تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ما إعراب]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 12:51 ص]ـ

السلام عليكم:

ما إعراب ما تحته خط:

كيمهْ يغيب الطلاب؟

ـ[المهتم]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 01:13 ص]ـ

ما معنى: كيمه؟!!

وإذا كانت علما، فكيف نضبط بالشكل يغيب؟!!

السلام عليكم:

ما إعراب ما تحته خط:

كيمهْ يغيب الطلاب؟

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 01:29 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

لقد مرت هذه الكلمة علينا في إحدى دروس ملحة الإعراب للأستاذ الفاضل: عبدالعزيز العمار ـ جزاه الله خيرا لكل ما قدمه لنا وجعلها الله في موازين حسناته ـ ولكننا لم نتطرق إلى إعرابها على ما أظن؟

ولكني سأضع مبحثا عن هذه الكلمة حتى تتضح المسألة:

5 - كى

تفيد التعليل، وهى عند سيبويه والجمهور على ضربين: حرف جر بمعنى اللام، وناصبة للمضارع، وبيان ذلك فيما يلى:

أما الضرب الأول: (كى) الجارة، فتكون بمعنى (لام) التعليل، وتجر واحدا من ثلاثة:

(ما) الاستفهامية، و (أن)، و (ما) المصدريتين مع صلتهما، فإذا جرت (ما) الاستفهامية، حذفت ألفها، وزيدت عليها (هاء) السكت، عند الوقف عليها؛ حفظا للفتحة الدالة على الألف المحذوفة، فيقال: كيمه؟ عند السؤال عن علة الشئ، وبذلك استدل على أنها حرف جر؛ لأن ألف (ما) الاستفهامية لاتحذف إلا مع ما يجر ([326])، وذهب الكوفيون إلى أنها لاتكون حرف خفض، وإنما هى مصدرية ناصبة للمضارع، مثل (أنْ)؛ لأنها من عوامل الأفعال، والذى يدل على أنها لاتكون حرف خفض، دخول اللام عليها، نحو جئتك لكى تفعل هذا، وإذا ذكرت (أن) بعدها، كقول جميل بثينة:

فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تغر وتخدعا ([327])

كانت زائدة للتوكيد، أو بدلا من (كى)، وإذا ذكرت اللام بعدها، كقول عبد الله بن قيس الرقيات:

كى لتقضينى رقية ما وعدتنى غير مختلس ([328])

كانت اللام زائدة، ودفعوا ما احتُج به من قولهم:] (كيمه) [/ color] بأن (ما) فى محل نصب، مفعول به للفعل المحذوف، المنصوب بـ (كى)، وكأن قائلاً قد قال لك: جئت، فقلت له: كى تفعل ماذا؟ ([329])، ورُدَّ مذهبهم بأنه دعوى لا دليل عليها، فضلاً عما يلزمه من كثرة الحذف، وما فيه من مخالفة لعدة أصول: أحدها: حذف صلة الحرف المصدرى، وبقاء معمولها، ثانيها: إخراج (ما) الاستفهامية عن الصدارة، وذلك بتقديم الفعل العامل فيها عليها، ثالثها: حذف ألفها فى غير الجر، ولا نظير له فى كلامهم، رابعها: حذف الفعل المنصوب، مع بقاء عامل النصب، وقد نُصَّ على أنه لايجوز حذف معمول نواصب الفعل، لا اقتصارا، ولا اختصارا ([330])، وفى بيت ابن قيس الرقيات ردُُّ على مذهبهم أيضاً؛ إذ يمتنع أن تكون (كى) فيه ناصبة، للفصل بينها، وبين الفعل، ولا يفصل بين الفعل وناصبه بالجار، أو بغيره، كما يمتنع أن تكون زائدة؛ لأنه لم يثبت زيادتها فى غير هذا الموضع، ليحمل هذا عليه، فتعين أن تكون جارة، والفعل منصوب بـ (أن) مضمرة بعدها ([331]).

وتجر (كى) التعليلية (ما) المصدرية مع صلتها، كقول النابغة:

إذا أنت لم تنفع فضر، فإنما يراد الفتى كيما يضر وينفع ([332])

فـ (ما) مصدرية، و (كى) تعليلية، جارة للمصدر المؤول من (ما) والفعل، أى: للضر والنفع، وقيل: (ما) كافة لـ (كى) عن عمل الجر ([333]).

وتجر أيضاً (أن) المصدرية مع صلتها، ظاهرة، كقول جميل بثينة السابق:

فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تغر وتخدعا

أو مقدرة، نحو: جئتك كى تكرمنى، إذا لم تقدر اللام قبلها، فالفعل بعدها منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً، والتقدير: جئتك كى أن تكرمنى، وحذفت (أن) استغناء عنها بنيتها، وتكون مع صلتها فى تأويل مصدر مجرور بـ (كى)، كأنك قلت: جئتك للإكرام ([334])، وإذا قدرت اللام قبلها، كانت (كى) مصدرية، ناصبة للمضارع بعدها، كقوله – تعالى -: (كيلا يكون دولة) ([335]) والمصدر المؤول مجرور باللام المقدرة، و (لا) نافية زائدة، وكذلك إذا دخلت عليها اللام لفظا، كقوله – تعالى -: (لكى لا تأسوا على ما فاتكم) ([336])، فإن لم تدخل عليها اللام، ولم يقدر دخولها عليها، نحو: جئتك كى تكرمنى، كانت تعليلية جارة، وانتصب ما بعدها بإضمار (أن) وجوباً ([337])، وإذا دخلت عليها اللام،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير