ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 08:12 ص]ـ
أنقل اليكم أيضاً هذه الفوائد من الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
فائدة (1): لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ومن ذلك أنهم سألوه صلى الله عليه وسلم: (الجنة وما بنائها؟) فقال صلى الله عليه وسلم: (لبنة من ذهب ولبنة من فضة ... ) إلى آخر الحديث. ومرة قالوا له: (يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة؟) فأخبرهم بحصول ذلك.
فائدة (2): أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات وهذا حسن بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح فإن الله يقول للمؤمنين: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) الزخرف آية 72. فشوّقوا النفس بأخبار الجنة وصدّقوا ذلك بالعمل. وأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما في الجنة أعزب) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
1 - فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما في الجنة أعزب) – أخرجه مسلم – قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة .. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
2 - ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.
3 - ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.
4 - وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
5 - وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة.
6 - وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة لآخر أزواجها) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني.
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته: (إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة).
مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول (وأبدلها زوجا خيرا من زوجها) فإذا كانت متزوجة .. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت ك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان وكما في قوله تعالى: (ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) – سورة إبراهيم آية 48 - والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت.والله أعلم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Dec 2010, 01:47 م]ـ
حياكم الله
هل تقييد قصر الطرف بكونه على الأزواج ـ كما فسِّرت الآية ـ الكريمة المذكورة آنفا ينفي جواز رؤية غير الأزواج؟
وهل المستهدف من الرؤية والإبصال واحد، بمعنى أن رؤية الغير هي هي رؤية الزوج من حيث الهدف؟
وهل اشتهاء رؤية الصالحين في الجنة تدخل تحت عموم قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) {فصلت} أم خصصت بآيات قصر الطرف؟ ومن القائل بذلك؟
تحياتي
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:57 م]ـ
حياكم الله
هل تقييد قصر الطرف بكونه على الأزواج ـ كما فسِّرت الآية ـ الكريمة المذكورة آنفا ينفي جواز رؤية غير الأزواج؟
وهل المستهدف من الرؤية والإبصال واحد، بمعنى أن رؤية الغير هي هي رؤية الزوج من حيث الهدف؟
وهل اشتهاء رؤية الصالحين في الجنة تدخل تحت عموم قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) {فصلت} أم خصصت بآيات قصر الطرف؟ ومن القائل بذلك؟
تحياتي
حياكم الله تعالى أولاً والسلام عليكم أبا مهند
أنا قلت أن ذلك لا يمنع أن تخرج النساء الى أسواق الجنة وترى الرجال والنساء. ولكن النظر للرجال لا ريبة فيه كما في الدنيا. أما بالنسبة للإشتهاء وعدمه فإن موازين الإشتهاء تختلف في الدنيا عن الآخرة. يعني ربما أن الآن وأنا ما زلت في الحياة الدنيا أشتهي أن أدخن أو أشرب الشيشة وأتمناهافي الجنة لأني تركتها في الدنيا لأجل الله تعالى. فهل ذلك يقتضي أن أشتهيها بالفعل يوم القيامة في الجنة؟؟؟ مثال آخر: امرأة تشتهي الآن وهي في الحياة الدنيا أن تلتقي بمحبوبها الذي أحبته ولكن الظروف لم تسمح لها بالزواج منه. فهل هذا يقتضي أن تشتهي رؤياه في الجنة؟؟ أم أن الله تعالى سيبدلها زوجاً غيره ينسيها كل ما في الدنيا وهمومها؟؟
أنا أقول والله اعلم: إذا اشتهى الرجل أو المرأة شيئاً في الجنة كان يشتهيه في الدنيا وظل يشتهيه بغض النظر عن نوعيته فإنه سيحصل عليه وذلك بسبب بقاء حبه واشتهائه له. والله تعالى أعلم وأحكم. وجزاك الله خيراً
¥