ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[05 Aug 2005, 07:29 م]ـ
قال العلامة العز بن عبد السلام:
ثمرة معرفة خساسة الدنيا وفنائها: احتقارها، وعدم الالتفات إليها.
وثمرة معرفة نفاسة الآخرة وبقائها: الإقبال عليها، والابتدار إليها.
والجهل بخساسة هذه الدار مثمر للإخلاد إليها، والجهل بنفاسة دار القرار مثمر لإيثار هذه الدنيا عليها.
شجرة المعارف والأحوال ص58و59.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Aug 2005, 02:39 م]ـ
قال العلامة الخطابي في العزلة ص17:
قال بعض الحكماء: إنما يستوحش الإنسان بالوحدة لخلاء ذاته، وعدم الفضلية من نفسه فيتكثر حينئذ بملاقاة الناس، ويطرد الوحشة عن نفسه بالكون معهم، فإذا كانت ذاته فاضلة طلب الوحدة ليستعين بها على الفكرة، ويتفرغ لاستخراج الحكمة.
وقال بعضهم: الاستئناس بالناس من علامات الإفلاس.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[08 Aug 2005, 02:57 م]ـ
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
من تعلم علما فليدقق فيه؛ لئلا يضيع دقيق العلم.
رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى 1/ 377، وابن طاهر في الأنساب المتفقة ص3.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[08 Aug 2005, 11:02 م]ـ
جاء في رسالةٍ بعثها العلامة المعلمي إلى العلامة أحمد شاكر يبين فيها سبب تاليفه "طليعة التنكيل"، ومنبها على الأخطاء الواقعة فيها، ومسائلا له .. جاء فيها بعد السلام .. قبل ثلاث سنوات تقريبا جاء صديق لي من أهل الفضل بكتاب، وناولني إياه، فقرأت عنوانه فإذا هو كتاب "تأنيب الخطيب" للأستاذ محمد زاهد الكوثري، وكنت قد وقفت على تعاليق للكوثري على ذيول الحفاظ، وكتب أخرى، فعرفت طريقته = فلم تطب نفسي بمطالعة تأنيبه، فرردت الكتاب على صاحبي فألح أن أنظر فيه فرأيت أن أطيب نفسه بقراءة ورقة أو ورقتين، فلما شرعت في ذلك رأيت الأمر أشد جدا مما كنت أتوقع فبدا لي أن أكمل مطالعته، وأقيد ..... ملاحظات على مطاعنه في أئمة السنة، وثقات رواتها، فاجتمع عندي كثير .. وطبع نموذج بمصر في رسالة بعنوان "طليعة التنكيل" لا أراكم إلا قد تفضلتم بالإطلاع عليها، وآلمني أن الفاضل الذي علق عليها تصرف في مواضع من المتن بباعث النكاية في صاحب التأنيب، وذلك عندي خارج عن المقصود، بل ربما يكون منافيا له، وفي النكاية العلمية كفاية لو كانت النكاية مقصودة لذاتها، ثم وقعت في الطبع أغلاط كثيرة، ولا سيما في إهمال العلامات، على ذلك فليس ذلك بناقص من شكري للناشر والمعلق.
من ترجمة المعلمي للشيخ ماجد الزيادي في مقدمة كتاب "عمارة القبور"ص 53.
قلت: رحمه الله فقد كان مدرسة للأخلاق، ومثالا للسمو في الرد على المخالف، وصدق والله في قوله: إن في النكاية العلمية كفاية .. فإذا أظهر الراد مقدار المردود عليه، ومحله في العلم = نطق القارئ بالحكم، وكفي الراد مؤنته.
وإذا صب جام غضبه عليه باستعمال الشديد من اللألفاظ = خرج عن حد الأدب، وهدي أهل العلم، واستمال القارئ للمردود عليه، وشككه في قدرته على الرد.
اللهم إنا نسألك من فضلك.
.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[27 Aug 2005, 11:46 م]ـ
قال الإمام الموفق ابن قدامة المقدسي: .. كنت أتخيل في الناصح [ابن الحنبلي]: أن يكون إماماً بارعاً، وأفرح به للمذهب؛ لما فضّله اللّه به من شرف بيته، وإعراق نسبه في الإِمامة، وما آتاه الله تعالى من بسط اللسان، وجراءة الجنان، وحدة الخاطر، وسرعة الجواب، وكثر الصواب، وظننت أنه يكون في الفتوى مبرزاً على أبيه وغيره، إلى أن رأيت له فتاوى غيرُه فيها أَسَّدُ جواباً، وأكثر صواباً، وظننت أنه ابتلي بذلك لمحبته تخطئة الناس، واتباعه عيوبهم، ولا يبعد أن يعاقِبَ الله العبد بجنس ذنبه ـ إلى أن قال: ـ والناصح قد شغل كثيراً من زمانه بالرد على الناس في تصانيفهم، وكشف ما استتر من خطاياهم، ومحبة بيان سقطاتهم، ولا يبلغ العبد حقيقة الإِيمان حتى يحبَ للناس ما يحبُ لنفسه، أفتراه يحب لنفسه بعد موته من ينتصب لكشف سقطاته، وعَيبِ تصانيفه، وإظهار أخطائه، وكما لا يحب ذلك لنفسه ينبغي أن لا يحبه لغيره، سيما للأئمة المتقدمين، والعلماء المبرزين، وقد أرانا الله تعالى آية في ذهابه عن الصواب في أشياء تظهر لمن هو دونه .. ذيل طبقات الحنابلة 3/ 430.
.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[28 Aug 2005, 12:42 ص]ـ
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس وفقه الله
أعتذر عن الكتابة في هذا الموضوع ...
اقترح عليكم أن تخرجوا هذه الدرر النفيسة في كتاب و تزيدوا عليها ما شاء الله
زادكم الله علما و عملا و توفيقا
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Sep 2005, 07:37 م]ـ
الموفق أبو سليمان البدراني أحل الله عليه رضاه
جزاك الله خيرا على الاقتراح، و الدعوات المباركات، وأسأل الله أن ييسر لي ولك وللمسلمين الخير.
¥