(ب) وصف الورقة الأولى بما فيها من عنوان الكتاب، واسم مؤلفه، وما حليت به من تمليكات وسماعات وقراءات، وما يوجد عليها من أختام.
(ج) عدد أوراق المخطوطات، ونوع الترقيم الموجودة، وإذا لم يوجد يتم التنبيه على ذلك، مع الإشارة إلى ما قد يوجد من خلط في ترتيب الأوراق إن وجد، ثم قياس الصفحة طولاً وعرضاً، وما تشتمل عليه من سطور.
(د) نوع الخط، وهل هو بقلم واحد أم مختلف، وهل ميزت العناوين بخط مغاير، ونوع المداد وألوانه، ونوع الورق، وجودة الخط من عدمها.
(هـ) أبرز الظواهر الإملائية المتبعة في الرسم الذي جرت عليه المخطوطة وموقف المحقق منه.
(و) المصطلحات الكتابية التي تظهر من خلال المخطوطة مثل: التعقيبات والإحالات، والرموز، والمختصرات، وعلامات السقط والتضبيب.
(ز) ما يوجد على النسخة من قراءات وسماع.
(ح) أسلوب النسخة في الضبط بالشكل من حيث الوجود، والتمام والصحة من عدمها.
(ط) بيان ما قد يعتور النسخة من تصحيفات وتحريفات، أو السلامة من ذلك، ومن حيث تمامها، أو نقصها، ووضوحها من عدمه.
(ي) بيان ما قد يطرأ على النسخة من عوادي الزمن: كالتآكل والخرم وآثار الأرضية والرطوبة.
(ك) النص على تاريخ النسخ إذا كان مصرحاً به في خاتمة النسخة، أو الاجتهاد في الوصول غليه من خلال الخبرة والدراية بالخطوط القديمة، وأنواعها، وتقدير أزمانها، وأنواع الورق، والزمن الذي يقدر له، مما يؤدي إلى زمن تقريبي لتاريخ النسخ وإذا ذكر الناسخ فلابد من التعرف عليه، والترجمة له، مما يزيد في أهمية المخطوطة وقيمتها.
(ل) وضع نماذج مصورة من المخطوطات المعتمدة في التحقيق بعد وصفها وتكون ممثلة لصفحة العنوان، وصفحة المقدمة والخاتمة وصور بعض السماعات والقراءات إن وجدت. فمثل هذه الصفحات -عادة- ما يذكر فيها اسم الكتاب واسم المؤلف والناسخ وتاريخ النسخ.
6 - بيان منهج التحقيق: لابد للمحقق من الإفصاح في المقدمة عن المنهج الذي سار عليه في التحقيق، والمنهج الذي اتبعه في اختيار النسخ المعتمدة، والأسباب التي أدت إلى ذلك الاختيار والرمز الذي به غلى كل منها، وإذا كان الكتاب قد سبق تحقيقه أو نشره فينبغي ذكر الأسباب التي دعت إلى إعادة تحقيقه ونشره إلى جانب الحديث ن منهج المحقق في المقابلة وإثبات الفروق وفي التصحيح والتقويم، وفي التعليقات والتخرج والهوامش والفهارس.
ب-نص المخطوط:
وينبغي أن يكون معداً إعداداً جيداً من حيث تنظيم الفقرات وترقيم الحواشي واستخدام علامات الترقيم وضبط الألفاظ التي قد تلتبس على القارئ وخاصة أسماء الأشخاص والأماكن.
ج-الفهارس:
وينبغي أن يختم الكتاب بمجموعة من الكشافات الهجائية التي تحلل محتواه، وتيسر استخدامه. كأن يوضع فهرس للآيات القرآنية، وآخر للأحاديث، وثالث للأعلام، ورابع للغة (18). وخامس للشعر، وسادس للأمثال، وسابع لموضوعات وفيه يبرز أدق جزئيات المسائل التي اشتمل عليها الكتاب.
وعن ترتيب الفهارس بعد الآيات القرآنية والأحاديث، يرى الأستاذ عبدالسلام محمد هارون: "أن النهج يقتضي تقديم أهم الفهارس وأشدها مساساً بموضوع الكتاب، فإن كان الكتاب كتاب تراجم وتاريخ قدّم فيه فهرس الأعلام، أو كتاب أمثال قدم فهرس الأمثال، أو قبائل قدم فهرس القبائل، وهكذا .. ثم تساق بعده سائر الفهارس مرتبة حسب ترتيبها المألوف (19). ومن الله العون، وهو ولي التوفيق.
الهوامش
(1) انظر: مقاييس اللغة: لابن فارس، تحقيق الأستاذ عبدالسلام محمد هارون، 2/ 15،16،19،ط، عيسى البابي الحلبي سنة 1371هـ.
(2) لسان العرب: لابن منظور، مادة حقق)، ط، دار المعارف.
(3) تحقيق التراث: د. عبدالهادي الفضلي، ص36، الطبعة الأولى -مكتبة العلم بجدة، سنة 1402هـ.
(4) تحقيق النصوص ونشرها: للأستاذ عبدالسلام محمد هارون، ط6، ص46،47، ط4 - مكتبة الخانكي بالقارة، سنة 1397هـ.
(5) المرجع السابق، ص52،53 –بتصرف يسير-، راجع: الحيوان: لأبي عثمان الجاحظ، تحقيق الأستاذ عبدالسلام محمد هارون، 1/ 79،ط2 –مصطفى البابي الحلبي، سنة 1385هـ.
(6) البحث الأدبي: د. شوقي ضيف، ص185،186،ط6 –دار المعارف. ولمزيد من التفصيل حول تألق العلماء العرب القدامى في وضع قواعد وأسس التحقيق، راجع الكتب التالية:
-مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي: لفرانتزر وزنتال، ط. دار الثقافة ببيروت، سنة 1961م.
¥