تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه "]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 12:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله" صدق الله العظيم

تختلف الآراء حول تعليق شبه الجملة "من أمر الله"فهناك من يرى أنها تتعلق بمعقبات، أي: له معقبات من أمر الله، ورأي آخر يرى أنها تتعلق بيحفظونه، أي: يحفظونه من أمر الله، و"من"بمعنى الباء.

والذي يبدو لي أن الرأي الثاني هو الصحيح، حيث وصف الله تعالى "المعقبات"بشبه جملة وعطف عليها شبه جملة أخرى، ثم جاء بجملة فعلية، وذلك على عادة النص القرآني عند تعدد الأوصاف والأخبار والأحوال، حيث يبدأ بالوصف المفرد ثم بشبه الجملة ثم بالجملة، وهذه الأوصاف تترتب من الخاص إلى العام من حيث علاقتها بالموصوف، فالمفرد له علاقة معنوية أقوى مع الموصوف من شبه الجملة، وهذه أقوى من الجملة، أو يمكن القول: إنه يبدأ بالوصف الثابت ثم بالوصف العارض، كقوله تعالى"كمثل جنة بربوة أصابها طل "وقوله تعالى "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه"وقال تعالى "وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج".

وقد حافظ النص القرآني على هذا فهو يقدم الأقصر على الأطول، وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية بين القصير وما قبله.

وعلى هذا جاءت لغة العرب،، حيث يبدؤون بما هو أدل على الموصوف وأقرب إليه، لا يمنعهم من ذلك إلا أمن اللبس.

والله أعلم

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 01:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله" صدق الله العظيم

تختلف الآراء حول تعليق شبه الجملة "من أمر الله"فهناك من يرى أنها تتعلق بمعقبات، أي: له معقبات من أمر الله، ورأي آخر يرى أنها تتعلق بيحفظونه، أي: يحفظونه من أمر الله، و"من"بمعنى الباء.

والذي يبدو لي أن الرأي الثاني هو الصحيح، حيث وصف الله تعالى "المعقبات"بشبه جملة وعطف عليها شبه جملة أخرى، ثم جاء بجملة فعلية، وذلك على عادة النص القرآني عند تعدد الأوصاف والأخبار والأحوال، حيث يبدأ بالوصف المفرد ثم بشبه الجملة ثم بالجملة، وهذه الأوصاف تترتب من الخاص إلى العام من حيث علاقتها بالموصوف، فالمفرد له علاقة معنوية أقوى مع الموصوف من شبه الجملة، وهذه أقوى من الجملة، أو يمكن القول: إنه يبدأ بالوصف الثابت ثم بالوصف العارض، كقوله تعالى"كمثل جنة بربوة أصابها طل "وقوله تعالى "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه"وقال تعالى "وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج".

وقد حافظ النص القرآني على هذا فهو يقدم الأقصر على الأطول، وذلك بسبب قوة العلاقة المعنوية بين القصير وما قبله.

وعلى هذا جاءت لغة العرب،، حيث يبدؤون بما هو أدل على الموصوف وأقرب إليه، لا يمنعهم من ذلك إلا أمن اللبس.

والله أعلم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: عزام محمد ذيب الشريدة

جزاك الله خيرا، معلومات قيمة ومفيدة، جعلها الله لكم في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، اللهم آمين

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 02:09 م]ـ

السلام عليكم

بورك فيك، وجزاك الله ألف خير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير