ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[24 - 03 - 2009, 12:05 م]ـ
أخي هذا كلام كالعقيق = جميل النظم أخاذ البريق
فصيح اللفظ يعبق بالمعاني = وبالتخييل والحس العميق
ولكن فيه في رأيي هَنَاتٌ = تكدر صفو رونقه الرقيق
فبعض جاء حشوا للقوافي= كقولك في أكاسير الشفوق
وبعض جاء إقحاما جناسا = كإقحام الحريق على الرحيق
وبعض في التباس اللفظ مبنًى = فما العُلَّيْقُ يُبْدَلُ بالعَلِيق
ولو راعيت نصح أخي مشيش = بواو أو بكاف يا صديقي
لنقحت القصيدة من هنات = كَهِبْريَةٍ على الثوب الأنيق
مع كل الحب والتقدير
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[25 - 03 - 2009, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيرًا من رفيقِ = بما أبديتَ من نصحٍ رفيقِ
وما صدَّرْتَ شعركَ من ثناء = كزهر الروض يبسم عن رحيقِ
جمعتَ النقد والأشعار جمعًا = وخضتَ ببحرها الطامي العميقِ
فعُدْتَ بلؤلؤ منها ودرٍّ = وفصَّلتَ الجمان مع العقيق
نقدتَ فكان نقدًا من بصير = خبير بالمعاني والفروق
هناتٌ كنَّ في شعري أقيمتْ = عليها حجَّةُ الفهم الحذيق
فحشوٌ ثم إقحامٌ فلبسٌ = لمبنىً خانه سَوْقُ العَنيقِ
فشكرًا ثمّ شكرًا ثم شكرًا = وإيهًا ثمّ إيهًا يا صديقي
فصدري لم يزلْ رحبًا وساحِي = مفسَّحةُ النواحي والطريق
وإسمكَ لم يَسَعْهُ وزن شعري = سوى بحر خليليٍّ عريق
فمن هذا الذي يأتي بوزنٍ = له وُسعٌ بإسمك دون ضيقِ
له مني ـ أبا يحيى ـ وسامٌ = بعلم الشعر والحسِّ الرقيق
ـ[ضاد]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:34 ص]ـ
ماذا سأضيف؟
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 01:36 م]ـ
ماذا سأضيف؟
كفى بمرورك الكريم أستاذي الفاضل: "ضاد" إضافة ً وأية إضافة!
بورك فيك
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 02:29 م]ـ
السلام على أبي يحيى والقوم،
أما بعد،
قصيدة جميلة،ولا أبالغ إذ أقول: إنها من أجمل ما قرأت على صفحات الفصيح،
بدأ أبو يحيى أبياته الستة الأولى بروحانية رائعة، وغاص في أعماق نفسه،وليته أسهب قليلا في هذا المنحى، فلعمري ليس أطيب من هذه الوجدانيات، ولا أحب إلى النفس منها.
وما حاز الرومانتيكيون قلوب القراء إلا بمثل ما قال أبو يحيى في أبياته تلك.
ثم انتحى الشاعر منحًى آخرَ عندما راح يشرح أحوال الورى ولكنه بقي في إطار ذاته ونفسه
الذاتية بادية بقوة في هذه القصيدة ولأول مرة أرى أبا يحيى في هذه الحلة القشيبة
بوركت أبو يحيى وسلمت يمناك ودمت مبدعا بديعا.
تحياتي
بُحير الرَّمَل
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 04:56 م]ـ
السلام على أبي يحيى والقوم،
أما بعد،
قصيدة جميلة،ولا أبالغ إذ أقول: إنها من أجمل ما قرأت على صفحات الفصيح،
بدأ أبو يحيى أبياته الستة الأولى بروحانية رائعة، وغاص في أعماق نفسه،وليته أسهب قليلا في هذا المنحى، فلعمري ليس أطيب من هذه الوجدانيات، ولا أحب إلى النفس منها.
وما حاز الرومانتيكيون قلوب القراء إلا بمثل ما قال أبو يحيى في أبياته تلك.
ثم انتحى الشاعر منحًى آخرَ عندما راح يشرح أحوال الورى ولكنه بقي في إطار ذاته ونفسه
الذاتية بادية بقوة في هذه القصيدة ولأول مرة أرى أبا يحيى في هذه الحلة القشيبة
بوركت أبو يحيى وسلمت يمناك ودمت مبدعا بديعا.
تحياتي
بُحير الرَّمَل
أخي الحبيب / بحر الرمل
أشكرك من الأعماق على هذا المرور المغدق والثناء الندي
جزاك الله خيرا
وبورك فيك
وتقبل من أخيك المحب أبي يحيى أخلص التحية وأعظم التقدير
ودمت ناقدا أديبا أريبا