تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وجملة (تدفع ... ) صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 11:44 م]ـ

بسيفك يعلو الحق و الحق أغلب

أحمد شوقي

يَجيءُ بِها حينًا وَيَرجِعُ مَرَّةً" ..... "كَما تَدفَعُ اللَجَّ البِحارُ وَتَجذِبُ

وَيَرمي بِها كَالبَحرِ مِن كُلِّ جانِبٍ" ..... "فَكُلُّ خَميسٍ لُجَّةٌ تَتَضَرَّبُ

وَيُنفِذُها مِن كُلِّ شِعبٍ فَتَلتَقي" ..... "كَما يَتَلاقى العارِضُ المُتَشَعِّبُ

وَيَجعَلُ ميقاتًا لَها تَنبَري لَهُ" ..... "كَما دارَ يَلقى عَقرَبَ السَيرِ عَقرَبُ

فَظَلَّت عُيونُ الحَربِ حَيرى لِما تَرى" .... "نَواظِرَ ما تَأتي اللُيوثُ وَتُغرِبُ

تُبالِغُ بِالرامي وَتَزهو بِما رَمى" ..... "وَتُعجَبُ بِالقُوّادِ وَالجُندُ أَعجَبُ

وَتُثني عَلى مُزجي الجُيوشِ بِيَلدِزٍ" ..... "وَمُلهِمِها فيما تَنالُ وَتَكسِبُ

وَما المُلكُ إِلّا الجَيشُ شَأنًا وَمَظهَرًا" ..... "وَلا الجَيشُ إِلّا رَبُّهُ حينَ يُنسَبُ

تُحَذِّرُني مِن قَومِها التُركِ زَينَبُ" ..... "وَتُعجِمُ في وَصفِ اللُيوثِ وَتُعرِبُ

وَتُكثِرُ ذِكرَ الباسِلينَ وَتَنثَني" ...... "بِعِزٍّ عَلى عِزِّ الجَمالِ وَتُعجَبُ

وَتَسحَبُ ذَيلَ الكِبرِياءِ وَهَكَذا" ...... "يَتيهُ وَيَختالُ القَوِيُّ المُغَلِّبُ

وَزَينَبُ إِن تاهَت وَإِن هِيَ فاخَرَت" ...... "فَما قَومُها إِلّا العَشيرُ المُحَبَّبُ

يُؤَلِّفُ إيلامُ الحَوادِثِ بَينَنا" ....... "وَيَجمَعُنا في اللَهِ دينٌ وَمَذهَبُ

نَما الوُدُّ حَتّى مَهَّدَ السُبلَ لِلهَوى" ..... "فَما في سَبيلِ الوَصلِ ما يُتَصَعَّبُ

وَدانى الهَوى ما شاءَ بَيني وَبَينَها" .... "فَلَم يَبقَ إِلّا الأَرضُ وَالأَرضُ تَقرُبُ

رَكِبتُ إِلَيها البَحرَ وَهوَ مَصيدَةٌ" ..... "تُمَدُّ بِها سُفنُ الحَديدِ وَتُنصَبُ

تَروحُ المَنايا الزُرقُ فيهِ وَتَغتَدي" ..... "وَما هِيَ إِلّا المَوجُ يَأتي وَيَذهَبُ

وَتَبدو عَلَيهِ الفُلكُ شَتّى كَأَنَّها" ..... "بُؤوزٌ تُراعيها عَلى البُعدِ أَعقُبُ

حَوامِلُ أَعلامِ القَياصِرِ حُضرٌ" ..... "عَلَيها سَلاطينُ البَرِيَّةِ غُيَّبُ

تُجاري خُطاها الحادِثاتِ وَتَقتَفي" ..... "وَتَطفو حَوالَيها الخُطوبُ وَتَرسُبُ

وَيوشِكُ يَجري الماءُ مِن تَحتِها دَمًا" ...... "إِذا جَمَعَت أَثقالَها تَتَرَقَّبُ

فَقُلتُ أَأَشراطُ القِيامَةِ ما أَرى" ..... "أَمِ الحَربُ أَدنى مِن وَريدٍ وَأَقرَبُ

أَمانًا أَمانًا لُجَّةَ الرومِ لِلوَرى" ..... "لَوَ اَنَّ أَمانًا عِندَ دَأماءَ يُطلَبُ

كَأَنّي بِأَحداثِ الزَمانِ مُلِمَّةً" ...... "وَقَد فاضَ مِنها حَوضُكِ المُتَضَرِّبُ

فَأُزعِجَ مَغبوطٌ وَرُوِّعَ آمِنٌ" ...... "وَغالَ سَلامَ العالَمينَ التَعَصُّبُ

فَقالَت أَطَلتَ الهَمَّ لِلخَلقِ مَلجَأٌ" ....... "أَبَرُّ بِهِم مِن كُلِّ بَرٍّ وَأَحدَبُ

سَلامُ البَرايا في كَلاءَةِ فَرقَدٍ" ...... "بِيَلدِزَ لا يَغفو وَلا يَتَغَيَّبُ

وَإِنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ لَوابِلٌ" ..... "مِنَ الغَوثِ مُنهَلٌ عَلى الخَلقِ صَيِّبُ

رَأى الفِتنَةَ الكُبرى فَوالى انهِمالَهُ" .... "فَبادَت وَكانَت جَمرَةً تَتَلَهَّبُ

فَما زِلتُ بِالأَهوالِ حَتّى اقتَحَمتُها" .... "وَقَد تُركِبُ الحاجاتُ ما لَيسَ يُركَبُ

أَخوضُ اللَيالي مِن عُبابٍ وَمِن دُجىً" ...... "إِلى أُفقٍ فيهِ الخَليفَةُ كَوكَبُ

إِلى مُلكِ عُثمانَ الَّذي دونَ حَوضِهِ" ..... "بِناءُ العَوالي المُشمَخِرُّ المُطَنَّبُ

فَلاحَ يُناغي النَجمَ صَرحٌ مُثَقَّبٌ" ..... "عَلى الماءِ قَد حاذاهُ صَرحٌ مُثقَبُ

بُروجٌ أَعارَتها المَنونُ عُيونَها" .... "لَها في الجَواري نَظرَةٌ لا تُخَيَّبُ

رَواسي ابتِداعٍ في رَواسي طَبيعَةٍ" .... "تَكادُ ذُراها في السَحابِ تُغَيَّبُ

فَقُمتُ أُجيلُ الطَرفَ حَيرانَ قائِلًا" .... "أَهَذى ثُغورُ التُركِ أَم أَنا أَحسَبُ

فَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مُشرِقٌ" .... "وَمِثلَ بِناءِ التُركِ لَم يَبنِ مَغرِبُ

تَظَلُّ مَهولاتُ البَوارِجِ دونَهُ" ..... "حَوائِرَ ما يَدرينَ ماذا تُخَرِّبُ

إِذا طاشَ بَينَ الماءِ وَالصَخرِ سَهمُها" .... "أَتاها حَديدٌ ما يَطيشُ وَأَسرَبُ

يُسَدِّدُهُ عِزريلُ في زِيِّ قاذِفٍ" .... "وَأَيدي المَنايا وَالقَضاءُ المُدَرَّبُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير