تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد جابري]ــــــــ[09 Dec 2010, 02:35 م]ـ

فيما يتعلق بمسألة التكليم الإلهي لخلقه أتيتنا بنقل يعتبر في زماننا بمثابة إرهاب فكري وهو نقاك: " وأخرج الهروي عن عبد الرحمن بن مهدي قال (دخلت على مالك وعنده رجل يسأله فقال: لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد و لعن الله عمرو بن عبيد فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام , ولو كان الكلام علماً لتكلَّم فيه الصحابة والتابعون كما تلكموا في الأحكام والشرائع) ([117]) "

وأقول رحم الله الإمام إن صح عنه هذا القول، فهو فعلا علما احتضنه كتاب الله ودلل على سبله ويسر أمره وبسطه بسطا، لا مزيد عليه. وكم هي العلوم التي لم يأتهم تأويلها في زمانهم ونطلق عليها نحن " إعجاز القرآن " إما لكونها سبقا إخباريا، أو اكتشاف سر من أسرار إخباره.

فاقرأ رحمك الله قوله تعالى لمتخذي العجل {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} [الأعراف 148]

ما كان الله ليعيب على العجل الذهبي خرسه ويستوي معه، أعوذ بالله. وإذا علمنا بأن الله يكلم كائنا من كان من خلقه بمحض إرادته ومشيئته، فمن منا لا يشرأب عنقه ليفوز بهذا التكريم وهذا الشرف؟ لكننا نقف موقف الذين لا يعلمون حين تمنوا {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ} [البقرة: 118] فرد عليهم سبحانه وتعالى بقوله {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [البقرة: 118]

م أفهم وجه تعقيبك على مقولة الإمام مالك فأرجو أن توضح هذا بارك الله ىفيك؟

الأستاذ أبو محمد النايلي؛

شكر الله لك عنايتك بالمداخلة؛ وقد كتبتها على عجالة.

أما التوضيح فيما تستفسر عنه: لو اعتبرنا نهي الإمام عن علم الكلام، بغير بينة يقينية ليس تعليما وإنما هو إرهاب فكري؛ فالنهي ما دام لم يقرن بدليل النهي لا يعتبر تشريعا. وقد وقع في الرد نوع من اللبس بسبب سقوط عبارة. وكان الجواب عن هذه المسألة ينتهي:

"وأقول رحم الله الإمام إن صح عنه هذا القول، فهو فعلا علما احتضنه كتاب الله ودلل على سبله ويسر أمره وبسطه بسطا، لا مزيد عليه (1). وكم هي العلوم التي لم يأتهم تأويلها في زمانهم ونطلق عليها نحن " إعجاز القرآن " إما لكونها سبقا إخباريا، أو اكتشاف سر من أسرار إخباره."

ويتبعها قولي: " فاقرأ رحمك الله في مسألة التكليم الرباني قوله تعالى لمتخذي العجل ما كتبته بالأحمر هي العبارة الساقطة.

شكر الله اهتمامك وتنبيهك، وبارك فيك.

------- حاشية:

(1) وأضيف اللحظة: انظر على سبيل المثال موضوع: أساليب الحوار الدعوي على الحبل الرابط:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=131675#post131675

ـ[محمد جابري]ــــــــ[09 Dec 2010, 08:05 م]ـ

عبدالعزيز الداخل;79121] إنا لله وإنا إليه راجعون [/ FONT]

مصيبة وأي مصيبة أن يعتقد هذا عضو في هذا الملقتى

ومصيبة ثانية أن يزعم أن لهذا الادعاء أدلة كثيرة

ثم مصيبة ثالثة أخرى أن يمر هذا القول الكفري دون إنكار!

ولا يبعد أن يستدل كاتبه بهذا السكوت على إجماع أعضاء الملتقى على قبول قوله ويحيل عليه في المنتديات الأخرى!

فإذا كان الوحي لا يختص بالأنبياء، وتكليم الله يمكن اكتسابه، والرسالة لم تختم

فماذا بقي إلا التمهيد لادعاء خروج رسول ليس بنبي يكلمه الله ويوحي إليه؟!!

إنا لله وإنا إليه راجعون

الأستاذ عبد العزيز الداخل؛

المصيبة فيمن يتدخل بغير علم، ويرد الأقوال ردا بغير دليل علمي، ولا يراعي لقوله تعالى {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76] حرمة.

أما وتدخلك بغير علم، فقد علمنا سادتنا الفقهاء: " بأن كل ما طرق ذهنك فذره في دائرة الإمكان حتى تذدك عنه قاطع الحجة والبرهان."

أما ورد الأقوال بغير دليل علمي؛ فلا غرو أن العنوان يشي بروائح العلم، وكان لا بد من التأدب حتى ولو لم يكن المتدخل أهلا للعلم فليكن المرء أهلا له.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير