أن عدو أمريكا الحقيقي بيننا إنما هو الإسلام , والإسلام هنا ليس ذاك الضعيف في نفسه , الضعيف في تأثيره عمن حوله (سواء كان متمثلا في الشيعة أو الصوفية أو القاديانية أو غير ذلك) , وإنما الذي يهابونه هو ذاك الذي لا يزال حيا فاعلا قادرا على إعادة الأمجاد
, هو ذاك الإسلام الذي رفع لواء الفتوحات فخضعت له الدنيا يوما ما.
هذا هو عدوهم الحقيقي , في أي طائفة كان ... لا تهم المسميات.
ولا يخفى علينا ما يعود على أمريكا من مكاسب كثيرة نتيجة قيامها بإثارة الفتن داخل صفوف الأعداء (وأقصد بالأعداء هنا: نحن المسلمون) ومن تلك المكاسب:
· اشغالنا بقتال بعضنا البعض زمنا لابأس به , لتتمكن ـ هي ـ فيه من ترتيب صفوفها وتحديث خططها.
· إنهاك قوانا وتشتيت أذهاننا حتى لنكاد أن ننهار دون أن يلوثوا أيديهم , ويستنزفوا جيوبهم بمحاربتنا.
· توفير طاقتهم وأموالهم التي لاطالما أُرهقت واستُنزفت في الحروب الدامية التي ورطوا أنفسهم فيها , دون أن يسجلوا فيها كبير انتصارات.
وتوفيرهم للأموال يعني لهم الكثير , في ظل اقتصاد يشكو من التدهور ويوشك أن يتهاوى , وكذلك حاجتهم الماسة لإشباع نرجسيتهم بالعمل الدؤوب لتطوير ترسانات الأسلحة والترسانة النووية.
ولا أستبعد أن وراء مثل هذه التقارير ـ التي هدفها إسعار الفتن والحروب الداخلية في صفوفنا ـ تجار السلاح المتعطشين للمزيد من الدماء لإنعاش تجارتهم. فإذكاء الحروب يعني تخليص مستودعاتهم من مخزون الأسلحة القديمة من أجل الاستعداد لاستقبال ما هو أحدث وأخطر
.......................................... ليستمر شلال الدم دون توقف.
وبرغم ما ختمتَ به مقالك من التشاؤم ـ الذي لا ألومك فيه ـ إلا أنني أتفاءل
.... فلعلها صحوة من الله تحيينا ...
ولعلها دعوة في ظلمة الليل تأتي بانبلاج الصبح على أمتنا ....
وحين أتحدث عن التفاؤل يتبادر إلى ذهني مباشرة صورة الشيخ الدكتور ناصر العمر ـ حفظه الله ـ ففي مدرسته تعلمتُ التفاؤل.
أسأل الله أن يعز الأمة الإسلامية بالإسلام , وأن يذل أعدائنا ويرد كيدهم في نحورهم. آمين
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[01 Dec 2010, 07:11 ص]ـ
وبعض الباحثين يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ويضرب مثالاً يحتاج إلى كثير من المناقشة والتحليل، وهو أن جماعة التبليغ الصوفية هي الوحيدة التي لها مقر وفرع في (تل أبيب) عاصمة إسرائيل المُغتصِبة.
نرجو من الأخ الكريم أ. نايف الزهراني أن يقول لنا الآن إن كان هذا الكلام من موضوعات الملتقى أم لا؟
أما الأخ الكريم الباهلي فأقول له:
إن من جواهر المفاهيم التبليغية:
" لا بدّ من تغيير البيئات , و تفريغ الأوقات , و بذل النفقات , و التضحية بالشهوات "!؟!
فإن استطعت أن تفعل ذلك في حق نفسك و من حولك فقط من آل بيتك و جيرانك فلن ألومك على الانتقاد غير المحقق لمن يقدر على ذلك في حق الألوف المؤلّفة من المسلمين الذين عندما يدخلون أجواء هذه المفاهيم فإنّهم يجيّشون بأحوالهم الناس للدعوة! فإذا بأحدهم مثلًا
يسلم على يديه فقط خمسة آلاف أمريكي في غضون سنوات!؟!
و هو أمريكي - اسمه عبدالبديع -
من دون جريدة أو إذاعة أو تلفاز أو كتاب!؟!
لن تقوم لنا قائمة و حب الدنيا يعشعش في قلوبنا ... فإن جئتني بمن يخرجه من قلبي تركت لأجلك جماعة التبليغ!
ـ[مازن مطبقاني]ــــــــ[03 Dec 2010, 10:36 ص]ـ
حضرت لقاءً في السفارة الأمريكية في الرياض للترحيب بوفد من الكونجرس يبحث في الحريات الدينية في العالم العربي وفي المملكة بصفة خاصة فدار حديث بيني وبين أحد أعضاء الوفد فقلت له وما لكم وللحرية الدينية عندنا، فإن كنت تقصد ما بيننا وبين الشيعة، فهؤلاء قومنا يعيشون معنا منذ قرون طويلة ونعرف كيف نتعامل معهم ونعرفهم ويعرفوننا وليس بيننا خلاف يحتاج منكم أن تتدخلوا أو تتكلموا فيه ولكن ما نريده في العالم العربي والإسلامي حرية من نوع آخر لستم أهل لتساعدونا في الحصول عليه بل أنتم أول من يحاربنا لو سعينا في الحصول عليه وهو الحرية السياسية، فأنتم ضالعون في دعم كل الحكومات التي تستبد بالشعوب العربية والإسلامية وقد وقفتم بقوة وعنف ضد أي مشروع يمكن أن يصل الصوت الإسلامي إلى الحكم في العالم العربي وما موقفكم من حماس ومن جبهة الإنقاذ في الجزائر إلاّ بعض أمثلة وإلاّ فتاريخكم طويل في الوقف في سبيل وصول الشعوب العربية والإسلامية إلى حقوقها المشروعة لأنكم تخافون على مصالحكم بزعمكم. فقلت له ارجعوا من حيث أتيتم فنحن نعرف ما الحرية الدينية وهي متوفرة عندنا أكثر مما هي متوفرة عندكم. وسكت ولم يحر جواباً.