فترى قاضيا في خرسان يحكم في قضية ما , بحكم يتوافق في الغالب مع مايحكم به على مثلها قاض في بلنسية , دون حاجتهم لما يحدث اليوم من عقد الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات ومجالس الشيوخ لسنّ الأنظمة , ومن ثم تفعيل تطبيقها. ناهيك عن توفير القاعات الكبرى والموائد المستديرة وما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب , بغض النظر عن الأموال الطائلة التي تصرف على آلاف البشر المجندين لخدمة هؤلاء.
والله إن دستورا يصنع هذه الصور المشرقة من الوحدة والمساواة والعدل لحري بنا أن ننكب عليه دارسين ومحللين , تاركين ما يتفلسف به الفلاسفة ـ عن أسباب قيام الحضارات ومقومات بقائها ـ لمن هم دوننا.
· أنا أتفق مع ما تفضلتم به من: أن الصراعات التي تفتك بالدولة الإسلامية , وكثرة التمردات الداخلية , والحملات الإستعمارية؛ أضعفت من بأس المسلمين. إلا أننا لم تُنهَك قوانا بهذه الأسباب فحسب , وإنما السبب الرئيسي الذي ينبغي أن يكون نصب أعيننا , وبه نستهل حديثنا للصغير والكبير قبل أن نذكر أية أسباب أخرى , هو أن الأمة قد ضعفت حينما ابتعدت عن دين الله وعن تطبيق شرع الله. وفقدان الكرامة الذي جعلته سببا لقابليتنا للإستعمار إنما صنعه فينا البعد عن دين الله.
(فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام , فمتى ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله).
· قلتَ:
إننا حتى فى ميدان الرياضة لا نستطيع أن نحرز كأس العالم فى أيةلعبة ولو مرة واحدة برغم ما ينفق فى هذا المجال من أموال طائلة وما يَلْقَاهاللاعبون من تشجيع وتدليل لم يكن أحد منهم يحلم به ولا فى المنام.
كم هو محزن مضحك ما وصل إليه حالنا البئيس هذا!!.
أنا أوافق على ما قلتَ , وأضيفُ: بأننا حين ننهض من سباتنا ونعتلى المجد مرة أخرى , لن نستمر في إنفاق الأموال الطائلة على هذه التفاهات , ولن نعتبر أن فوزا نحققه في (كرة) يعد نصرا للأمة , وإنما هذا من قلة حيلتنا وشدة تخذلنا وعظيم خيبتنا!!.
هذا ما أردتُ طرحه , والله من وراء القصد.
وأنا لا أستبعد أن يرى البعض أني تطاولتُ حين طرحتُ رأي على أمثالكم من المفكرين , فما دخل المرأة في قضايا الأمة؟. ولكني وبرغم إدراكي أن ما أكتبه قد لا يلاقي تفاعلا أو تشجيعا من أحد؛ إلا أنني كتبتُ , وسأظل أكتب بإذن الله , وستظل هذه القضايا وأمثالها تشغلني ما دام ينبض مني الوريد.
جعل الله ما تخط أقلامنا حجة لنا لا حجة علينا.
وتقبل تمنياتي لكم بالمزيد من التوفيق.
بنت اسكندراني
ـ[إبراهيم عوض]ــــــــ[15 Dec 2010, 07:03 م]ـ
قالت الأستاذة بنت إسكندرانى: "وأنا لا أستبعد أن يرى البعض أني تطاولتُ حين طرحتُ رأيي على أمثالكم من المفكرين, فما دخل المرأة في قضايا الأمة؟ ". وأنا أقول: كيف تقول بنت إسكندرانى هذا، والنساء أكثر من نصف الأمة، ولم يكرم المرأةَ دينٌ من الأديان مثلما كرمها الإسلام؟ وانظرى إلى خديجة رضى الله عنها والدور العظيم الذى نهضت به فى أول الدعوة وأثناء المرحلة المكية، وانظرى إلى أم سلمة ودورها عقب صلح الحديبية، وانظرى إلى عائشة ودورها فى نشر العلم والأحاديث النبوية. فلا تتصورى أن أحدا هنا من طلبة العلم والعلماء يمكن أن يدور بخلده هذا الذى خشيته. ثم كيف يفكر أحد فى شىء من ذلك، وأسلوبك جميل، وتحمسك لدينك رائع، وتعقيبك جيد؟ أما أن لك رأيا مخالفا لما قلت فلا أظن، بل هو مجرد اختلاف فى العبارة ليس إلا. وربنا معك، ولك الشكر فى كل حال.
والشكر أيضا للأستاذ الصديق الأستاذ طارق على تعليقه المطول واقتباساته الدالة، وهو زميل قديم، وأرجو منه الدعوات، فأنا بحاجة إلى أن يدعو الأصدقاء لى بالفلاح فى الدنيا والآخرة والمغفرة، والرحمة: على الطريقة المصرية وغير المصرية، فالرحمة هى الرحمة، والأحياء يحتاجونها قبل الأموات. وله منى التحية والمودة والتقدير.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[18 Dec 2010, 12:34 م]ـ
حفظك الله اخي الدكتور-الشيخ- الكريم الحبيب ابراهيم عوض
ونصرك في الدنيا والآخرة ونصر بك وسدد خطاك وسهم قلمك يصيب اصابات الحق الهادية، القاتلة للباطل المقبرة لعناصره الفكرية
ومع اني اقل من ان ادعو لاحد -فمن ادراني ان يقبل حتى دعائي لنفسي وانا اعلم بها-فانا تلميذ لكم جميعا خصوصا الشيوخ والاساتذة فاني ادعو كواحد من المؤمنين،والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض.
أسأل الله ان يتقبنا جميعا في الصالحين والشهداء.
لاشك ان التسابق في الخير ورؤية المثال او وسيلة الايضاح بتعبير الاستاذ محمد قطب هو داعي كبير من دواعي العمل والنشاط ورفع الهمة وقد تكلم الدكتور ابراهيم عوض في لقاءه مع المرصد عن الطلاب الذين احاطت بهم النماذج المجتمعية المعروفة والمنتشرة في المجتمع كالهشيم وهي التي تصيبهم بالاحباط والغفلة او التغافل وقد تكلم شيخ الاسلام اظن في كتابه الايمان او اقتضاء الصراط المستقيم عن التأثير والمؤثرات عندما تكلن عن الصناع او العسكر فبمجرد رؤية احدهم يحدث نوع من التوافق او التقارب اه الآن تذكرت هو في الاقتضاء لانه كان يتكلم عن التشابه والتشبه ...
ولااخفي عليكم ان قراءة مقالاتكم محفزخطير في دفعي للعمل بصورة اكثر فاعلية
نعم انا غير مثبط بتقدير الله بل اجد من نفسي راحة في البحث والنقد وطلب العلم ومتابعة كل مايصدر لكن عندما اجد مقالاتكم انشط واتحمس واشعر بنصر عجيب وفرح شديد
فالحمد لله على ذلك
ان رؤية تيسير الغول والشيخ الشهري الذي عندما سمعته تذكرت جودة حافظته في موضوعه بجودة حافظة الالباني في موضوعه، واخي حاتم والاخوة جميعا محفز جميل وكان من اكبر المحفزات كلمات للشيخ الخراشي في موضوع نصر ابو زيد فالكلمة الصادقة الطيبة معينة على الحق ولاانسى تقديم شيخ الاخوان في الاسكندرية الاستاذ محمد عبد المنعم في مقدمة كتابي الاول الخداع والتنصير، مع اني لست من الاخوان ولكن احبهم كما احب كل من يعمل لله وهو على التوحيد مع تجاوز اخطاء الجميع
ان كلمة ايجابية لطفل تفتح له الطريق الى السماء
وكلمة سلبية لبنت بريئة قد تدفعها لسلوك طريق ال--
كما اراه في الغرب واعرف قصصه
وكذلك النقد العلمي للشيوخ والاخوة فالعدل مصلح على كل حال