مع ملاحظة ان مفردة هدى ستخل بالبيت من جهة المعنى.
هذا و الله يحفظكم.
أرى أن معنى البيت منطقي جداً
الشاعر يقصد: بـ (فحتّى الذّئبُ يَخْشَى إنْ عَصَانا) ..
أن الذئب قد يفسد ويلوث الأمن والسلم الذي نشرناه في أصقاع الأرض بافتراسه الأغنام .. فيكون قد عصانا , فيخشى عصياننا ويحجم عن إفساد ما نشرنا من أمن وسلام ....
رائع أخي الباز ... إبداع ما بعده إبداع ...
النقد نقد .. وليس بالضرورة أن يكون الناقد على صواب ...
بارك الله فيك ووفقك.
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:05 م]ـ
و إنْ طلبَ العدُوُّ لنا عيوبًا ... سنُعْجزهُ و نتركُهُ مُهانا
ألمْ نَمْلِكْ رُبوعَ الأرضِ يومًا؟ ... ألمْ نُخضِعْ لِرايتنا الزَّمانا؟
ألمْ نجعلْ عروشَ الظُّلم تهْوِي ... و ترجُو منْ فوارسِنا الأمانا؟
نَشَرْنا في البلاد هُدًى وسِلمًا ... فحتّى الذّئبُ يَخْشَى إنْ عَصَانا
صلى الله عليك وسلم يا رسولي
أخي الكريم الباز: أحييك يا شاعرنا
على تلك القصيدة التى حلقت بها في مرابيع اللغة
فأعطتك اللغة هدية بتلك الهدية تلك الكلمات التي
تميزت بالسموّ وترفعت عن الزلل ,
وقد أعجبني كثيراً سؤالك الخبري وهذا الشطر؟
ألم نملك ربوع الأرض يوماً ... ثم تنقلك بين
الأحداث التاريخية بهيمنة الإسلام وسيطرته على
العالم بالهدى والإيمان إلا أني أرى أنك لم تُعمّق
بعض المعاني أو يمكننا أن نقول لم تخض
في الاستفاضة ولو قليلاً عن هذا التاريخ
كذلك الخاتمة جاءت غير متوقعة وكأنك تريد
إنهاء القصيدة بأي شكل من الأشكال فأدى هذا
إلى ختمة سريعة غير مقنعة ,,,
أخي الكريم يبقى لنا أنك شاعرٌ مميزٌ لا تُعجزك
القوافي ولا تعصيك المعاني فهنيئاً لنا أنت
في انتظار جديدك دوماً أيها المُبدع فمثلك
تُنتظر أشعاره بشغف ٍ وشوق.
ألف شكر لمرورك الكريم أخي الحبيب نور الدين محمود
جزاك الله خيرا على كلماتك الجميلة العذبة
وما هذا إلا جزء مما عندكم .. بارك الله فيكم ..
بالنسبة لملاحظتك فهي في محلها
وقد سبقتك بها أختنا الفاضلة الباحثة
و أسأل الله أن يوفقني لأكون عند وعدي بإكمال ما نقص منها
و ما انبتّ من خاتمتها
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:08 م]ـ
أبيات جميلة
رغم غلبة الخبر والأسلوب الخطابي "وهذا أسلوب الأناشيد الحماسية "
بالنسبة لـ " كتاب جامع" قول سليم لا غبار عليه وهو خبر لمبتدأ محذوف
وقد قطع الشاعر التبعية وهذا جائز وكثير لا سيما أن البيتين مستقلان عن بعضهما من حيث المعنى
والبيت الثاني هو إطناب وتوسع في معنى البيت الأول.
بارك الله فيك أخي بحر الرمل
مرور حبيب نعتز بكلماته و ملاحظاته
ألف شكر لتكرمك بتعطير صفحتي بعطر كلماتك
تحيتي و تقديري
ـ[الباز]ــــــــ[02 - 03 - 2009, 11:13 م]ـ
لا يخفى على القارئ حذق مراس الشاعر، مثلما لا تخفى عليه الأساليب التقليدية والتراكيب السردية.
كتاب جامع أو كتابا جامعا كلاهما متبوعة بحشو جاء من أجل عيون العروض (يحوي أصولا)، لقد قصد فواز النصب على البدل، والمسألة مرهونة بالمقصد البلاغي.
ناهيك عن ثقل الإكثار من النونات، فضلا عن الحشو
ملاحظة الزبيدي لها وجه دقيق من حيث معنى البيت، لا من حيث معاني القصيدة التي ضاعت تعميما واختصارا.
أخي الحبيب محمد الجهالين
مرور أسعد به و أعتز
ألف شكر لملاحظاتكم القيمة
وقد أعجبتني إشارتك لتتابع النونات في البيت الأول مما سبب ثقلا
غير مستساغ في إيقاعه
وهي لعمري ملاحظة دقيقة من أديب حصيف
أشكر لك هذا المرور العبق الجميل
تحيتي و تقديري
ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 09:12 ص]ـ
اعذروني ولكني لم أستسغ "حتى الذئب يخشى إن عصانا". لم أجد لها مدخلا.
نحوا: أظن أن "إنْ" ضعيفة والأصح "إذا" زيادة في التحقيق.
ومعنى: من طبع الذئب أن يخشى البشر, وهو على حد علمي لا يهاجمه مفردا بل في جماعات, وإذا هاجمه فإنه يهاجم قطيعة عادة فيخطف الماشية ويهرب. ويخشى الصياد ولا يقرب التجمعات السكنية إلا ليلا خلسة. ولذلك فطبع الخشية في الذئب موجود, هذا إذا قلنا أن ما في الذئب "خشية", بل هو خوف غريزي.
ونسبة المعصية إلى ضمير المتكلم الجمع لا أراها مؤدية للمعنى المراد, لأنك جعلتنا بطاشين لكل من يعصينا, في حين أن المعصية المعنية هنا هي لله, وفرق بين أن يخشانا من يعصينا وبين أن يخشانا من يعصي الله, لأن الأولى ربما تصل بنا إلى الظلم, فمعصية العبد في طاعة الخالق أمر مطلوب, أما الخوف من العبد المنفذ لأمر الله في من عصاه فهذه من مستلزمات السلطة التنفيذية في الدولة الإسلامية, فالمنفذ لأمر الله لا يُخشى لذاته, بل للعدل والحق الذي ينفذه, فعمر الفاروق رضي الله عنه لم يكن في ذاته مخشيا, وإنما خيف من السلطة التي وضعت في يديه فنفذ بها أمر الله تعالى.
لو قلت:
نشرنا في المدى\الورى حقا وعدلا = يخاف الذئب منه إذا عصانا
لاقتربت من المعنى المراد.
والله تعالى أعلم.
نقدي خطأ ربما يحتمل صوابا.
¥