تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[28 Feb 2004, 12:34 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاك الله خيراً و أحسن إليك

فلكم أتحفتنا بفوائدكم

وهذا مذهب أهل السنة: التفصيل في الإثبات لصفات الله سبحانه و تعالى، و النفي المجمل كذلك.

وقد يكون ورد شيئ غير هذا في تلك الرسالة فلننظر مرة أخرى، و إن كان هذا بيِّن، لكن الذكرى بأصول المذهب السلفي في هذا الباب مهمٌ للغاية

شكر الله لكم مرةً أخرى.

ثم إنني أتسائل

ما أخبار ملتقى أهل القرآن!!

زادنا الله وإياك شرفا به

ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[29 Feb 2004, 05:24 ص]ـ

وإياك أخي العزيز عبدالله وإن شاء الله نكون عند حسن الظن

وبالسنبة لملتقى أهل القرآن فهو كأي منتدى لا يقوم إلا نشاط أعضائه وهو بغير والحمد لله , وسيكون فيه شيء من التطوير إن شاء الله

أخوك في الله: أبوخطاب العوضي

ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[01 Mar 2004, 10:39 م]ـ

الفائدة الثانية:

وسَطية أهل السنة والجماعة في العقيدة بين فرق الضلال

أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسطٌ بين الأمم , فإن اليهود والنصارى متضادون فاليهود جفوا في الأنبياء حتى قتلوا من قتلوا منهم , والنصارى غلوا في عيسى عليه السلام , فجعلوه إلهاً مع الله , وهذا من أمثلة تضادهم في الاعتقاد , ومن أمثلة تقابلهم في الأحكام أن اليهود لا يؤاكلون الحائض ولا يُجالسونها والنصارى بضدهم فإنهم يجامعونها.

وكما أن هذه الأمة وسط بين الأمم , فإن أهل السنة والجماعة وسطٌ بين فرق هذه الأمة , فهم:

أولاً: وسطٌ في صفات الله بين المعطلة والمشبهة , فإن المشبهة أثبتوا ولكنهم شبهوا ومثلوا , وقالوا: لله يدٌ كأيدينا , ووجه كوجوهنا , وهكذا , تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

وأما المعطلة فإنهم صوروا أن الإثبات يستلزم التشبيه , ففروا من الإثبات إلى التعطيل , تنزيهاً لله عن مشابهة المخلوقين بزعمهم , لكن آل أمرهم إلى أن وقعوا في تشبيه أسوأ , وهو التشبيه بالمعدومات فإنه لا يُتصور وجود ذات مجردة من جميع الصفات.

وأما أهل السنة والجماعة , فإنهم توسطوا بين هؤلاء وهؤلاء فأثبتوا بلا تشبيه , ونزهوا بلا تعطيل , كما قال عز وجل (ليسَ كملِهِ شيءٌ وهو السميع البصير) , فأثبتوا لله السمع والبصر كما أثبت الله ذلك لنفسه , فلم يُعطلوا ومع إثباتهم نزهوا ولم يُشبهوا , فالمشبهة عندهم الإثبات والتشبيه , والمعطلة عندهم التعطيل والتنزيه , وأهل السنة عندهم الإثبات والتنزيه فجمعوا الحسنيين: الإثبات والتشبيه , وسلِموا من الإساءتين: التشبيه والتعطيل , والمعطلة يصفون أهل السنة زوراً أنهم مُشبهة , لأنهم لم يتصوروا إثباتاً إلا مع التشبيه , وأهل السنة يصفون المعطلة بأنهم نافون للمعبود , قال ابن عبدالبر في التمهيد 7/ 145 (وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوراج , فكلهم يُنكرونها , ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة , ويزعمون أن من أقر بها مشبه , وهم عند من أثبتها نافون للمعبود).

ونقله عنه الذهبي في العلو ص1326 وعلق عليه قائلاً (صدق والله! فإن من تأول سائر الصفات وحمل ما ورد منها مجاز الكلام , أداه ذلك السلب إلى تعطيل الربِّ , وأن يشابه المعدوم , كما نُقل عن حماد بن زيد أنه قال: مثل الجهمية كقوم قالوا: في دارنا نخلة , قيل: لها سعف؟ قالوا: لا , قيل: فلها كَرَب؟ قالوا: لا , قيل: لها رُطب وقِنو؟ قالوا: لا , قيل: فلها ساق؟ قالوا: لا , قيل: فما في داركم نخلة!).

والمعنى أنه من نفى الله الصفات , فإن حقيقة أمره نفيُ المعبود , إذ لا يُتصور وجود ذات مجردة من جميع الصفات.

ولهاذ قال ابن القيم في المقدمة التي بين يدي قصيدته النونية (فالمشبه بعيد صنماً , والمعطل يعبدُ عدماً , والموحِّد يعبدُ إلهاً واحداً صمداً , " ليسَ كملِهِ شيءٌ وهو السميع البصير ").

وقال أيضاً (قلبً المعطل متعلقٌ بالعدم , فهو أحقر الحقير , وقلبُ المشبه عابدٌ للصنم الذي قد نُحت بالتصوير والتقدير , والموحد قلبُه متعبدٌ لمن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير