تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:55 م]ـ

جزاكم الله خيرا

سؤالات البرذعي 2/ 575

قلت: لأبي زرعة قرة بن حبيب تغير؟

فقال: نعم كنا أنكرناه بآخره، غير أنه كان لا يحدث إلا من كتابه، ولا يحدث حتى يحضر ابنه، ثم تبسم، فقلت: لم تبسمت؟

قال: أتيته ذات يوم، وأبو حاتم، فقرعنا عليه الباب، واستأذنا عليه، فدنا من الباب ليفتح لنا، فإذا ابنته قد خـ[ـا] فت، وقالت له: يا أبة إن هؤلاء أصحاب الحديث، ولا آمن أن يلغطوك، أو يدخلوا عليك ما ليس من حديثك، فلا تخرج إليهم حتى يجيء أخي ـ تعني علي بن قرة ـ فقال لها: أنا أحفظ فلا أمكنهم ذاك.

فقالت: لست أدعك تخرج فإني لا آمنهم عليك، فما زال قرة يجتهد، ويحتج عليها في الخروج، وهي تمنعه، وتحتج عليه في ترك الخروج إلى أن يجيء علي بن قرة، حتى غلبت عليه، ولم تدعه.

قال أبو زرعة: فانصرفنا، وقعدنا حتى وافى ابنه علي، قال أبو زرعة: فجعلت أعجب من صرامتها، وصيانتها أباها.

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:57 م]ـ

سؤالات البرذعي 2/ 420:

قلت ابن مناذر (1) رجل كان يلزم ابن عيينة؟

قال: نعم، له قصة كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي، وكان يقول فيه الأشعار نسال الله الستر والعافية.

قلت: فتراه مع هذا البلاء كان يكذب في الحديث؟

قال: أما هذا فلا أعلمه.

وحضرت أبا زرعة بعد ما قال لي هذه بأيام عند أبي حاتم، وهو يقول: تكلمت بكلمة منذ أيام مع هذا [البرذعي] أتعبتني، وأنا عليها من النادمين: ذكرت ابن مناذر، فقلت: كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي = فندمت، لم أطلق هذه اللفظة في أحد.

رحمهم الله: إنصاف وتقوى، ومحاسبة، أين نحن؟!

------

(1) هو المقصود بالمشاركة رقم10

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Feb 2005, 01:59 م]ـ

تنبيه الرجل العاقل 2/ 580:

وقال جندب بن عبد الله: " دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر، فقالوا: ندعوك إلى كتاب الله، قال: قلت: أنتم؟! قالوا: نحن، قلت: أنتم؟! قالوا: نحن، قلت: يا أخباث خليقة الله! في اتباعنا تخافون الضلالة، أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى؟! اخرجوا عني ". اهـ

حزاورة: جمع، وهو: الغلام إذا اشتدّ وقوي وخَدَمَ؛ وقال يعقوب: هو الذي كاد يُدْرِكُ ولم يفعل.اهـ من لسان العرب.

وهذا الصنف من الصبية، وأشباههم كثير!، ولعله يدعوك لكتاب الله، وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يعرف منها شيئا إنما يحسن قيل وقال!

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Feb 2005, 02:01 م]ـ

الورع لابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ ص 100

قال ابن أبي الدنيا: قرأت في كتاب أبي جعفر الأدمي بخطه قال: كنت باليمن في بعض أسفاري فإذا رجل معه ابن له شاب، فقال إن هذا أبي، وهو من خير الأباء، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه!

قلت: وأي شيء يصنع؟

قال: لي بقر تأتيني مساء فأحلبها، ثم أتي أبي وهو في الصلاة، فأحب أن يكون عيالي يشربون فضله، ولا أزال قائما عليه، والإناء في يدي، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل، ويقبل علي حتى يطلع الفجر! قلت للشيخ: ما تقول؟

قال: صدق، وأثنى على ابنه،

وقال لي: أخبرك بعذري، إذا دخلت في الصلاة، فاستفتحت القرآن ذهب بي مذاهب، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح!

قال سلامة: فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن.

قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة، فقال: هذان يدفع بهما عن أهل الدنيا.

قلت: نسأل الله العفو، والستر! أين نحن من ذا؟!

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[03 Feb 2005, 02:02 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 2/ 344

وأما الحجة التي ذكرها (1) عن ابن الهيصم (2) فلم يذكر ألفاظها، لكن ذكر أنه نظمها أحسن من نظمه.

ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظ المحتجين بعينها، فإن التصرف في ذلك قد يدخله خروج عن الصدق، والعدل: إما عمدا، وإما خطأ،

فإن الإنسان إن لم يتعمد أن يلوي لسانه بالكذب، أو يكتم بعض ما يقوله غيره،

لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده = لا يكون في قلبه من المحبة له ما يدعوه إلى صوغ أدلته على الوجه الأحسن حتى ينظمها نظما ينتصر به، فكيف إذا كان مبغضا لذلك؟! والله أعلم بحقيقة ما قاله ابن الهيصم، وما نقله هذا عنه لكن نحن نتكلم على ما وجدناه مع العلم بأن الكرامية فيهم نوع بدعة في مسألة الإيمان، وغيرها، كما في الأشعرية أيضا بدعة، لكن المقصود في هذا المقام ذكر كلامهم، وكلام النفاة. اهـ (3)

قلت: صدق وهذا ظاهر حتى في كتب الفقه التي تذكر الخلاف، تجد المؤلف ينتصر لمذهبه، ويسوق له حججا، لا يتكلف لخصمه مثلها، وهذا في الغالب.

فلينتبه طالب العلم لذلك.

------

(1) يعني: الرازي في التأسيس.

(2) محمد بن الهيصم من الكرامية له كتاب جمل الكلام.

(3) بداية المسألة، وتفاصيلها 2/ 319.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير