تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا لا تجزم الأسماء ولا تجر الأفعال؟]

ـ[محب العلم]ــــــــ[21 - 03 - 2010, 08:29 ص]ـ

أريد من الأساتذة الفضلاء أن يوضحوا لنا , لماذا لا تجزم الأسماء ولا تجر الأفعال؟

فقد قرأت في كتاب سبيوية أن الأسماء لا تجزم لتمكنها وإلحاق التنوين , ولكن لم أفهم هذه العبارة ..

أرجو من الأخوة توضيحها.

لا حرمكم الله الأجر

ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[22 - 03 - 2010, 02:59 ص]ـ

لم يدخل الجزم الأسماء لستَّة أوجه: (جميعها شرح لما أشرت له) ..

أحدها: أنَّ الإعراب دخل الأسماء لمعنى الفاعلية والمفعولية والإضافة، وقد وفت الحركات بذلك المعنى!

وهو الفرق بين الفاعل، والمفعول، والمضاف إليه، وليس ثَمَّ معنى رابع يدلُّ عليه الجزم!

والثاني: أنَّ الجزم ليس بأصل في الإعراب؛ لأنَّه سكون في الأصل، والسكون علامة المبنيّ أصلّ في البناء؛ بشهادة الحسّ والوجدان، إلاَّ أنَّه جُعل إعراباً فرعاً فَخُصَّ بما إعرابه فرع وهو الفعل!

والثالث: أنَّ الجزم دخل عوضاً من الجرَّ في الأسماء؛ فلو دخل الأسماء لجمع لها بين العوض والمعوّض!

و الرابع: أنَّ الجزم حذف، وذلك تخفيف؛ فيليق بالفعل لثقله، أما الاسم فخفيف فجزمه يحذف منه التنوين والحركة؛ وذلك إجحاف به!

والخامس: أنَّ الجزم في الأسماء يسقط التنوين؛ وهو دليل الصرف والحركة، التي هي دليل المعنى، وليس كذلك جزم الأفعال!

والسادس: أنَّ الجزم يحدث بعوامل لا يصحٌّ معناها في الأسماء!

ولم تُجرَّ الأفعالُ لستَّة أوجه:

أحدها: أنَّ الجرَّ في الأسماء ليس بأصل، إذ كان الأصلُ الرفع للفاعل وما حُمل عليه، والنصب للمفعول وما حمل عليه، وأمَّا الجرُّ فبالحرف وما قام مقامه، وموضع الجارّ والمجرور رفع ونصب؛ فحمل الفعل على الاسم فيما هو أصلٌ فيه!

والثاني: أنَّ الفعل محمول على الاسم في الإعراب؛ فينبغي أن يحمل عليه في أضعف أحواله؛ وعامل الرفع في الأسماء قويّ (وهو اللفظيّ)، وضعيف (وهو المعنويّ)، فحمل الفعل في الرفع على العامل الضعيف، فارتفع الفعل لوقوعه موقع الاسم، وكذلك عامل النصب في الأسماء قويّ (وهو الفعل)، وضعيف (وهو الحرف)، فحمل الفعل عليه في العامل الضعيف، فلم يفعل في الفعل إلاّ الحرف، وأمَّا الجر فليس له إلا عامل واحد وهو الحرف، وأمَّا الإضافة فمقدَّرة بحرف الجرِّ، فليس للجرِّ إلاَّ عامل واحد، فلم يكن حمل الفعل عليه إذ يلزم مساواته له!

والوجه الثالث: أنَّ إعراب الفعل فرع على إعراب الاسم، ولو أعرب بالجرِّ وقد أعرب بالرفع والنصب لكان الفرع مساوياً للأصل!

والرابع: أنَّ الجزم دخل الأفعال، وتعذَّر دخوله على الأسماء لما تقدَّم؛ فلو جُرَّت الأفعال لزادت على الأسماء في الأعراب!

والخامس: أنَّ الجرّ يكون بالإضافة، والإضافة توجب أن يكون المضاف إليه داخلاً في المضاف، معاقباً للتنوين، وليس من قوَّةِ التنوين أن يقع موقعه الفعل والفاعل، وفي امتناع الإضافة إلى الأفعال أوجهٌ كثيرة لسنا بصددها الآن!

والسادس: أنَّ الجرَّ يكون بعامل لا يصحُّ معناه في الفعل!

ـ[محب العلم]ــــــــ[26 - 03 - 2010, 10:37 م]ـ

جزاك الله خيراً أبا هاشم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير