ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 Dec 2010, 02:36 م]ـ
باب الهذر والإكثار
يقال: أهذر في منطقه إهذارا. ورجل ثَرثار: كثير الجَلَبة. ويقال: قد افترش لسانَه، إذا تكلم بما شاء. ويقولون: من أكثَرَ أهجَرَ. والمِكثارُ حاطبُ ليلٍ. والهُراء: المنطق الفاسد، والخَطَل مثله. قال ذو الرمة:
لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومنطقٌ = رخيمُ الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ
[انتهى الباب]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 Dec 2010, 02:37 م]ـ
باب اللحن والفحوى
تقول العرب: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وفي لَحْن كلامه، وعَرُوض كلامه. قال قطرب: يقال: عرفته في مِعراض قوله، ومعنى كلامه، وعرفت حَوِيلَ قوله، أي ما حاول. ويقال: أحال عليه بالكلام إذا أقبل. وأحال عليه بالسوط أقبل. ويقال: ليس لكلامه طِلْعٌ غيرُ هذا، أي وجهٌ. وكذلك مُطَّلَع [ضبطها المحقق هكذا: مَطْلِع]. ويقال: مَدَحه مِدْحَة مستنيرة.
[انتهى الباب]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 Dec 2010, 02:38 م]ـ
باب آخر
الخَلْف الرديء من القول. يقال: سَكَت ألفًا ونطَقَ خَلْفا. والقول الخامل: الخفيض. وفي الحديث (اذكروا الله ذكرًا خاملا) أي خَفِيضا. ويقال: خاوَضَه الحديثَ: جاراه وتَخاوَضا المسألةَ. وتكلم بكلمة طَخْياء، أي أعجمية. وهو يرمي بيده غَرْبةً وحَرْدة، إذا لم يُبالِ ما قال. وهو يتلغَّم بذكر فلان، أي يَذكُره. قال ابن الأعرابي:
قلت لأعرابي: متى الرحيل؟ قال: تلغَّموا بالسبت. ويقال في المدح: هو خطيب مِعَنّ، إذا اشتد نظرُه، وابتلَّ ريقُه، ولم يُعْيِه شيء. وفلان مِجهَر. ورمى بالكلام على عَواهِنه، أي على ما خَيَّلَتْ [أي من غير يقين]. ويقولون: لو كان عند فلان عَقْبٌ تكلم، أي لو كان عنده جواب. أبو زيد: يقال: كلمني فلان فما أرجعتُ له قولا، أي ما أجبته بكلمة. قال أبو عمرو بن العلاء: العِنَاج في القول أن تكون للسان حَصاةٌ [أي عقل] فيتكلم بعِلم ونَظَر.
[انتهى الباب]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:29 م]ـ
باب في السر والإخبار ببعض الحديث
يقال: بينهم مهامسة. وسمعت رَسًّا من الخبر وذَرْوًا. والذَرْو: المشافهة ببعض الخبر. وفي كلامه شُكْلة، أي اشتباهٌ. وكَمَيْتُ الشهادةَ، وخَمِرَ علي الخبرُ: أي خفي. ويقال للرجل يريد استنزالَك عن السر: تَسَقَّطَني فأخلفتُ ظنَّه. ورجل جُهَرة لا يكتم سرا. وإذا مدحوه قالوا:
شَحيح بِنَثِّ السر سَمْحٌ بغيره = [أخو ثقة عف الوصال سميدع]
وقالوا: كريم يُميت السر.
ويقال لمن يؤمر بالكتمان: اجعل هذا في وعاء غيرِ سَرِب. قال:
[وأكشف المأزِقَ المكروب غمته] = وأكتُم السرَّ فيه ضربةُ العنقِ
قال الضبي: جَمْهَرَ فلانٌ الخبرَ كَنَاه ولم يَمْحَضك حقَّه، وهذا خبر مُجَمهر أي لا يُدَل منه على جهة.
[انتهى الباب]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:30 م]ـ
باب في النميمة
يقال: نَمَّ ونَمَلَ ومَذِلَ بالأمر: باح به. وفلان مَشّاء، أي يمشي بين الناس بالنميمة، (ويُوقِد بين الناس بالحَظِرِ الرَّطْبِ) كنايةً عن النميمة.
[انتهى الباب]
باب المدح
يقال: مدحه، وأثنى عليه، وقرَّضه [بالضاد والظاء] وأطراه ومَجَّده. وإن فلانًا وفلانًا ليَتَقارَضان الثناءَ، إذا أثنى كلُّ واحد منهما على صاحبه. وقال ابن السكيت: فلان يَخُم ثيابَ فلان، إذا كان يُثني عليه.
[انتهى الباب]
بابٌ في الوقيعة وسُوء القول والشتم
يقال شَتَمه، وذَأَمه، وجَدَبه، وثَلَبه، ولَحَاه يَلْحاه. ويقال: شَتَّرْتُ بالرجل [أو شنّرت بالنون]، وسَمَّعْتُ به، وشرَّدْتُ به. قال:
أُطَوّف في الأباطح كلَّ يوم = مخافةَ أن يُشرِّد بي حكيمُ
وفي الأمثال (شتمك مَن بلّغك). في هذا المعنى قولُ القائل:
وماحلٍ حطَّ قدرًا = مِن نفسه لم يَصُنْهُ
أراد نقصَ أخٍ لي = بما يُبلِّغُ عنه
فكان ما سَمِعَتْه = مسامعي مِنْهُ مِنْهُ
ويقال: نَدَّدْت به، إذا أسمعتَه القبيحَ. قال ابن السكيت: يقال: هو يَنعَى عليه ذنوبَه: أي يَذكُره بها. وقد قَفَاه بأمر عظيم إذا قذفه، يَقفُوه. وقد أَقذَع له: إذا أسمعه كلامًا قبيحًا. وبُقِع فلانٌ بقبيح، ومُقِع أيضًا، وبُقِع بسَوْءة. وقد أفحش فلانٌ إفحاشًا، وأَهجَر إهجارًا، أي قال قبيحًا، قال [الشماخ]:
كماجدةِ الأعراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ = عليها كلامًا جار فيه وأَهْجَرَا
وقال فلانٌ هُجْرا وبُجْرا، إذا قال قبيحًا. ويقال: ما في حَسَبِ فلانٍ قُرامةٌ ولا وَصَم، وهو العيبُ. وفي كلامهم: ذِمْتُه أذيمه ذَيْمًا. وفي الأمثال (لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا). ويقال: ذَمّه ذَمًّا، وقَصَبه قَصْبا، وجَدَبه جدْبا. وجاء في الحديث (جَدَبَ لنا السَّمَرَ بعد عتمة) أي عابه. قال ذو الرمة:
فيا لَكَ مِن خدٍّ أَسِيلٍ ومنطقٍ = رخيمٍ ومِن خَلْق تَعلَّلَ جادِبُه
أي عائبه. وقد سَبَعَه، ورماه بِهاجِراتٍ. وقد تَغنَّى [أخشى أن تكون تصحيفا] فلانٌ بفلان: إذا هجاه ورماه بِمُنْدِيات [أي مخزيات]. ويقال: رماه بكلام كنَكْزِ الأَسْوَد.
[انتهى الباب]