[مثال لنون التوكيد بارك الله فيكم]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم:
نون التوكيد قد تباشر الفعل المضارع لفظا أو تقديراً ...
أريد مثال لمباشرتها المضارع تقديرًا من كلامنا المنثور
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[04 - 03 - 2010, 12:00 م]ـ
السلام عليكم:
نون التوكيد قد تباشر الفعل المضارع لفظا أو تقديراً ...
أريد مثال لمباشرتها المضارع تقديرًا من كلامنا المنثور
وعليكم السلام
يكون ذلك عند حذف نون التوكيد الخفيفة المتّصلة بالفعل منعا لالتقاء ساكنين
كقول الشاعر:
(لاَ تهُيَنَ الفَقِيِرَ عَلّكَ أَنْ ... تَرْكَعَ يَوْماً وَالدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ)
أصله ((لاَ تهِينَنْ))
وكقولك:
اضربَ الغلام
وأصلها: اضربَنْ
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[07 - 03 - 2010, 02:43 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[علي المعشي]ــــــــ[08 - 03 - 2010, 08:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ونقيض ذلك عدم مباشرتها، فعدم مباشرتها قد يكون لفظا نحو (لتكرمانّ، لتبلونّ) فالنون غير مباشرة للفعل لفظا وتقديرا إذ فصلها الضميران الألف والواو، وقد يكون عدم المباشرة تقديرا، وذلك عندما تتصل بالفعل لفظا ولكنها مفصولة منه تقديرا نحو (لتخرجُنّ، لتأمرُنّ) فالنون متصلة بالفعل لفظا ولكنها مفصولة منه تقديرا لأن واو الجماعة قد فصلتها وإنما حذفت حذفا طارئا.
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 12:24 ص]ـ
أستاذنا المعشي: أشكرك لإجابتك لجميع أسئلتي: وهناك سؤال آخر:
قال تعالى في سورة مريم: [فَإِمَّا تَرَيِنَّ]
قال ابن هشام في أوضح المسالك أن الإعراب في المضارع هنا تقديري وقال الأزهري في شر ح التصريح أنه لفظي ...
فنأخذ برأي من؟ أرجو التوضيح
ـ[علي المعشي]ــــــــ[09 - 03 - 2010, 08:09 م]ـ
أستاذنا المعشي: أشكرك لإجابتك لجميع أسئلتي: وهناك سؤال آخر:
قال تعالى في سورة مريم: [فَإِمَّا تَرَيِنَّ]
قال ابن هشام في أوضح المسالك أن الإعراب في المضارع هنا تقديري وقال الأزهري في شر ح التصريح أنه لفظي ...
فنأخذ برأي من؟ أرجو التوضيح
مرحبا أخي محمدا
يقول ابن هشام:
"وأما غير المباشرة فإنه معرب معها تقديراً نحو (لَتْبُلَوُنَّ فَإمَّا تَرَيِنَّ وَلاَ تَتَبِعَانِّ) ... " اهـ
ويقول الأزهري:
" الإعراب التقديري في (لتبلون) خاصة، بخلاف (فإما ترين) (ولا تتبعانّ) فإنه فيهما لفظي، وذلك خلاف سياق كلامه" اهـ
وهنا نلاحظ أن ابن هشام جعل الإعراب تقديريا في ثلاثة الأفعال، أما الأزهري فجعله تقديريا في (لتبلون) ولفظيا في (فإما ترين) (ولا تتبعانّ)، وأشار إلى أن تفصيله هذا خلاف سياق كلام ابن هشام.
وكلام الأزهري هنا أدق من كلام ابن هشام رحمهما الله، لأن الأزهري جعل الإعراب تقديريا في المضارع المؤكد بالنون غير المباشِرة له في حالة الرفع فقط نحو (لتبلوُنّ)، وذلك أن علامة الرفع (النون) تحذف لالتقاء الساكنين وتظل معتبرة تقديرا على أنها علامة رفع، فلما كانت العلامة مقدرة بعد حذفها كان الإعراب تقديريا.
أما في حال الجزم نحو (ترينّ، تتبعانّ) في الآيتين فالأمر مختلف لأن علامة الإعراب (الجزم) هي حذف النون، وقد حذفت النون قبل التوكيد بتأثير الجازم حذفا حقيقيا لفظيا، وعليه تكون علامة الجزم (حذف النون) حقيقة ظاهرة في اللفظ وليست تقديرية فكان الإعراب في هذين الفعلين ونحوهما لفظيا، وهذا خلاف نون الرفع في (لتبلونّ) المحذوفة حقيقة الثابتة تقديرا فقط.
وعلى ما سبق يكون كلام الأزهري أكثر دقة من كلام ابن هشام الذي يجعل الإعراب تقديريا في المرفوع والمجزوم على السواء مع أن الحالين مختلفتان كما رأيت.
ولكن لعل ابن هشام قد جعل الإعراب التقديري عاما في الحالين ـ كما يظهر من عموم عبارته وتمثيله ـ على اعتبار الرفع هو الأصل وهو تقديري كما تقدّم، أو أنه لم يعوّل على حذف النون حال الجزم ولم يعتد بها على أنها علامة واضحة في حال التوكيد، لأن حذفها واقع لا محالة فإن لم تحذف بتأثير الجازم حال الجزم حذفت لالتقاء الساكنين حال الرفع، وعليه لم يعُد حذف النون عنده علامة إعرابية لفظية واضحة الدلالة ما دامت محذوفة في الرفع والجزم.
ومع ذلك أرى قول الأزهري دقيقا جديرا بالأخذ، ولا عجب في هذا، وليس بدعا أن يستدرك الأزهري على ابن هشام، فاستدراك المتأخر لا ينقص فضل المتقدم.
تحياتي ومودتي.