· كان مثالاً صادقاً لعلماء السلف إخلاصاً وكرماً وخلقاً وفضلاً. فقد امتاز بدماثة الخلق، وقوة الحجة، والكرم المفرط، حيث كان هو الذي ينفق على طلابه الذين حملوا هذا العلم الشريف ويكرمهم، ويسأل عنهم، ويتصل بهم، ويعمل على خدمتهم، وتيسير سبل العمل لهم، حتى إنه كان يتفقد أبناءهم وعائلاتهم في حياتهم وبعد وفاتهم.
· كان حنفي المذهب، ولكنه يتتبع الدليل، سلفي العقيدة، مع روحانية شفافة، يحب العلماء السابقين ويعنف من ينتقدهم، أو ينتقص منهم
· ظل طيلة حياته المباركة يسعى لعمل الخير، فبنى العديد من المساجد في القرى والمدن، وكان يساهم في جمع التبرعات لكل عمل خيري، فكان ولا يزال مقصداً لكل مَن يسعى في مشروع خيري.
· في عام 1966 م تزوج الشيخ ورزق بثلاثة ذكور هم (عبد الله ومحمد عبد الحكيم وعبد الباري) وكلهم من حفظة القرآن الكريم ومن الجامعين للقراءات)، وخمس بنات (اكتسبن منه العلم والخلق والأدب)
· ترك مدينته حماة عام 1979 م وغادرها إلى مكة المكرمة حيث عرف أهل الفضل له فضله، فعيّن مدرساً للقرآن والقراءات في جامعة (أم القرى)، وأصبح بيته مركزاً علميا، نهل منه شداة العلم ومحبو القرآن من جميع البلدان الإسلامية، وبعد أن كان فضله مقصوراً على مدينة حماة، أصبح له طلاب من شرقي المعمورة وغربيها، وأخذ منه الإجازة في القراءات المئات وما زال ـ أمد الله في عمره ـ يقرئ صباح مساء في منزله العامر بمكة المكرمة بعد انتهائه من الجامعة.
· خلال إقامته في السعودية، كان يقوم بزيارة (دولة قطر)، حيث كان يستدعيه (الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري مدير إدارة إحياء التراث الإسلامي ـ رحمه الله ـ) كل سنة في رمضان، فيعقد الحلقات والندوات القرآنية للذكور والإناث، وكان ممن قرأ عليه الشيخ عبد الله الأنصاري ـ رحمه الله ـ والشيخ الدكتور حسن عيسى عبد الظاهر والشيخ عنتر حشاد ـ رحمه الله ـ والشيخ رأفت وافي ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد اللطيف زايد ـ رحمه الله ـ والدكتور سامي التايه، والدكتور حسان محمد سعيد مبيض والدكتور أحمد حازم تقي الدين والأستاذ وصفت الشيخ وغيرهم الكثير من الرجال والنساء، فأرسى نواة طيبة من حفظة القرآن الكريم ومجوديه وجامعي القراءات من ذكور وإناث، فقامت نهضة قرآنية في هذا البلد الصغير أخذت تزاحم في الفضل أكبر بلدان العالم الإسلامي، فكثرت المدارس والحلقات القرآنية، وزاد عدد الحفظة، وأقيمت المسابقات لحفظ كتاب الله تعالى ورصدت لها الجوائز القيمة، وأسست وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قسم تحفيظ القرآن الكريم، وهو يضم المئات من المراكز، والآلاف من الطلاب والطالبات، كما أسست وزارة التربية والتعليم وحدة التحفيظ، ويتبعها أيضا مراكز عديدة للكبار والصغار والذكور والإناث، هذا إلى جانب العديد من المراكز الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم التي افتتحها أهل الخير للذكور والإناث لحفظ القرآن وتعليم تلاوته وعلومه، وما زالت قطر تنهل من رحلة الشيخ إليها عظيم الفائدة وبالغ الأثر في خدمة كتاب الله تعالى.
· بعض المجازين من الشيخ في القراءات:
1. الشيخ محمد نبهان المصري (العشر)
2. الشيخ فؤاد جابر المصري (العشر)
3. الشيخ عبد الله حامد السليماني (العشر)
4. الشيخ أمين إدريس فلاتة (العشر)
5. الشيخ عمر بن محمد السبيل ـ إمام الحرم المكي (عدة قراءات)
6. الشيخ محمد عبد الحكيم سعيد العبد الله (القراءات السبع)
7. الشيخ عبد البارىء بن سعيد العبد الله (عدة قراءات)
8. الشيخ حاتم طبشي (ست قراءات)
9. الشيخ محمد الأزوري (العشر)
10. الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور (عدة قراءات)
11 ـ والعبد الفقير يحيى الغوثاني
وغيرهم ممن أخذ العشر وقراءات وروايات متفرقة ومتعددة كل حسب قراءته ومنشئه وبلده.
¥