تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فتاواهم، وتأثيراتها، وسلوكهم الشخصي الذي ينبغي أن يكونوا قدوات لغيرهم، فإن أخطاء العلماء لا تعبّر عن ذواتهم بقدر ما تؤثر على المؤسسة التي يقودونها، والمنهجيّة التي يظهرون الالتزام بها.

فتوى حجاب المراة المسلمة في فرنسا، وموقفه المتميز منها!!!!

موقفه من الفتاة النصرانيّة وفاء التي أسلمت!!! يرفع رأس كل مسلم!!!!

موقفه من الصحفيّ الذي ضربه في المشيخة نفسها وركض وراءه بأسلوب عجيب غريب! استنكره المشيخة أنفسهم من الداخل.

ومواقف أخرى خالف بها العلماء بشكل غريب وعجيب ومريب!!

ثم يا أستاذ يحيى، لِمَ تطالب الآخرين بأدلة تثبت ما يقولون بما هو متواتر معنويّاً؟ وأنت تدافع عمّن لا تعلم أو تعلم، ومن يدافع من أجل الدفاع كمن يعارض من أجل المعارضة، فابحث - أولاً - رضي الله عنك، ثم اكتب هنا بعد تأكدك مما تشكّ فيه، أو مستيقن عليه ورأيك كرأيه، وبخاصة أن العالم اليوم لوحة مفاتيح، وكبسة زرّ تأتيك المعلومة بسرعة البرق!!! ثم اخرج برأي سديد موافقة أو مخالفة، أو توقّف في ذلك، فالأمر إليك دون نزوع إلى هوى!

وأدعوك لقراءة مقدّمة الشيخ يوسف القرضاوي ردّاً على الشيخ طنطاوي في كتابه المشهور (فوائد البنوك هي الربا الحرام)، وكذلك اقرأ بتمعّن: مشاركة رقم 10 للأستاذ محمّد السيلاوي، نقلاً عن الشيخ القرضاوي، لتعلم خلفيّة هذه القضيّة التي ينبغي أن يحذرها المسلم، ويعرفها، وهي الحرب على الثوابت.

والقرضاوي - حفظه الله تعالى - اتفقتَ معه - إن كنت عالماً - أم اختلفت فهو من هو عيشاً علميّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً، وغيرها في خضمّ هذه القضايا.

أتعب نفسك قليلاً يا أستاذ يحيى واقرأ السطور، وما بينها، ودلالاتها جزاك الله خيراً.

وكل عام وأنت وأنتم أساتذتنا الأحبة في هذا الملتقى الرائد بخير وعافية، وجعلنا الله عزّ وجلّ يا أستاذ يحيى من علماء الحق والمدافعين عن أهله، ونجّانا من علماء السوء، وأبعدنا عن دروبهم الملتوية المتعرّجة، ولا حشرنا في زمرتهم. .

وهل أفسد الدين إلا الملوك * وأحبار سوء ورهبانها؟

وصدق الله إذ يقول: ((وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون))

ـ[أد. عمر ثابت خضر]ــــــــ[30 Sep 2008, 11:37 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد كلام الأخ نعيمان كلام صحيح مائة بالمائة ومن أجل ذلك نقلت ما قال وهذا موجز من كلام الشيخ القرضاوى فى كتابه

كتب: فوائد البنوك هي الربا الحرام

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، وسلام على رسله الذين اصطفى، وعلى خاتمهم المجتبى، محمد وآله وصحبه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، ومن بهم اقتدى فاهتدى

أما بعد،

فإن من أعظم الفتن الفكرية، ومن أخبث المؤامرات على العقل الإسلامي المعاصر، تلك المحاولات الجريئة لتحويل المحكمات إلى متشابهات، والقطعيات إلى محتملات، قابلة للقيل والقال، والنقاش والجدال، مع أن هذه المحكمات والقطعيات هي التي تمثل (ثوابت الأمة) التي انعقد عليها الإجماع المستيقن، واستقر عليها الفقه والعمل، وتوارثتها الأجيال جيلاً إثر جيل

وكل دارس للشريعة الإسلامية وفقهها، يعلم علم اليقين: أن هناك دائرتين متمايزتين، لكل منهما خصائصها وأحكامها.

الأولى: دائرة مفتوحة وقابلة لتعدد الأفهام، وتجدد الاجتهادات، ومن شأنها أن تختلف فيها الأقوال، وتتنوع المذاهب. وهذه الدائرة تشمل معظم نصوص الشريعة وأحكامها.

فهي دائرة مرنة منفتحة. وهذامن رحمه الله بعباده، لتتسع شريعته للعقول المتباينة، والمشارب المختلفة، والوجهات المتعددة. ولا غرو أن وسعت الظاهري والأثري وصاحب الرأي.

الثانية: دائرة مغلقة، لا تقبل التعدد ولا الاختلاف، لأنها تقوم على نصوص قطعية الثبوت والدلالة، لا تحتمل إلا وجهاً واحداً، ومعنى واحداً، لأنها تجسد وحدة الأمة الفكرية والشعورية والعملية، ولولاها لانفرط عقد الأمة وتحولت إلى أمم شتى، لا تربطها رابطة عملية. وقد حافظت الأمة طوال العصور الماضية على أحكام هذه الدائرة، وانعقد الإجماع عليها علماً وعملاً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير