تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Feb 2004, 07:47 م]ـ

معذرة أخي خالد على التأخر في الجواب لضيق الوقت

وقد طلبت من أحد الإخوة الباحثين في الموقع أن يتكرم بتفصيل الجواب، فلعله يفعل ذلك إن شاء الله.

ولكنني أحببت - ريثما ينتهي - أن أذكر لك بعض النقاط التي أراها مهمة في توضيح الصورة في الموضوع على هيئة نقاط ليسهل فهمها علينا جميعاً:

أولاً: الجواب الذي ذكرته الأخت عن الحكمة من خلق الجن والإنس واضح وصريح، وهو كلام الله: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). فالحمد لله على هذا الوضوح في ديننا وفي عقيدتنا. وقد ذكرت الأخت أن هذا الجواب هو الجواب المعروف، وإنما بحثت فوجدت ما نقلت لنا من الكلام الذي سيأتي الحديث عنه. وأؤكد هنا على أن الوحي هو المصدر الذي نتلقى منه هذه الحقائق الراسخة في ديننا، والوحي هو القرآن والسنة فقط. وما سواها كالعقل فيحاكم إليها وليس العكس.

ثانياً: أن الكلام المنقول فيه حق وفيه باطل، فما فيه من الحق، هو ما ذكره من خلق آدم وعدم استجابة إبليس لأمر الله بالسجود، وقوله: (وأخبر الملائكة بأنه يعلم ما لا يعلمون) ونحو ذلك مما هو مذكور ومكرر في القرآن الكريم ولله الحمد، وهذه مسألة واضحة كل الوضوح فلا نطيل.

وفيه كلام باطل لا دليل عليه، مثل قوله

(نحن نوجد في هذا العالم بسبب إرتكابنا جريمة رهيبة عندما كنا في الملأ الأعلى .. )

ومثل قوله: (وأنقسمت كل مخلوقات الله الى أربعة فئات:

(ملائكة) .. وهي المخلوقات التي أيدت سلطة الله المطلقة ..

(حيوانات). مخلوقات تمردت في البداية ثم قبلت دعوة الله للتوبة ..

(جن) .. مخلوقات أيدت إبليس بأنه قادر على أن يكون إله ..

(بشر) .. مخلوقات لم تحدد موقفها وفشلوا في إتخاذ موقف حازم مع سلطة الله المطلقة .. ).

وغير ذلك من العبارات التي لا دليل عليها، وفيها جرأة مذمومة.

ثالثاً: يبدو لي أخي الكريم أن الذي كتب هذا الكلام ليس بمسلم، أو أنه مسلم لم ينل حظاً من العلم، فعباراته تذكرني بكتابات النصارى، وأسلوبهم في مناقشة كتابهم المقدس، وإشارتهم دائماً لآيات القرآن برقم السورة ورقم الآية هكذا (134:2) أي سورة البقرة الآية 134 مثلاً وقد لاحظت هذا في الكلام المنقول.

كذلك استخدام عبارات غير مألوفة في التعبير عن قدرة الله سبحانه وتفرده بالملك سبحانه مثل قوله: (فالله وحده ولا أحد سواه يملك القدرة والصلاحيات ليكون إله ورب العالمين .. ). وكأنه يتكلم عن مدير فرع مؤسسة زراعية!

كذلك قوله: (فأطفالنا مخصصون لبيوتنا حسب خطة الله). وقوله: (تخصص روح للمولود الجديد من مستودع الأرواح) وقوله: (هذا بالتحديد ما قرر أن يقوم به الله رداً على إدعاء إبليس) وقوله: (ولأن حياتنا في هذا العالم عبارة عن سلسلة من الإختبارات مصممة لكي تظهر موقفنا .. ) كل هذه العبارات توحي لك بأن الذي كتب الكلام إما أنه متعود على كتابة التقارير الإدارية (حسب خطة الله) (مصممة) (قرر) (مستودع)!! كل هذه العبارات لم تمر علي إلا في تقارير تسليم العهد في الدوائر الحكومية، فربما يكون الكاتب أمين مستودع!

رابعاً: ما معنى قوله: (خلق الله 7 أكوان واسعة)؟ هل يقصد السموات السبع؟ أم الأرضين السبع؟ لا أدري

خامساً: ما الدليل على قوله: (ثم أخبر الملائكة بأنه سيعين إبليس خليفة .. (إله) .. على مكان مثل ذرة غبار صغيرة في الكون تسمى الأرض .. .. والحسابات القرآنية المعنية بتعيين إبليس خليفة .. .. إله مؤقت على الأرض تؤيد ما سبق .. .. وإستدعت خطة الله خلق الموت والحياة .. )؟

هذا كلام غريب ولا دليل عليه، وهو يتكلم كأنه في مشهد درامي تمثيلي ولا يتكلم عن الله وخلقه لآدم عليه السلام.

سادساً وأخيراً أخي خالد: إن موضوع الدين والعقيدة موضوع جد خطير، ومهما كان الإنسان لاعباً أو هازلاً بشيء فلا يكن ذلك دينه وعقيدته وربه، وتأمل أخي الحبيب قول الأخت في أول كلامها (أردت أن أعرضها هنا لأنها قد أخذت مساحة من تفكيري .. ). مما يدل على تأثرها بما وجدت، ولو كانت وفقها الله تنبهت لكون مثل هذا الكلام ينبغي تركه والبعد عنه لما نقلته لكم هناك ثم نقلته أنت لنا هنا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير