وتضمنت البحوث كذلك بعض القضايا التاريخية في العلاقة بين العالم العربي وتركيا منذ دخول الدولة العثمانية إلى العالم العربي منذ السلطان سليم الأول وكذلك موقف تركيا من الدول الغربية الغازية كإسبانيا والبرتغال وحماية البلاد العربية من السقوط في قبضة هذه الدول وتأخير استعمار الدول العربية.
توصيات المؤتمر
لقد استخلصت اللجنة المنظمة التوصيات الآتية من خلال البحوث والأوراق التي قدمت والنقاشات المصاحبة:
- ضرورة التغلب على عائق اللغة بين الطرفين من خلال إنشاء مدارس صيفية لدى كل طرف لتعليم اللغة العربية والتركية.
- قيام الجامعات في كلا الجانبين بإنشاء مراكز بحثية وأقسام علمية للدراسات العربية والتركية، وزيادة عدد الطلاب المقبولين في الجامعات العربية والتركية من العرب والأتراك.
- زيادة تبادل الزيارات الأكاديمية من خلال تبادل الأساتذة والطلاب.
- إنشاء الرابطة العربية التركية للعلوم الاجتماعية لتكون أساساً لتنظيم العلاقات والدراسات والبحوث في مجال العلوم الاجتماعية، كما اقترح إنشاء مجلة علمية.
- مجالات العلوم الاجتماعية المقترحة:
- علم الإنسان، وعلم الجريمة ودراسات التطور، والاقتصاد والجغرافيا والتاريخ والعلاقات الدولية والصحافة والاتصال والإعلام والقانون واللغويات والإدارة والعلوم السياسية وعلم النفس والخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع
المقترحات أو التعليقات التي قدمتها فهي كالآتي:
لا شك أن المؤتمر كان ثرياً بما قُدّم فيه من بحوث وأوراق وما حدث فيه من لقاءات جانبية وتعارف وتجديد تعارف، وكنت أقول لزوجي خديجة أتحدى أن أحضر أي مؤتمر في أي مكان في العالم فلا أجد شخصاً سبق أن قابلته أو شخصاً من معارفي، وفي هذا المؤتمر لقيت ما لايقل عن خمسة أو ستة من الذين عرفتهم من خلال مؤتمرات سابقة، وأعود إلى المقترحات ففي الجلسة الأولى تحدثت عن أهمية إنشاء أقسام علمية في الجامعات العربية للدراسات التركية حيث ندرس تركيا لغة وتاريخا ومجتمعاً وسياسة واقتصاداً، وأضفت: أستطيع أن أزعم أن في بلد أوروبي واحد يوجد متخصصون في العالم التركي أكثر من المتخصصين في العالم العربي كله رغم الوشائج التي بيننا والروابط والصلات وعلى الرغم من عدد من يتقن اللغة التركية، فلو وجهنا عدداً من أبناء المدينة مثلاً الذين مازالوا يتحدثون اللغة التركية في بيوتهم لهذا التخصصوا لأبدعوا، وأضفت: كنت في معهد قُوْتَه بالقاهرة فوجدت أكثر من عشرة شباب وشابات ألمان يدرسون المجتمع المصري، فهل يمكن أن نشرع في إنشاء هذه الأقسام؟ وكنت وددت أن تكون ملاحظتي واقتراحي في الجلسة الأولى ليسمعها السياسيون والمسؤولون ليبادروا إلى تنفيذها فهي مسؤوليتهم في المقام الأول.
أما في الجلسة الختامية فتقدمت باقتراح أن يتحول التجمع إلى مؤسسة أو منظمة لها جمعيتها العمومية ومجلس إدارتها المنتخب وتشترك فيها الدول العربية كلها والدول ذات الأصول التركية القريبة من تركيا. فإننا لا نريد مؤتمراً هنا ومؤتمراً هناك ولا شيئ بعد ذلك، نريد منظمة يكون لها لقاءاتها السنوية وجوائزها وإصداراتها فهل هذا كثير على العالم العربي والتركي؟
ـ[مازن مطبقاني]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:30 م]ـ
إضافة طريفة!!
ظهرت فكرة هذا التجمع في حديث ودي بين كل من الدكتور أحمد ويصال الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية بجامعة الغازي عثمان وكاتب هذه السطور على هامش مؤتمر معهد بيروت للاتصال التابع للجامعة اللبنانية الأمريكية قبل عدة سنوات، وكان من المؤمل أن تنال شرف تنظيم هذا المؤتمر جامعة في المملكة مع إحدى الجامعات التركية، ولكن عندما عدت إلى المملكة فكرت ملياً هل أستطيع ان أقنع أي جامعة سعودية الدخول في مثل هذه الشراكة، وتذكرت أنني في المملكة أصارع من أجل البقاء أقاوم كل أنواع الإحباط والتثبيط أتشبث بالحياة فكيف لي أن أبدع أو أفكر بمثل هذا المشروع، ولدي ألف دليل ودليل على ما أقول فكم من مشروع وصل إلى مكتب مدير من مدراء جامعاتنا فوضع في الأدراج إن لم يكن رمي في سلة المهملات، أو احتفظ به ليستخدم دليل اتهام أنك تفكر، والتفكير محرّم. فلذلك قام صديقي العزيز الدكتور أحمد بالتعاون مع الدكتورة نادية مصطفى (وكم من امرأة أقوى من ألف رجل) بإنشاء هذا التجمع.
كم كانت خطوة مباركة أن يجتمع العشرات الذين قاربوا المائة والخمسين باحثاً بالإضافة إلى الحضور حتى كاد العدد الكلي يصل الألفين من إعلاميين ومثقفين وأكاديميين ورجال سياسة، وغيرهم في ثلاثة أيام مباركات لمناقشة القضايا العربية التركية.
وفي المقالة القادمة أتحدث عن الافتتاح المبارك بتشريف وزير الداخلية وهو أستاذ جامعي وبروفيسور متخصص في العلوم الاجتماعية وقد كانت كلمته الافتتاحية (ليست بروتوكولاً، وإنما محاضرة رجل علم) بعنوان (العلوم الاجتماعية والحوار الثقافي).
¥