الذليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو العزيز. فهل يستجيب رجال الأعمال المسلمين لهذا الواجب في الغيرة على نبيهم عليه الصلاة والسلام، وهل يكفُّون عن التعمل التجاري مع الدنمارك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة. ثالثاً: دعوة للمسلمين في كل مكان إلى إرسال استنكارهم والمطالبة بالاعتذار إلى الجريدة على عناوينها المنشورة على الشبكة العالمية، فهذا من أقل الواجبات علينا ولا يكلفنا شيئاً. رابعاً: يجدر التواصل من قبل الشعوب الإسلامية مع وزارة الخارجية الدنمركية لإشعارها بالامتعاض والاستنكار لمساس الصحيفة المذكورة بمقدساتنا. وبيان أن ذلك لن يخدم تطور العلاقات القائمة على الاحترام فيما بين الشعوب الإسلامية والشعب الدنمركي. خامساً: لما كان المسئولون بالدنمارك غير مبالين بدعوات السلام والبيانات التي وجهت إليهم، وبالنظر للإصرار على الحرية المزعومة في الاستهزاء والإساءة برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، أو بأي من إخوانه النبيين، عليهم الصلاة والسلام، فأنه من غير اللائق أن يتوجه الناس لاقتناء أي سلعة منشأها الدنمرك، وهم يجدون بديلاً آخر، حتى يكفوا عن هذه السخرية ويعتذروا منها علناً، ويتعهدوا بعدم تكرارها. اللهم لا تعاقبنا بتقصيرنا في حق خليلك ورسولك محمد، ووفقنا للإيمان به والعمل بما دلَّنا عليه، وإلى الذود عنه وعن شريعته، حتى نرد حوضه المورود ويسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً وتنفعنا بشفاعته يوم العرض عليك فلا تسخط علينا أبداً. أما بعد فإن حير الحديث كلام
وقال الموقع سابق الذكر:
أرسل هذا الخطاب الذي أعد لإرساله إلى وزارة الخارجية الدنمركية نأمل منك أخي الكريم بعد قراءة الخطاب ما يلي:
أ -: نسخ هذه الصيغة المرفقة إلى بريدك الخاص.
ب -: نسخ بريد وزارة الخارجية الدنمركية [email protected] ( الجهة المخولة بتلقي هذه العريضة) في خانة المرسل إليه.
ج -: احتساب الأجر في إرسالها ونشرها بين من تعرف من إخوانك وعدم التقاعس في ذلك
ونص الخطاب باللغة العربية هو:
سعادة وزير الخارجية الدنماركي: الدكتور بير ستج مولر
السلام على من اتبع الهدى
لقد اطلعت على ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من اقتراف الصحيفة الدنمركية (جيلاندز بوستن/ Jyllands-Posten,) لخطأ شنيع وانحراف فظيع بنشرها (12) رسما (كاريكاتيريا) أو ساخرا يوم الجمعة 26 شعبان 1426هـ / 30 سبتمبر 2005 تصور الرسول في أشكال مختلفة وفي أحد الرسوم يظهر مرتديا عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!!.
ولما بلغني الخبر كدرني كثيرا وأصابني بهم كبير، وأحزنني حزنا عظيما، وقد عمدت بنفسي للنظر في موقع الصحيفة المذكورة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، حتى وقفت على موقع الجريدة ( Jyllands-Posten, ) في صفحاتها الصادرة بتاريخ (30. September 2005 ) فكان الخبر ليس كالمعاينة، حيث هالني ما رأيته، واقشعر جسمي، وبلغ بي ذلك كل مبلغ في النكير والاستهجان والامتعاض.
وهكذا كان الشأن عند عامة أهل الإسلام ممن بلغهم الخبر، حيث كان هذا العمل محل انتقاد واستهجان لديهم، ولدى غيرهم من العقلاء في أرجاء الأرض.
لا يخفى أن العالم اليوم يشهد اضطرابات عديدة، أريقت فيها الدماء وأزهقت الأرواح، بغيا وعدوانا، بما يجعلنا أحوج ما نكون لنشر أسباب السلم والعدل، وخاصة احترام الشرائع السماوية واحترام الأنبياء والمرسلين.
فهذا المسلك يتحقق به حفظ ضرورات البشر في أرواحهم وأعراضهم وأموالهم، وغير ذلك من حقوقهم ومقومات عيشهم الكريم.
إن ادعاء صحيفة ( Jyllands-Posten ) حرية التعبير في نشرها لتلك الرسوم الساخرة من محمد رسول الله، ادعاء غير مسلم ولا مقنع، لأن جميع دساتير العالم ومنظماته تؤكد على احترام الرسل، وعلى احترام الشرائع السماوية، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بينة.
وقد جاء في ميثاق شرف المجلس العالمي للفيدرالية الدولية للصحفيين ما نصه:
¥