تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أريد شرح مبسط لكلام ابن هشام في تفسير الجملة]

ـ[محب العلم]ــــــــ[01 - 03 - 2010, 10:45 م]ـ

شرح الجملة وبيان أن الكلام أخص منها لا مرادف لها

الكلام هو القول المفيد بالقصد والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه

والجملة عبارة عن الفعل وفاعله ك قام زيد والمبتدأ وخبره ك زيد قائم وما كان بمنزلة أحدهما نحو ضرب اللص وأقائم الزيدان وكان زيد قائما وظننته قائما

وبهذا يظهر لك أنهما ليسا مترافدين كما يتوهمه كثير من الناس وهو ظاهر قول صاحب المفصل فإنه بعد أن فرغ من حد الكلام قال ويسمى جملة والصواب أنها أعم منه إذ شرطه الإفادة بخلافها ولهذا تسمعهم يقولون جملة الشرط جملة الجواب جملة الصلة وكل ذلك ليس مفيدا فليس بكلام

وبهذا التقرير يتضح لك صحة قول ابن مالك في قوله تعالى * ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * إن الزمخشري حكم بجواز الاعتراض بسبع جمل إذ زعم أن * أفأمن * معطوف على * فأخذناهم * ورد عليه من ظن أن الجملة والكلام مترادفان فقال إنما اعترض بأربع جمل وزعم أن من عند * ولو أن أهل القرى * إلى * والأرض * جملة لأن الفائدة إنما تتم بمجموعة

وبعد ففي القولين نظر

أما قول ابن مالك فلأنه كان من حقه أن يعدها ثماني جمل إحداها * وهم لا يشعرون * وأربعة في حيز لو وهي آمنوا واتقوا وفتحنا والمركبة من أن وصلتها مع ثبت مقدرا أو مع ثابت مقدرا على الخلاف في أنها فعلية أو أسمية والسادسة * ولكن كذبوا * والسابعة * فأخذناهم * والثامنة * بما كانوا يكسبون *

فإن قلت لعله بنى ذلك على ما اختاره ونقله عن سيبويه من كون أن وصلتها مبتدأ لا خبر له وذلك لطوله وجريان الإسناد في ضمنه

قلت إنما مراده أن يبين ما لزم على اعراب الزمخشري والزمخشري يرى أن أن وصلتها هنا فاعل بثبت

وأما قول المعترض فلأنه كان من حقه أن يعدها ثلاث جمل وذلك لأنه لا يعد * وهم لا يشعرون * جملة لأنها حال مرتبطة بعاملها وليست مستقلة برأسها ويعد لو وما في حيزها جملة واحدة إما فعلية إن قدر ولو ثبت أن أهل القرى آمنوا واتقوا أو اسمية إن قدر ولو أن إيمانهم وتقواهم ثابتان وبعد * ولكن كذبوا * جملة و * فأخذناهم بما كانوا يكسبون * كله جملة وهذا هو التحقيق ولا ينافي ذلك ما قدمناه في تفسير الجملة لأن الكلام هنا ليس في مطلق الجملة بل في الجملة بقيد كونها جملة اعتراض وتلك لا تكون إلا كلاما تاما.

الأسئلة:

س1/ أريد توضيح بسيط لكلام ابن هشام؟

س2 / ما هي الجمل السبع التي اعترض بها الزمخشري , وهل الجمل المعترضة بين (فأخذنهم بغتة .... وأفأمن أهل القرى) سبع أما ثماني كما قال ابن مالك أم غير ذلك؟

س3/ ابن هشام فرق بين الكلام والجملة , فقال أن الكلام هو القول المفيد فائدة يحسن السكوت عليها والجملة: عبارة عن الفعل وفاعله والمبتدأ والخبر .... أريد توضيح هذا الأمر؟

وجزاكم الله خيراً؛ لأن في حاجة لفهم هذا النص.

ـ[محب العلم]ــــــــ[01 - 03 - 2010, 10:52 م]ـ

(ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون)

يقول ابن هشام من ظن أن الجملة والكلام مترادفان فقال: إننما اعترض بأربع جمل وزعم أن من عند (ولو أن أهل القرى) إلى (والأرض) جملة , لأن الفائدة إنما تتم بمجموعه.

أريد توضيح هذه العبارة بارك الله فيكم

ـ[محب العلم]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 05:10 م]ـ

أليس هناك أحد يستطيع أن يجيب؟؟؟؟

ـ[القعيب]ــــــــ[02 - 03 - 2010, 07:07 م]ـ

هناك مذهبان أوردهما ابن هشام أولهما: القائلون بترادف الجملة والكلام أي أنهما سواء ولافرق بينهما

وثانيهما: القائلون باختلافهما فالكلام شرطه الإفادة والجملة لايشترط لها الإفادة فقد تفيد وقد لاتفيد وهو رأي ابن هشام

وقول ابن هشام: ((ورد عليه من ظنّ أنّ الجملة والكلام مترادفان .... إنما اعترض بأربع جمل) إنما أورد رأي المخالفين لرأي ابن مالك في قوله إنّ الجملة والكلام بينهما اختلاف (المذهب الأول) إذ رأوا أنّ في الآية أربع َ جمل ٍ معترِضة هي (لو أنّ أهل القرى) و (آمنوا) و (اتقوا) و (لفتحنا) وإذا أمعنت النظر في كل جملة تجدها لاتفيد لوحدها معنى ولكن أهل هذا الرأي قالوا به لأنهم يذهبون إلى أن الجملة ليس من شرطها الإفادة (المذهب الأول)

(وزعم أن مِنْ عند (ولو أن أهل القرى) إلى (والأرض) جملة واحدة لأن الفائدة تتم بمجموعه) *هذا الرأي ينقله ابن هشام لمن ردّ على على المذهب الأول (القائلون باعتراض أربع جمل) إذ رأوا أنّ مِن (ولو أن أهل القرى) إلى (والأرض) جملة واحدة وليست أربع جمل لأنها لاتفيد معنى بمفردها بل إذا قرأتها مجتمعة ً كان لها معنى فالقائلون بهذا الرأي من المذهب الثاني (الجملة شرطها الإفادة والكلام ليس من شرطه الإفادة)

وإنْ أردت أخي محب العلم مزيد إيضاح فابشر بالذي يسرك

تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير