ...

أبو حمزة:" لا يوجد اتصال، يبدو أن الخطوط قد قطعت"

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/18/250754914.jpg (http://www.0zz0.com) http://www11.0zz0.com/2009/03/07/18/688969024.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو محمد:" لم أكن أشك في ذلك، لنعمل منفصلين وباجتهاداتنا الشخصية"

أبو محمد يلقي نظرة على الخارج بعد أن هدأ القصف .. ويعود ..

أبو محمد:" لو استشهد أحدنا سيكون عبئاً على من يتبقى منا "

عمار:" ماذا تقصد أخي أبا محمد؟ "

أبو محمد:" فلنحفر قبورنا ونجهزها الآن كي لا نتعب من يبقى منا على قيد الحياة"

عمار:" هيا، فليحفر كل منا قبره"

أبو محمد:" سنحفر قبرين فقط"

عمار: "كيف ونحن ثلاثة؟ كيف تعلم كم سيكون عدد الشهداء منا؟؟ "

أبو محمد (يبتسم): " قد نستشهد جميعاً هذا صحيح، لكن من سيدفن الأخير!!؟ "

عمار يبتسم:" فهمت، الأخير لن يستطيع أن يدفن نفسه، نعم قبران يكفيان، هذا إن لم نستشهد سوياً"

عمار:" أنا فقط خائف من شيء واحد"

أبو محمد وأبو حمزة باستغراب: "أنت خائف أخي أبا ياسر؟ "

عمار:" نعم خائف بل مرعوب"

أبو حمزة: "ما الذي يخيفك أخي أبا ياسر؟ "

عمار:"أخاف أن أصاب بعاهة فتبقى معي طيلة حياتي ولن أستطيع نيل الشهادة بعدها لأنني سأكون معاقاً ً والعياذ بالله"

أبو حمزة:" ادعُ الله ألا تصاب بعاهة وهو لن يخذلك"

عمار:"اللهم يا قوي يا عظيم، اللهم أتوسل إليك أن تنلني الشهادة، وإن لم تكتبها لي فلا تقعدني عاجزاً ".

أبو محمد:"هيا، فلنجدَّ في حفر قبورنا، هيا "

بعد أن ينهي الأبطال الثلاثة حفر القبرين ...

أبو حمزة:" أسمع أصوات طائرات عمودية في الخارج"

يهب الجميع للنظر إلى خارج النفق من أسفل المنزل المهدوم من خلال الفتحات الضيقة التي تطل على مسرح الأحداث ..

عمار:" لقد استدعوا طائرتين عموديتين لنقل جرحاهم وسيارات الإسعاف لإخلاء قتلاهم، إنها فرصة لتدميرهم بالـ (بي 29) أخي أبا محمد .. !!! "

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/325674595.gif (http://www.0zz0.com)

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/18/467806617.jpg (http://www.0zz0.com) http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/317682720.jpg (http://www.0zz0.com)

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/18/104469338.jpg (http://www.0zz0.com)

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/355451788.jpg (http://www.0zz0.com) http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/941728117.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو محمد:" لو كنت وحدي لفعلت، أجازف بنفسي لكنني لن أجازف بغيري"

عمار:" اعتبرني شهيداً من الآن، لا تنتظر، هيا فلندمرهما أخي أبا محمد"

في هذه اللحظة يبدأ الضباب بالانتشار في منطقة الاشتباك ويلفها خلال فترة قصيرة ..

عمار:"أرأيت أن الله يقاتل معنا؟، الآن نستطيع ضربهم بكل ما لدينا من أسلحة والعودة من خارج النفق دون أن يرانا العدو"

أبو محمد:" طريق العودة للخطوط الخلفية بعيدة جداً وطائرات الاستطلاع و"الأباتشي" تملأ الجو، يصعب تنفيذ الفكرة بهذه السهولة قد تفشل الخطة .. قد يساعد الضباب ولكن نسبة النجاة تكاد تنعدم، لايزال لدينا ما نعمله دون أن نخسر مقاتلين شديدين مميزين مثلكما"

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/133291112.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو محمد:" لقد أنجزنا مهمتنا بدقة ونجاح باهر، أفضل أن نرتاح لفترة معينة حتى يتخطونا ثم ننقض عليهم من الخلف، وبذلك نشتت تكتيكاتهم وخطتهم" ...

عمار:" أرى أن لا نضيع فرصة وجود الضباب"

http://www11.0zz0.com/2009/03/07/19/453925061.jpg (http://www.0zz0.com)

أبو محمد:" هذا الضباب فرصة جيدة لكنها ليست لنا، سيستغله إخوتنا في الخطوط الخلفية، لا تتعجل، التروي واتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب من ميزات القائد والمقاتل الناجح، لا تجعل هدفك الشهادة فقط، فليكن هدفك الأول القتال في سبيل الله وهو الذي يختار الشهداء ... دائماً حاول أن توقع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو ولا تجعله يفرح بموتك " ..

تمت الحلقة الحادية عشر

يتبع بمشيئة الله

ـ[سما الإسلام]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 12:22 ص]ـ

لمثل هؤلاء يكتب النصر

يحفرون قبورهم بأيديهم

لا يخشون الموت بل يتمنون الشهادة

لقد نصروا الله فنصرهم

نصروه بأن تغلبوا على أهوائم و شهواتهم و جعلوا إيمانهم هو المسيطر

نصروه في ترك الدنيا و حب الآخرة

لا زلت أستصغر نفسي كلما قرأتُ حلقات الإعصار

بارك الله فيك أخي الكريم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير