الثالث والعشرون: المرابطة وحراسة يوم في سبيل الله لثغر من ثغور الإسلام: يعتبر في الأجر كصيام شهر وقيامه، لقوله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَابَطَ يَوْماً وَلَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، .. » [صحيح سنن النسائي]
الرابع والعشرون: تكرار قراءة بعض السور مثل: سورة الإخلاص، التي تعدل ثلث القرآن، والكافرون، التي تعدل ربع القرآن.
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟
قَالَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» [رواه مسلم]،
وقال {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن» [أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، عن ابن عمر رضي الله عنه].
الذكر المضاعف بحر عظيم من الحسنات، غفل عنه كثير من المسلمين اليوم، رغم سهولة قوله، ومن أنواعه:
الخامس والعشرون التسبيح: فعن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّىَ الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَىَ، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: «مَا زِلْتِ عَلَىَ الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» [رواه مسلم]. أي أنها لو قالت هذه الكلمات ثلاث مرات لكان ثوابها أكثر من ثواب ما أجهدت نفسها بالساعات الطوال في ذكر الله تعالى.
السادس والعشرون: الاستغفار للمؤمنين: فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً» [رواه الطبراني وإسناده جيد].
باستغفارك للمؤمنين والمؤمنات، تنال كل يوم مليار حسنة، باعتبار أن عدد المسلمين اليوم أكثر من مليار و 200 مليون مسلم، منهم مليار موحِّد مؤمن بالله - تعالى -، وإذا أضفت إليهم الأموات فأكثر وأكثر، فلا تتردد أخي أن تدعو للمسلمين قائلا: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
السابع والعشرون: قضاء حوائج الناس: فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ... وَلأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخِي الْمُسْلِمِ فِيِ حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا» أي مسجد المدينة، [رواه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع].
وفقنا الله وإياكم لطاعته و جمعنا وإياكم في مستقر رحمته،وصلّ الله على وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.من أذكار الصباح والمساء
عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عن رسول الله () قال: من قال حين يصبح فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها , وكذلك تخرجون , أدرك ما فاته في يومه ذلك, ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته.