يختلف التعامل مع الطفل والتعامل مع البالغ، وعلى الكبار معرفة الاختلاف بين عالمي الصغار والمراهقين، وبالتالي معرفة الاختلاف في مشكلات كل من الطفل والمراهق.
يبلغ الولد بعد إكماله السن (15 سنة هجرية، وقد يبلغ بعضهم في سنة 12)، وتبلغ البنت بعد إكمال سن (9 سنة هجرية).
سن البلوغ تعد ولادة جديدة – طور جديد في عمر الأبناء، نتيجة تغيرات في جسم الولد أو البنت، ويؤمر الأبناء في هذه السن بالواجبات وترك المحرمات، مع التمهيد لهذه الأمور قبل سن البلوغ، ينبغي على الوالدين تغيير المعاملة في التعامل مع المراهق لأنه يشعر أنه قد كبر، وقد يثور على الكبار إذا لم يعاملونه أنه كبير.
في بداية بلوغه يتردد المراهق في سلوكياته، ولا يثبت على سلوك معين وثابت، فتارة يتصرف أنه كبير وتارة أنه طفل غير ناضج عقلياً، بسبب النمو السريع ونقص المعلومات والخبرات، وكثرة الأوامر الصادرة من الكبار له، أو خوفه أن يلومه الكبار في بعض الأحيان يريد المراهق أن يعرف أين الصحيح وأين الخطأ؟ ولو أن ذلك لا يمثل أمراً هاماً له، إلا أن ذلك يعكس تبلور في شخصيته، وأنه يعمل ما يراه مناسباً أو يعمل ما يعمله زملاؤه مثل التدخين بالنسبة للذكور، والاهتمام بأزياء الملابس وتسريحة الشعر كما بالنسبة للبنات.ويعيش في خياله وأوهامه (أحلام اليقظة) , ولا يهتم بالجوانب العقلية لأنها تخص عالم الكبار وأن العقل يعيق مغامراته، لذا لا يتقبل من الكبار نصائحهم، بينما قد يتقبل من أكبر منه سناً من الشباب لأنه يشترك معه في بعض القضايا ويؤيده ويهتم باهتماماته.
من الأمور التي هي موضع الخلاف بين الشباب والمراهقين وكبار السن مسألة تقليد المراهق للغير دون مراعاة للآداب والعادات في المجتمع، فيرى الكبار تصرف المراهق تمرداً على أعراف المجتمع، بينما يعد المراهق ذلك الأمر شيئاً مألوفاً في نظر مجتمع الشباب.
ويشعر المراهق بالخجل ويحمر وجهه عندما يتحدث مع الكبار وبالخصوص مع الإناث، وتهدئ حركاته شبه الصبيانية إذا ما رأى بنتاً، ويطيل النظر في المرآة ويهتم بمظهره الخارجي لجذب انتباه الطرف المقابل (الأنثى).
قسم بعض علماء النفس تقسيماً لنماذج المراهقين، هناك نموذج تقليدي وشكلي الذي يحترم أعراف المجتمع ومبادئ الدين،الذي تربى في بيئة متدينة، ونموذج مثالي وقد يثور ويتمرد على تقاليد المجتمع، خاصة إذا تقدم في سن المراهقة ويطلب الإصلاح بعد أن يتأثر بقدوة تدعو إلى الإصلاح والتغيير، وهو من أوائل من يلتحق بصفوف المعارضة ويشترك في المظاهرات، ونموذج باحث عن اللذة وإشباع أية غريزة فيه ويرتاد أماكن اللهو، ويتصف هذا النموذج بالغربة والانفصال النفسي في البيئات المحافظة على العادات وأعراف الدين، ونموذج مضطرب عقلياً ( Psychopathic ) علاقته باردة بالآخرين ولا يهتم بمشاعر الناس، ويطلب اللذة الشخصية ويميل إلى تدمير وخراب إرضاء لنزواته.
(الإنسان وعلم النفس، عالم المعرفة،العدد 86، فبراير1985،ص140).
· مشكلات الشباب:
في دراسة ل (ويكمان- Wikman ) عن المخالفات السلوكية التي يرتكبها المراهق في المدرسة الثانوية، وجد تشابهاً بين هذه المخالفات في دول العالم عندما طبقت قائمة المشكلات في مدارس دول أوربا الغربية وأمريكا، وعدلت هذه القائمة لتلائم طبيعة المجتمع الكويت فأظهرت الدراسة على وجود هذه المخالفات في مدارس الكويت، ولكن أهم المشكلات هي:
- فقدان الميل للعمل المدرسي.
- الميل للفوضى أو التهرج والسخرية من الآخرين.
- عدم تقبل النصح والإرشاد من الكبار.
- الكسل والخمول.
- عدم القدرة على التركيز.
- الوقاحة في التعامل.
- تعاطي التدخين والمخدرات.
- الهروب من المدرسة.
- العناد.
- الاتكالية والاعتماد على الآخرين.
- الدلال الزائد. (دراسة بهادر،1979، الكويت).
ضع علامة (?) أمام المشكلة التي يعاني منها ابنك، ولا تقلق خاصة إذا فكرت في الحل، واتبعت طرق العلاج في هذا البرنامج.
هناك مشكلات أخرى عرضتها الدراسة لكن المشكلات السابقة هي الأكثر وجوداً وخطورة في مدارس الكويت.وسوف تتعرف على مشكلات أخرى.
¥