و ما زلت على رأيي رسم (مئة) هكذا خطأ إملائي.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 10:13 م]ـ
سلام: أردت أن الخليل هو واضع حركات الاعراب و هذا معروف و هو واضع الهمزة عينا صغيرة. و القياس ان تكتب مئة على النبرة لانها مسبوقة بحرف مكسور. و لست أنقل عما يمليه علي فكري دون اعتماد على المصادر و لكن اطلب منك ان تعود الى المصادرو تطرح السؤال على أهل الا ختصاص و انا واحد من الطلبة المبتدئين المتخصصين في اللغويات لا اكثر. و ستجد ضالتك ان شاء الله و سانتضر التصويبات مهما كانت و قد أنكرت ان الخليل هو واضع الحركات الاعرابية و انا اعجب لهذا فهذا شيء معروف و شائع.
و الله اعلم.
إذا أردت بقولك ((حركات الإعراب)) صورة حركة ضبط الحرف المعهودة عندنا اليوم فلا خلاف بيننا على أن الخليل هو مخترعها، و أذكر أن كتابا ينسب للخليل أظن أن اسمه النقط و الشكل. و لكن هذا لا يعني أن الخليل اخترع العلامات إذ سبق إليها و كانت قبله على شكل نقط و كما تفضلت أنت بسرده.
أما قولك ((و القياس ان تكتب مئة على النبرة لانها مسبوقة بحرف مكسور)) فأوافقك. نعم القياس رسمها على النبرة، و لكن القياس لا يتبع في الخط، ألا ترى أن قياس هذا: هاذا، و قياس عمرو عمر، و قياس داود: داوود، و قياس أولئك: أولائك. فهل نعود للقياس في مئة فقط أم نعمله في جميع الألفاظ؟
و أما قولك: ((و لست أنقل عما يمليه علي فكري دون اعتماد على المصادر)) فإني لم أتهمك بذلك، و أعلم أن هناك من قال بطرح ألف مائة لزوال الحاجة إليه، أي للعلة التي ذكرتها، بل إن مناهج التعليم في بلدي طرحت رسم الألف، و ليس مقال هؤلاء حجة علينا، و ليس كل رأي جديرا بالقبول، أنقبل رأي إبراهيم مصطفى مثلا حول تسكين آخر الكلمات للتخلص من مشكلة الإعراب و النحو؟ لا يقبل، تماما هذا الرأي يا أخي.
و خلاصة القول: إن هذا رأيي، و هو عندي صواب يقبل التخطئة، و الرأي الآخر - أعني طرح ألف مائة - هو عندي خطأ يحتمل أن يكون صوابا في رأي غيري. و أحترم كل رأي. و كلنا طلبة علم، و ما لنا من بحر العربية إلا قطرات قليلة.
شكرا لك.
ـ[هرمز]ــــــــ[24 - 02 - 2008, 10:17 م]ـ
مائة رسم مصحفي توقيفي ك صلواة و زكواة و غيرهافي المصحف
اما الرسم الاكاديمي فمئة تكتب على النبرة و القاعدة واضحة هذا في النصوص العادية في المصحف شيء آخر.
فهمت فالصواب مئة و ليس مائو على القياس.
مائة أو مئة
قال أبو البَقاء العُكبري في زيادة ألف مائة، في كتابِ "اللّباب"، باب الخطّ:
اعلم أنّهم يزيدونَ في الخطِّ حروفاً للفَرْق وكان ذلك يحتاج إليه قبل حدوثِ الشَّكل والنقط ثم استمرّ أكثُرهم عليه ومنهم مَنْ يقول يُزاد للتوكيد.
فَمما زيد للفَرْق كتابتهم عمراً بالواو في الرفع والجرّ إذا لم يُضفْ ليفرّق بينه وبين عُمر.
ومن ذلك كتابتهم كفروا وَرَدُوا بالألف لئلا تشتبه واو الجمع بواو العطف ثم طَردوا ذلك في جميع واوات الجمع ومنهم مَنْ لا يكتبها البتة.
ومن ذلك زيادتُهم الألف في مائة لئلا تلتبس بـ"منه"
فزيادة الألف في "مائة" إنّما يُراد منه أمن اللّبس حتى لا تلتبس "مئة" بـ"منه"
انظر: اللباب في علل البناء والإعراب
لأبي البقاء العكبري. تح. غازي طليمات
دار الفكر-دمشق/دار الفكر المعاصر-بيروت، 1995م
************************************************
وقال الشّيخ مصطفى الغلاييني في كتابِه المشهور: "جامع الدّروس العربية":
ما يكتب ولا يلفظ
وأما ما يُكتبُ ولا يُلفظ من الحروف ...
(1) زادوا الواو في عمروٍ، في حالتيْ رفعهِ وجرّه، مثلُ جاءَ عَمْرٌو، ومررت بعمرٍو. وحذفوها في حالة النصب، مثلُ "رأيتُ عَمْراً"، قالوا وذلك للتفرقة بينه وبينَ "عُمَر". وإنما حُذفت منه في حالة النصب، لأنه لا يشتبهُ بعُمَر في هذه الحالة، لأن "عُمَر" لا يُنَوَّن، لمنعه من الصرف.
(2) زادوا ألفاً غير ملفوظة في "مائةٍ"، مفردةً ومُثناةً، ومُرَكبةٍ معَ الآحاد، فكتبوها هكذا "مِائَةُ ومِائتان وثلاثمائة وأربعمائة وخمسمائة" الخ.
¥