ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[30 May 2006, 11:58 ص]ـ
في ترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 77:
وسأله [الإمام مالك] رجل عمّن قال لآخر: يا حمار؟
قال: يجلد.
قال: فإن قال له يا فرس؟!
قال: تجلد أنت!
ثم قال: يا ضعيف، وهل سمعت أحداً يقول لآخر يا فرس؟!
ـ[أبو ياسر]ــــــــ[02 Jun 2006, 03:11 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبد الرحمن.
وأرجو إفادتي هل هناك كتاب مخصص لهذا الأمر ويكون فيه أبواب كل باب موضوع، مثل: كلمة (فرس) يأتي كل ما في هذه الكلمة من طرف وملح وفوائد.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2006, 01:22 م]ـ
وإيك أخي الكريم، ولا أعرف كتابا بهذه المثابة.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[04 Jun 2006, 01:22 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه1/ 77:
أخبرنا الحسن بن بشر ثنا أبي عن إسماعيل عن عامر [الشعبي] أنه كان يقول: ما أبغض إلي أرأيت أرأيت، يسأل الرجل صاحبه، فيقول: أرأيت. وكان لا يقايس.
... أخبرنا صدقة بن الفضل أنا بن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: لو أن هؤلاء كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم = لنزل عامة القرآن يسألونك يسألونك!
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[10 Jun 2006, 10:14 م]ـ
قال العلامة ابن القيم في كتب الروح ص53:
قال عبد الحق الأشبيلي حدثني الفقيه أبو الحكم برخان ـ وكان من أهل العلم والعمل ـ: أنهم دفنوا ميتا بقريتهم في شرف أشبيلية، فلما فرغوا من دفنه قعدوا ناحية يتحدثون، ودابة ترعى قريبا منهم، فإذا بالدابة قد أقبلت مسرعة إلى القبر، فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع، ثم ولت فارة، ثم عادت إلى القبر، فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع، ثم ولت فارة، فعلت ذلك مرة بعد أخرى.
قال أبو الحكم: فذكرت عذاب القبر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أنهم ليعذبون عذابا تسمعه البهائم ".
ذكر لنا هذه الحكاية ونحن نسمع عليه كتاب مسلم لما انتهى القارئ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم ".
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[13 Jun 2006, 09:21 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه 1/ 100: أخبرنا سعيد بن سليمان عن أبي أسامة عن مسعر قال: سمعت عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم مالا يبكيه = لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه؛ لأن الله تعالى نعت العلماء ثم قرأ القرآن {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ـ إلى قوله ـ يَبْكُونَ}.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[13 Jun 2006, 09:33 م]ـ
قال الصفدي في الوافي 2/ 82:
أخبرني من لفظه الشيخ فتح الدين محمد ابن سيد الناس اليعمري قال: ترافق القرطبي المفسر، والشيخ شهاب الدين القرافي في السفر إلى الفيوم ـ وكل منهما شيخ فنه في عصره القرطبي في التفسير والحديث، والقرافي في المعقولات ـ فلما دخلاها أرتادا مكانا ينزلان فيه فدلا على مكان، فلما أتياه قال لهما أنسان: يا مولانا بالله لا تدخلاه فإنه معمور بالجان!
فقال الشيخ شهاب الدين للغلمان: أدخلوا ودعونا من هذا الهذيان، ثم أنهما توجها إلى جامع البلد إلى أن يفرش الغلمان المكان، ثم عادا، فلما استقرا بالمكان سمعا صوت تَيْسٍ من المعز يصيح من داخل الخرستان! وكرر ذلك الصياح!!
فأمتقع لون القرافي وخارت قواه وبهت!
ثم أن الباب فتح!
وخرج منه رأس تيس!
وجعل يصيح!
فذاب القرافي خوفا، وأما القرطبي فإنه قام إلى الرأس وأمسك بقرنيه، وجعل يتعوذ ويبسمل ويقرأ {آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ}، ولم يزل كذلك حتى دخل الغلام ومعه حبل وسكين، وقال: يا سيدي تنح عنه، وجاء إليه فأخرجه وانكاه وذبحه!
فقالا له: ما هذا؟!
فقال: لما توجهتما رأيته مع واحد، فاسترخصته، واشتريته لنذبحه، ونأكله وأودعته في هذا الخرستان!
فأفاق القرافي من حاله، وقال: يا أخي لا جزاك الله خيرا ما كنتَ قلتَ لنا، وإلا طارت عقولنا. أو كما قال.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[09 Jul 2006, 01:28 م]ـ
قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه رقم (3849): باب القسامة في الجاهلية
حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم.
قال ابن حجر 7/ 156: .. ثبت عند أكثر الرواة عن الفربري هنا ترجمة "القسامة في الجاهلية" ولم يقع عند النسفي، وهو أوجه؛ لأن الجميع من ترجمة أيام الجاهلية، ويظهر ذلك من الأحاديث التي أوردها تلو هذا الحديث.
و قال ابن حجر 7/ 160:
وقد ساق الإسماعيلي هذه القصة من وجه آخر مطولة من طريق عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون قال: " كنت في اليمن في غنم لأهلي، وأنا على شرف فجاء قرد مع قردة فتوسد يدها فجاء قرد أصغر منه فغمزها فسلت يدها من تحت رأس القرد الأول سلا رقيقا، وتبعته فوقع عليها وأنا أنظر، ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق، فاستيقظ فزعا فشمها فصاح فاجتمعت القرود، فجعل يصيح ويومئ إليها بيده، فذهب القرود يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد أعرفه، فحفروا لهما حفرة فرجموهما، فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم.
وانظر القصة في: تاريخ دمشق 46/ 415 - 416 وتهذيب الكمال 22/ 256 وسير أعلام النبلاء 4/ 159.
ويشبه هذه القصة ما حكاه الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 15/ 147:
وَقَدْ حَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ الصَّادِقِينَ أَنَّهُ رَأَى فِي جَامِعٍ نَوْعًا مِنْ الطَّيْرِ قَدْ بَاضَ فَأَخَذَ النَّاسُ بَيْضَةً وَجَاءَ بِبَيْضِ جِنْسٍ آخَرَ مِنْ الطَّيْرِ فَلَمَّا انْفَقَسَ الْبَيْضُ خَرَجَتْ الْفِرَاخُ مِنْ غَيْرِ الْجِنْسِ فَجَعَلَ الذَّكَرُ يَطْلُبُ جِنْسَهُ حَتَّى اجْتَمَعَ مِنْهُنَّ عَدَدٌ فَمَا زَالُوا بِالْأُنْثَى حَتَّى قَتَلُوهَا وَمِثْلُ هَذَا مَعْرُوفٌ فِي عَادَةِ الْبَهَائِمِ.
وأشار إليها في 11/ 545.
ويصحح من الموضع الأول إسناده القصة لأبي رجاء العطاردي، ومن الثاني لأبي عمران، والصواب في الموضعين: عمرو بن ميمون.
¥