ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Jan 2009, 02:32 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
قال الرشيد لأعرابي:
" بم بلغ فيكم هشام بن عروة هذه المنزلة؟
قال: بحلمه عن سفيهنا، و عفوه عن مسيئنا، و حمله عن ضعيفنا.لا منان إذا وهب، و لا حقود إذا غضب. رحب الجنان، سمح البنان، ماضي اللسان.
قال: فأومأ الرشيد إلى كلب صيد كان بين يديه و قال:
" و الله لو كانت هذه في هذا الكلب لاستحق بها السؤدد"./ اهـ ...
ـــ
المصدر:المستطرف للأبشيهي [ج1/ص194].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Jan 2009, 02:45 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
قيل لمعن بن زائدة: " المؤاخذة بالذنب من السؤدد".
قال: "لا، و لكن أحسن ما يكون الصفح عمن عظم جرمه و قل شفعاؤه و لم يجد ناصرا ".
و قال محمود الوراق:
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب ... * ... و إن عظمت منه علي الجرائم
فما الناس إلا واحد من ثلاثة: ... * ... شريف و مشروف و مثل مقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف قدره ... * ... و أتبع فيه الحق و الحق ألزم
و أما الذي دوني فإن قال صنت عن ... * ... إجابته نفسي و إن لام لائم
و أما الذي مثلي فإن زل أو هفا ... * ... تفضلت. إن الحر بالفضل حاكم
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[12 Jan 2009, 10:43 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله
حكى عن الربيع مولى الخليفة المنصور قال:
ما رأيت رجلا أربط جأشا و أثبت جنانا من رجل سعى به إلى الخليفة المنصور أن عنده ودائع و أموالا لبني أمية، فأمرني بإحضاره، فأحضرته إليه فقال له المنصور:
ـ " قد رفع إلينا خبر الودائع و الأموال التي عندك لبني أمية، فأخرج لنا منها و أحضرها و لا تكتم منها شيئا".
ـ فقال:" يا أمير المؤمنين: أو أنت وارث بني أمية؟ "
ـ قال: " لا ".
ـ قال:: فوصي لهم في أموالهم و رياعهم؟ "
ـ قال: " لا ".
ـ قال: " فما مسئلتك عما في يدي من ذلك؟ "
قال: فأطرق المنصور و تفكر ساعة ثم رفع رأسه و قال:
ـ " إن بني أمية ظلموا المسلمين فيها و أنا وكيل المسلمين في حقوقهم، و أريد أن آخذ ما ظلموا المسلمين فيه فأجعله في بيت أموالهم ".
قال: " يا أمير المؤمنين، فيحتاج إلى إقامة بينة عادلة أن ما في يدي لبني أمية مما خانوه و ظلموه. فإن بني أمية كانت لهم أموال غير أموال المسلمين ".
قال: فأطرق المنصور ساعة ثم رفع رأسه و قال:
ـ " ما أرى الشيخ إلا قد صدق، و ما يجب عليه شيء، و ما يسعنا إلا أن نعفو عما قيل عنه ".
ثم قال: " هل لك من حاجة؟ "
قال: " نعم: حاجتي يا أمير المؤمنين أن تجمع بيني و بين من سعى بي إليك. فو الله الذي لا إله إلا هو ما في يدي لبني أمية مال و لا وديعة، و لكنني لما مثلت بين يديك، و سألتني عما سألتني عنه، قابلت بين هذا القول الذي ذكرته الآن و بين ذلك القول الذي ذكرته أولا، فرأيت ذلك أقرب إلى الخلاص و النجاة ".
فقال المنصور: " يا ربيع، اجمع بينه و بين من سعى به ".
[قال الربيع:]
فجمعت بينهما. فلما رآه قال: "هذا غلامي اختلس لي ثلاثة آلاف دينار من مالي، و أبق مني، و خاف من طلبي له، فسعى بي عند أمير المؤمنين".
قال: فشدد المنصور على الغلام و خوفه، فأقر بأنه غلامه، و أنه أخذ المال الذي ذكره و سعى به كذبا عليه و خوفا من أن يقع في يده.
فقال له المنصور: " سألتك أيها الشيخ أن تعفو عنه ". فقال: " عفوت عنه و أعتقته و وهبته الثلاثة آلاف التي أخذها و ثلاثة آلاف أخرى أدفعها إليه ".
فقال له المنصور:" ما على ما فعلت من مزيد ". قال: " بلى يا أمير المؤمنين. إن هذا كله لقليل في مقابلة كلامك لي و عفوك عني " ... ثم انصرف.
قال الربيع: فكان المنصور يتعجب منه، و كلما ذكره يقول: " ما رأيت مثل هذا الشيخ ياربيع ".
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Jan 2009, 03:09 ص]ـ
بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
قصيدة للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم
ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَبُ
ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ
وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا
فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا
¥