تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو الإجابة]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[12 - 03 - 2010, 02:49 م]ـ

السلام عليكم:

مذهب البصريين في (هلمَّ) أن هلم مركبة من ها التنبيه ومن لمّ التي هي فعل أمر من قولهم: لم ا شعثه أي جمعه، كأنه قيل اجمع نفسك إلينا فحذفت ألفها تخفيفاً، وقال الخليل ركبا قبل الإدغام فحذفت الهمزة للدرج إذ كانت همزة وصل وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ثم نقلت حركة الميم الأولى إلى اللام ..

ما معنى قول الخليل (ركبا قبل الإدغام فحذفت الهمزة للدرج)

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 01:21 ص]ـ

مرحبا أخي محمدا

معنى قول الخليل أن التركيب في الأصل حصل قبل إدغام الميم (العين) في الميم الثانية (اللام)، أي أن الفعل قبل التركيب هو (الْمُمْ) فلما دخلت (ها) أصبح (ها الْمُم) فحذفت همزة الوصل من الفعل للدرج فصار (هالْمُمْ) فالتقت الألف التي في آخر هاء التنبيه باللام الساكنة التي في أول الفعل أي فاء الفعل، فحذفت ألف (ها) للتخلص من التقاء الساكنين فصار (هَلْمُمْ) ثم أدغمت الميم في أختها، ونقلت ضمة الميم الأولى إلى اللام فصار (هلُمّ).

تحياتي ومودتي.

ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 05:02 ص]ـ

أي: ركبت ها التنبيه مع المم قبل إدغام الميمين فكانت (هالمم)، ثم حذفت الهمزة

للدرج!!

والعرب زادوا ها التنبيه عليها؛ لئلا يقع ابتداؤهم بالساكن إذا كان دأبهم أن يبتدئوا بالمتحرك و يقفوا علي الساكن؛ لسلامة لغتهم من كل لكنة بشعة؛ و لوضعها على غاية من الأحكام و الرصانة، و إذا وقعت في الدرج لم تفتقر إلى زيادة شيء.

ولك أن تطبق على كل همزة الوصل وقعت فهي تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج!

والله أعلم ..

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 02:37 م]ـ

أستاذي المعشي: لم توضح لي معنى (الدرج) ماهو؟ ثم أنتَ تقول: نقلت ضمة الميم الأولى في (هَلْمُمْ) إلى اللام فصار (هلُمّ) فهل لنقل ضمة الميم إلى اللام علة صرفية؟

سؤال آخر: عندما تُسند (هلم) إلى نون النسوة تقول: (هلْمُمْنَ) لماذا سُكنت اللام هنا أليس أصلها مضموم قبل الإسناد؟ بارك الله لك في علمك

ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 03 - 2010, 11:29 م]ـ

حياك الله أخي محمدا

لم توضح لي معنى (الدرج) ماهو؟

الدرج هنا يعني اتصال الكلام دون وقف، ولما كان الغرض من همزة الوصل هو التوصل بها إلى النطق بالساكن عند الابتداء فإنها تسقط إذا لم يُبتدأ بالكلمة التي هي فيها، وذلك لأن آخر الكلمة التي قبلها يغني عن همزة الوصل في تمكين المتكلم من النطق بالساكن الذي بعدها، إذ يصير الساكن كما لو كان في وسط الكلمة.

ثم أنتَ تقول: نقلت ضمة الميم الأولى في (هَلْمُمْ) إلى اللام فصار (هلُمّ) فهل لنقل ضمة الميم إلى اللام علة صرفية؟

نعم وهي أن شرط الإدغام أن يسكن أول حرفَيه، وهذا يعني أنك محتاج إلى تسكين الميم الأولى لتتمكن من الإدغام، لذلك ألقيت ضمتها على اللام الساكنة التي قبلها لتدل على أن الحركة الأصلية للميم المدغمة هي الضمة.

سؤال آخر: عندما تُسند (هلم) إلى نون النسوة تقول: (هلْمُمْنَ) لماذا سُكنت اللام هنا أليس أصلها مضموم قبل الإسناد؟

بلى، ولكنك إذا أسندت المضعف إلى نون النسوة اقتضى ذلك فك التضعيف لأن ما قبل نون النسوة لا بد أن يكون ساكنا، ومحال أن يتحقق هذا مع بقاء ضمة الميم على اللام لأن هذا يعني توالي ميمين ساكنتين، لذلك أعيدت ضمة الميم الأولى وسكنت الميم الثانية لأجل البناء، وبعبارة أخرى كان نقل الضمة هناك لأجل الإدغام فلما فككنا الإدغام عاد الفعل إلى ما كان عليه قبل الإدغام.

ملحوظة: إسناد (هلمّ) إلى ألف الاثنين وواو الجماعة ونون النسوة وياء المخاطبة موجود في لغة تميم، أما الحجازيون فيلزمونها لفظا واحدا لا يتغير حيث يقولون: هلمّ يا رجلان، أو يا رجال، أو يانساء، أو يا امرأة.

تحياتي ومودتي.

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[15 - 03 - 2010, 12:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك لك في علمك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير