تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- تدارك بقية العمر في تدبر سورة النصر ..

وهي بحوث منشورة قديماً في مجلات علمية كمجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم رأى الشيخ طباعتها مستقلة لينتفع الناس بها فجزاه الله خيراً.

- أما كتاب (أدب الفقهاء) للشيخ المغربي الجليل عبد الله كنون رحمه الله، فقد كنت رأيته قديماً في (المكتبة التراثية) قبل أن تنتقل لمقرها الجديد، فاتصل بهم على هاتفهم (2772000) فربما وجدت نسخة منسية في إحدى الأرفف، لم يعرف قيمتها أحد، على نفاسة هذا الكتاب وكثرة رونقه وماءه، وقد دلني سؤالك عنه على حسن اختيارك، ولطافة خاطرك.

- وأما كتاب النبات لأبي حنيفه الدينوري اللغوي رحمه الله (ت282هـ)، فهو مطبوع قديماً، وليس بالكبير. وقد طبع جزء منه بتحقيق المستشرق لوين في ليدن عام 1953م. وطبع كاملاً في بيروت بتحقيق برنهارد لفين عام 1974م. ولا أعلم مكاناً بعينه يبيعه، لكن لعل أحداً يدل عليه.

- وأما قولك أخي الكريم (إن دمعة الفرح تكون باردةً والعرب تعرف ذلك) واستشهدت (بقول أحدهم:

اذا ركبوا الخيل واستلأمو ... تحرقت الأرض واليوم قر). فلم يتبين لي وجه دلالة الشاهد على كون دمعة الفرح باردةً، فلو تكرمت بمزيد بيان وفقك الله.

- وأما قولك أخي العزيز: (وأين المكان الخال الذي تمناه الاسلاف من هؤلاء (البثارين)؟ فالبثارين بلغة قومي (بني شهر) هم الأولاد إذا كثروا، ويقال أحياناً: البثور. وهي مأخوذة من الكثرة، ولا تقال إلا في حال الضيق منهم - أصلحهم الله - كما يظهر لي من سياق استخدام القوم لها، فلا يقال للواحد أو الاثنين: آذانا البثارين، وإنما يقال هذا في حال الكثرة. وقد كنت بحثت قديماً عن أصل الكلمة في (بثر) فلم أجد من استخدمها في معنى الأولاد، فذهب ظني إلى أن أصلها (البذور) وهي تدل على النسل. فلعلكم أخي الكريم ابن الشجري تفيدونني في أصل معنى كلمة البثارين، ودلالتها على الأولاد في لغة العرب نفع الله بكم.

ـ[ابن الشجري]ــــــــ[29 Dec 2003, 04:14 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم الشيخ عبدالرحمن الشهري سلمه الله

أولا: اشكرلك مرورك الكريم على مشاركتي، وأعتذر من التأخر في الرد، فقد نزل بي ما نزل بأبي الطيب عند عودته من مصر حين قال:

وزائرتي كأن بها حياءا ... فليس تزور الا في الظلام

بذلت لها المطارف والحشايا ... فعافتها وباتت في عظامي

وهي بحق (قصيدة مخزيه) * من بديع ماقال.

غير أني لست كأبي الطيب فأنا أحمد الله وأشكره وأثني عليه الخير كله.

ثانيا: بالنسبة لما أبديته من إطراء لبعض مالمسته فيما كتبت، فكأن البستي قصدك بقوله:

لاتنكرن من أهدائنا لك منطقا ... منك استفدنا حسنه ونظامه

فالله عزوجل يشكرفعل من ... يتلو عليه وحيه وكلامه

فقد التمست من حسن سبكك وتلطف عبارتك، مايدل على شربك من معين الادب، فحامل المسك لايخفى.

ثالثا: ما أشرت اليه أخي الكريم من اقتصار على الدراسات المتخصصه بعلوم القرآن،وأن هذا بإشارة من أهل الحل والعقد في هذا الملتقى، فقد حجرتم واسعا ... وليتكم تعيدون النظرفي ذلك،خاصة في هذا الملتقى المفتوح، فليكن كاسمه مفتوحا، فالموقع الذي أحلتم اليه معدم غير ملئ. (والامر في هذا سهل).

رابعا: ماذكرتم ـ سددكم الله ـ من عدم تبين وجه الشاهد من البيت المذكور ... على كون دمعة الفرح باردة، فقد كان هناك سقط أخل بالمعنى. وهذا بيانه: فالعرب لها أساليب في الكلام امتازت بها عن سائرالأمم، منها الكناية والتعريض *، كما في هذه العباره فتقول: (أقرالله عينك بابنك) أي بردت سرورا وفرحا وكانت دمعتها بارده،

ومن ذلك قول الله تعالى (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ... ) فالقرة والقرار معناه البرد، ويوم قر أي بارد قال الشاعر: اذا ركبوا الخيل .... فبهذا يتبين أن الشاهد كان للاستدلال على معنى يوم قر.

خامسا: ابشرك أنه وصلني كتاب (أدب الفقهاء) فالفيته كما وصفت، بل لا كفاء له في بابه. ولو لم يكن فيه الا نسف عبارة نتلقفها دائما عن النقاد فيما يخص شعر العلماء فيقولون: (شعرفقيه، أوهذا من شعر الفقهاء ... ) في سلسة من الانتقادات التي كانت مبنية على جرف هار، مشيرين بذلك الى ضعف مخيلتهم الشعريه في كلام ليس هذا موطن الحديث عنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير