وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا
حتى ولوْ كانَ سيفاً أصلُهُ لُعَبُ
يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعتْ
فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا
عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني
أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟
وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا
وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ
أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ
لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ
لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا
ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ
قدْ سيمَ خَسْفاً حِمانا بعدَ عِزَّتنا
وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ
فغزةُ اليومَ فيها أهلنا نُكِبوا
بالصَّعْقِ والحرقِ والنيرانُ تلتهبُ
في كُلِّ يومٍ دماءُ الأبرياءِ ولا
منْ ناصرٍ ودموعُ العَيْن تنسكبُ
أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا
ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ
كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ
زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ
يا واهباً لليالي الحُزنِ لوعَتَها
خُذْ منْ فؤاديَ بعضاً للذي يجبُ
ومنْ لهيبٍ بصدري فاتَّخذْ قَبَساً
فليلُ أوجاعنا في طولهِ عَجَبُ
هُمْ يقصدون بهِ استسلامَ أمَّتِنا
باسمِ السَّلامِ الذي صاغوهُ أو كتَبوا
وزادَهُمْ طَمَعاً فينا تَفَرُّقنا
وهمْ على الغَدرِ قدْ شبّوا وقد غَلَبوا
فالانقسامُ بلاءٌ زادَ فُرْقَتَنا
كأنما لمْ يَعُدْ ما بيننا نَسَبُ
وقمَّةً ما عرفنا أينَ نعقِدُها
لأمَّةٍ طالَ فيها القتلُ والسَّلبُ
ولوْ صَدَقْنا عَقَدناها بثانيةٍ
في خيْمَةٍ حيثُ لا ألقابُ أوْ رُتَبُ
يا وَجْهَ أمَّتيَ الغالي وسِحْنَتَها
حتَّى متى بدخانِ الذلِّ تحتجبُ
قالوا يغرِّدُ دونَ السِّربِ وانتقدوا
يكفي بأنِّي أنا الغِرِّيدُ يا عَرَبُ
ماذا جنينا منَ الأوهامِ نَسْمَعُها
إلاَّ المواعيدَ تترىَ كلُّها كَذِبُ
خَيلُ القصائدِ تُنبي أنَّ عاصفةً
منَ المشاعرِ فيها الويلُ والحَرَبُ
وأنَّ ثمَّةَ إعصاراً يُفَجِّرُهُ
جيلُ الشبابِ إذا لمْ يُطفأِ اللَّهَبُ
وشعبنا في فلسطينٍ تُمزقُهُ
قنابلُ الحقدِ لا ذنبٌ ولا سببُ
ستُّونَ عاماً منَ الآلامِ كابدها
شَعْبٌ حِماهُ مَدىَ الأيامِ يُنتَهَبُ
إن كانَ ولّى زمانٌ نحنُ سادتهُ
واسوَدَّ ليلٌ بهِ الحيَّاتُ تنتصبُ
فإنَّ فينا من الآمالِ بارقةً
لمثلها العَرَبُ العَرباءُ تُحتَسبُ
ولنْ نسلِّم للعادينَ مطلبهمْ
مهما تمادى بنو صهيونَ واضطربوا
والحلُّ إمَّا سلامٌ كُلُّهُ أمَلٌ
يُرجىَ وإمَّا نضالٌ كُلُّهُ غَضَبُ
ـــــــــ
منقولة عن موعق الوراق: http://www.alwaraq.net/
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[27 Jan 2009, 12:53 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل
توفّى رسولُ اللهِ عنْ تِسْعِ نِسْوَةٍ ... * ... إليهِنَّ تُعْزى المَكْرُماتُ و تُنْسَبُ
فعائشةٌ مَيْمونَةٌ و صَفِيّةٌ ... * ... و حَفْصَةُ تتلوهُنّ هِنْد و زَيْنَبُ
جُوَيْريةٌ معْ رمْلةٍ ثمّ سودةٍ ... * ... ثلاثٌ و سِتٌّ ذِكْرُهُنّ مهَذّبُ
ــ
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Feb 2009, 01:24 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الذّر بالفتح و بالإعجامِ ... * ... ما دقّ من نملٍ فخذ نظامي
فمائة منها بوزن حبة ... * ... من الشعير قاله ذو خبرة
أما بفتحها و بالإهمالِ ... * ... فالنفس و اللبَن كالأعمالِ
أما بكسرها و بالإهمال ... * ... فالسوط للتأديب و الوبال [1]
ـــ
[1]: أي الدِّرة التي يصحبها سيدنا عمر إبن الخطاب معه للتأديب و الحدود.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[05 Feb 2009, 04:34 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
هذ القصيدة المسماة:
ــ (ــ {هذا حظ جدِّ من المبناه. و براءة محمد محمود من عاب الجهل الذي عِبناه} ــ) ــ
(إرسالا للمثل السائر. المنجد المتهم الغائر)
لحضرة الأستاذ العلامة ثقة الثقات * و صفوة المحققين
إمام العلم بالحرمين الشريفين * و خادمه بالمشرقين و المغربين
للشيخ محمد محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي رحمه الله.
(1)
ألا طرقت مَيّ فتى مطلع النجم ... * ... غريبا عن الأوطان في أمم العجم
فتى من مصاص العرب قد جاء شاكيا ... * ... تعدي أهل الجور و الظلم و الهضم
منافيّة زارت على شحط دارها ... * ... خِدَبّاً مِذَبّاً عن قريش و عن دُعمي
فتاة ضياء الشمس ضوء جبينها ... * ... حَصانٌ رزانٌ عَبْلةٌ بَضّةُ الجسم
إذا غاب عنها البعل حيناً تخدرت ... * ... و يرضيه نيل اللثم إن آب و الشم
تصافحه عند اللُّقى بأنامل ... * ... سباط البنان لا غلاظ و لا كُزْمِ
و تسقيه من ثغر أغر مفلج ... * ... لذيذ المذاق ذي رضاب و ذي ظَلْمِ
لطيفة طي الكشح خمصانة الحشا ... * ... روادفها ريَّا من اللحم و الشحم
عقيلة أتراب نواعمَ خرد ... * ... خدال الشوى دُرْم الكعوب بلا حَجمِ
مراكبها يوم الرحيل هوادج ... * ... مخدّرة بالوشْيِ و العقل و الرقم
ـ (ـ { .. يتبع .. } ـ) ـ
ــــــــــــــــ
¥