(الْوَزَرُ): الْمَلْجَأُ. وأَصل الوَزَرِ: الجبل المنيع. وكلُّ مَعْقِلٍ وَزَرٌ. (الْكَالِئُ): الحافظ والحارس. (لاَ نَلْحَمُهُ): بفتح الحاء نلحَمه، وضمها نلحُمه: لا نُحكِمه. ولَحَمَ الأمرَ: أحكَمَه
ـ[أبو العالية]ــــــــ[15 Nov 2008, 01:13 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
جزاك الله خيراً يا استاذ محمد، جمع طيب، والله أسأل أن ينفع به ويبارك.
كنت من قديم قد عنيت بجمع الأدعية النبوية المطلقة والمقيدة، ثم وسعت الأمر اكثر، فجمعت ادعية الصحابة مرتبة على العشرة، ثم أهل بدر ... ، على وفق ترتيب من كتب في فضائل الصحابة، وقد تكَّون عندي الكم الهائل منها.
فنسقتها وضبطها ورتبتها، وخرجت ما يحتاج لتخريج أو توثيق، ثم عمدت بنسخة خاصة لشيخنا العلامة أ. د عمر الأشقر حفظه الله وأطال في عمره، ليقرأها، وأفيد من علمه ونقده ومراجعته ومن ثم تقديمه.
ثم جاء النصح فقط بالاقتصار على ما ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأما غيره فطريق اثبات صحة الدعاء ونسبته فيه عسر، فاقتصرت على ما نُصحت.
وأحياناً تختلف المقولات والأدعية عنهم، ويكون في أسانيدها من هو مظلم او رجل سوء او بدعة، فكيف تثبت ذلك؟
ومن مثال الاختلاف الحاصل بين روايتين متباينتين .. المشاركة رقم (7) في قصة دعاء عمر رضي الله عنه: فنقلتَ أن عمر رضي الله عنه قال: (صدقت)
في حين لورجعت لمرجع غيره، ستجده لا يقبل هذا الدعاء ويقول لصاحبه: (عليك من الدعاء بما يُعرف!
انظر: البيان والتبيين (3/ 278) وغيرها كثير.
والأخطر من ذلك .. أن يحوي هذا الدعاء على محظور شرعي، ولا يشك عاقل ألبتة أن العالم الذي نُسِب إليه الدعاء لا يتصوَّر صدور هذا الخطأ منه.
لذا أتمنى يا أستاذ محمد _ وقد جمعت جمعاً كبيراً من الأدعية أن تراجعها وتنظر فيها وتدقق فيها كثيراً، وتنظر منهجاً صالحاً في كيفية اثبات صحة الدعاء من عدمه لقائله.
وسأهديك عملاً لأخيك، قد تستفيد منه مما عملته سابقاً، قسمت الكتاب إلى قسمين:
الأول: فإني قريب (جامع الأدعية والأذكار الصحيحة) كتاب، وهو من مراجعة وتقديم شيخنا أ. د عمر بن سليمان الأشقر اطال الله في عمره ونفعنا به.
واخرجته باصدار صوتي بعنوان (الورد النبوي في أذكار اليوم والليلة)
وهذه الأيام القلائل من هذا الأسبوع يصل من بيروت لدار النفائس _ الأردن، وبحول الله أرفع منه نسخة مصورة، اهداء لكم يا أستاذ محمد، وحتى نستفيد من ملاحظاتكم ونقدكم.
الثاني: وهو أصل الكتاب السابق، والموسوم: (مدارج السائلين في مناجاة رب العالمين) وهو في طور الجرح والتعديل، والتوثيق والتنسيق، ودراسة هذه الأدعية بما يصلح وما لا يصلح وفق منهج أرجو الله أن يكون صحيحاً.
والله يكلل العمل بالقبول، ويكتب له النفع بين العباد، وأن يدَّخره لي عنده يوم لقاه.
وجزاكم الله خيراً
أخوك الداعي لك بكل خير
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 Nov 2008, 08:02 ص]ـ
حياك الله أخي أبا العالية،
أنا مقدّر تماما للملاحظة التي أبديتها. وتوثيق نسبة الأقوال إلى الرجال أمر يكاد يكون مستحيلا في ما يتعلق بما ورد في كتب التراث العربي والإسلامي.
والعبرة عندي في ما جمعت وأجمع ليس القائل بقدر ما هو صلاحية اللفظ والمعنى في صياغة الدعاء (أي: مطابقته للمعاني العقدية السليمة، وخلوه من التكلف اللفظي والمعاني المبهمة).
ويبقى الأمر اجتهاديا قد يختلف في تقديره.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Nov 2008, 10:15 م]ـ
ومن دعاء يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي (من أهل الزهد والتصوف):
"إِلَهِي، إِنَّ إِبْلِيسَ لَكَ عَدُوٌّ، وَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ، وَإِنَّكَ لاَ تُغِيظُه ُبِشَيْءٍ هُوَ أَنْكَأُ لَهُ مِنْ عَفْوِكَ، فَاعْفُ عَنَّا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ"
المصدر: صفة الصفوة، ابن الجوزي: 4/ 97
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Nov 2008, 10:36 م]ـ
ومن دعاء أبي عمران الجوني (من أهل الزهد والتصوف):
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا عِلْمَكَ فِينَا، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ مِنَّا مَا لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ، وَكَفَى بِعِلْمِكَ فِينَا اسْتِكْمَالاً لِكُلِّ عُقُوبَةٍ، إِلاَّ مَا عَفَوْتَ وَرَحِمْتَ"
المصدر: حلية الأولياء، الأصفهاني: 2/ 312
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:09 م]ـ
ومن دعاء الأديب يحي حقي لابنته:
"دُعَاءٌ لِلمَوْلَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يُسْعِدَكِ، وَأَنْ يَهَبَكِ صِحَّةَ البَدَنِ وَالرُّوحِ وَالعَقْلِ، وَأَنْ يَجْعَلَ مَحَبَّةَ النَّاسِ لاَ تَنْقَطِعُ، وَأَنْ يُجَنِّبَكِ شِرَارَ النَّاسِ وَأَرْذَالَهُمْ وَالذِينَ تَنْهَشُهُمْ الغَيْرَةُ وَحُبُّ النَّكَدِ، وَأَنْ يَجْعَلَ الْمَوْلَى جَيْبَكِ دَائِمًا عَمْرَانًا، وَيَدَكِ لاَ تَخْلُو مِنَ النُّقُودِ، وَأَنْ تَبْقَيْ مَعَ ذَلِكَ كَرِيمَةً عَلَى الفُقَرَاءِ (وَعَلَى وَالِدِكَ أَيْضًا)، وَأَنْ لاَ تُفَارِقَ الابْتِسَامَةُ ثَغْرَكِ، وَلاَ الدُّعَاءُ إِلَى اللَّهِ قَلْبَكِ، وَأَنْ تَرَيِ الدُّنْيَا حُلْوَةً فِي الصَّبَاحِ وَفِي الْمَسَاءِ، وَأَنْ لاَ تَشْعُرِي بِمَا لاَ طَاقَةَ لَكَ بِهِ مِنْ تَعَبٍ أَوْ إِرْهَاقٍ أَوْ مَلَلٍ أَوْ إِعْيَاءٍ، وَأَنْ تَبْلُغِي كُلَّ مَطَالِبِكَ، وَأَنْ تَسِيرِي الْهُوَيْنَا كَأَنَّكِ فِي نُزْهَةٍ، فَلاَ جَرْيَ وَاللِّسَانُ مُدَلْدَلٌ"
المصدر: خليها على الله، يحي حقي
¥