تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn1) .

قال ابن عبد البر (ت: 463هـ):

((معْلُومٌ أَنَّهُ (عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ) لَمْ يُكَفِّرْ عَنْهُ إِلَّا الصَّغَائِرُ لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي كَبِيرَةً أَبَدًا لَا هُوَ و َلَا أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مِنَ الْكَبَائِرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)) [2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn2)

قال القاضي عياض (ت: 544هـ):

((وَأَمَّا الصَّغَائِر فَجَوَّزَهَا جَمَاعَة مِن السَّلَف وَ غَيْرِهِم عَلَى الْأَنْبِيَاء وَهُو مَذْهب أبي جَعْفَر الطَّبَرِيّ وَ غَيْرُه مِن الْفُقَهَاء وَ الْمُحَدّثِين وَ الْمُتَكَلّمِين)) [3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn3) .

قال الآمدي (ت: 631 هـ):

((اتفقت الأمة سوى الحشوية ومن جوز الكفر على الأنبياء على عصمتهم عن تعمده من غير نسيان ولا تأويل وإن اختلفوا في أن مدرك العصمة السمع كما ذهب إليه القاضي أبو بكر والمحققون من أصحابنا أو العقل كما ذهب إليه المعتزلة وأما إن كان فعل الكبيرة عن نسيان أو تأويل خطإ فقد اتفق الكل على جوازه سوى الرافضة أما ما ليس بكبيرة فإما أن يكون من قبيل ما يوجب الحكم على فاعله بالخسة ودناءة الهمة وسقوط المروءة كسرقة خبة أو كسرة فالحكم فيه كالحكم في الكبيرة وأما ما لا يكون من هذا القبيل كنظرة أو كلمة سفه نادرة في حالة غضب فقد اتفق أكثر أصحابنا وأكثر المعتزلة على جوازه عمدا وسهوا خلافا للشيعة مطلقا وخلافا للجبائي والنظام وجعفر بن مبشر في العمد)) [4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn4).

وقال النووي (ت: 676هـ):

((و اختلفوا في وقوع غيرها من الصغائر منهم فذهب معظم الفقهاء والمحدثين والمتكلمين من السلف والخلف إلى جواز وقوعها منهم)) [5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn5) .

و قال ابن تيمية (ت: 728ه):

((القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول أكثر أهل الكلام كما ذكر " أبو الحسن الآمدي " أن هذا قول أكثر الأشعرية وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء بل هو لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول ولم ينقل عنهم ما يوافق القولوإنما نقل ذلك القول في العصر المتقدم عن الرافضة ثم عن بعض المعتزلة ثم وافقهم عليه طائفة من المتأخرين. وعامة ما ينقل عن جمهور العلماء أنهم غير معصومين عن الإقرار على الصغائر ولا يقرون عليها ولا يقولون إنها لا تقع بحال و أول من نقل عنهم من طوائف الأمة القول بالعصمة مطلقا وأعظمهم قولا لذلك: الرافضة فإنهم يقولون بالعصمة حتى ما يقع على سبيل النسيان والسهو والتأويل. وينقلون ذلك إلى من يعتقدون إمامته وقالوا بعصمة علي والاثني عشر ثم " الإسماعيلية " الذين كانوا ملوك القاهرة و كانوا يزعمون أنهم خلفاء علويون فاطميون وهم عند أهل العلم من ذرية عبيد الله القداح كانوا هم وأتباعهم يقولون بمثل هذه العصمة لأئمتهم و نحوهم مع كونهم كما قال فيهم أبو حامد الغزالي - في كتابه الذي صنفه في الرد عليهم - قال: ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض. وقد صنف " القاضي أبو يعلى " وصف مذاهبهم في كتبه وكذلك غير هؤلاء من علماء المسلمين فهؤلاء وأمثالهم من الغلاة القائلين بالعصمة وقد يكفرون من ينكر القول بها وهؤلاء الغ الية هم كفار باتفاق المسلمين)) [6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn6) .

و قال الذهبي (ت: 748هـ):

((وَقد يَقع مِنْهُم الذَّنب وَلَا يقرونَ عَلَيْهِ وَلَا يقرونَ على خطأ وَلَا فسق أصلا فهم منزهون عَن كل مَا يقْدَح فِي نبوتهم وَعَامة الْجُمْهُور الَّذين يجوزون عَلَيْهِم الصَّغَائِر يَقُولُونَ إِنَّهُم معصومون من الْإِقْرَار عَلَيْهَا)) [7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftn7)

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref1) - شرح ابن بطال لصحيح البخاري 10/ 439 – 440

[2] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref2) - الاستذكار لابن عبد البر 3/ 266

[3] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref3) - الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2؟ 144

[4] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref4) - الإحكام في أصول الأحكام 1/ 226

[5] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref5)- شرح صحيح مسلم للنووي 3/ 54

[6] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref6) - مجموع الفتاوى لابن تيمية 25/ 105 - 106

[7] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=440305#_ftnref7) - المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال ص 50

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير