تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قد يأتي على بال الوالدين مشكلات أخر يعاني منها ابنهما، لكن لم يفكر بعض الوالدين بدورهما في توجيه الابن البالغ الذي تثور عنده غريزة الجنس (الشهوة) وقد يتعرض إلى ارتكاب المحرم في الخفية، وعلى الآباء أن يبينا للأبناء البالغين النتائج الوخيمة للسلوك الجنسي ومنها العقاب القانوني (الوضعي) والحذر بالعقاب الإلهي.

يمكن للوالدين اتباع ما يلي:

- معرفة عالم المراهقة وخصائصه وكيفية التعامل مع شريحة المراهقين والشباب.

- تنمية المشاعر الدينية والأخلاقية في نفوس الأبناء وتنمية الوازع الديني.

- تمثيل الوالدين دور القدوة الصالحة.

- ابتعادهم عن رفقاء السوء وحثهم على البحث عن الرفقاء الصالحين.

- بيان طور البلوغ وعلاماته وأثره على الولد وكيفية كبت الغريزة (الشهوة) من خلال ممارسة الرياضة وتنمية الهوايات وأشغال وقت الفراغ وقراءة الكتب الأخلاقية ومشاهدة الأفلام التي تحث على الأخلاق والإقتداء بالصالحين.

- إلحاق البالغ بدورة الدراسات الصيفية التي تقام في العطلة الصيفية ومتابعته ليقضي على وقت الفراغ، وليتعلم ما ينفعه.

· ماذا يريد المراهقون؟

- إثبات وجودهم في مجتمع الكبار، علماً أنهم يريدون مجتمعاً خاصاً بهم.

- التمرد على بعض الأعراف والقيم الثابتة.

- القيام بالمغامرات وكشف المجهول.

- توسعة الخيال وأحلام اليقظة والبعد عن الواقع.

- تفجير الطاقات الجسمية بالرياضة وغيرها.

- إشباع بعض الغرائز الملحة.

-تجربة كل صرخة وجديد من الملبس وغيره.

- تقليد الكبار في بعض السلوكيات مثل التدخين وتعاطي المخدرات.

- الاستقلالية عن الوالدين والاعتماد على النفس.

- السهر خارج المنزل إلى ساعات متأخرة.

- إصدار الأوامر والنواهي إلى الأخوة الصغار.

· ماذا تريد المراهقة؟

- صديقة وزميلة تبث لها أفكارها وأحلامها.

- تقليد أهل الفن من الممثلات والمطربات.

- المداومة على مشاهدة الأفلام العاطفية والاجتماعية.

- العيش في أحلام اليقظة فتود أن تكون عروساً أو أجمل فتاة أو أماً أو نجمة سينمائية

- وقد تعيش بعض الفتيات الكبيرات حالة روحية وتتخذ لنفسها قدوة من الصالحين ولا تميل إلى الزواج والانخراط في عالم الناس، إلا أن تلك الحالة لا تديم.

· تربية المراهق على الفضائل:

يحتاج المراهق إلى صديق قبل الأب وإلى زميل قبل الأخ والأم، فالمراهق الذي يزامل صديقاً يوماً ما يصبح عنده أفضل من أخيه وأبيه، لأن هذا الصديق تحدث معه بهدوء وراعى مشاعره واحترم شخصيته، وهذا يعني التأكيد على دور الأبوين في تأديب الولد منذ الصغر.

في رسالة لأمير المؤمنين –ع- إلى ابنه الحسن المجتبى-ع- " وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ".

يظهر الخلاف بين الأبوين في بعض الأمور المتعلقة بابنهما المراهق، وذلك بسبب اختلاف معاملة الأب عن معاملة الأم للولد، فقد يعامل الأب المراهق بقسوة وشدة خاصة إذا قصر بالمدرسة أو لم يصلي أو يؤخر صلاته، أو تأخر عن المنزل في الليل أو يحاول فصل الابن عن زملائه ورفقائه (السوء)، وعدم تلبية طلب الابن عندما يطلب "بيجر " أو " نقال" بسبب أن ذلك يشغل الولد عن الدراسة، وهدر في الأموال، وعقد علاقات مع الجنس الآخر.في المقابل تأخذ الأم العاطفة والحنان تؤيد عدم تعنيف الابن لأنه كبير، ولا يمكن فصله عن زملائه وقد يعيروه بأنه صغير ويخاف من والده فيعيش المراهق الصراع النفسي وان اقتنائه ال " بيجر " أو " النقال " من أجل ألا يصبح شاذاً بين زملائه

قبل تأديب الحدث (المراهق) لا بد من توافر الجو الأسري السليم الذي يترعرع فيه المراهق، وبالتالي يحب أن يوجد الولد في المنزل مع توفر الثقة بالنفس وشعوره بأنه إنسان له رأي، ثم يأتي دور الأدب والتوجيه، وإذا لم يجد المراهق فارقاً بين مجالسة أبيه وأخيه الأكبر وبين صديق تجده سرعان ما يتعلم الأخلاق من البيت أكثر ما يقلد غيره من الشباب بأعمالهم، وقد يعيش المراهق التناقض في نفسه، إذ يأتي نداء الضمير من خلال ما تعلمه في الأسرة باحترام المقدسات وبين صرخة نزوات المراهقة والبحث عن الذات والتمرد على أعراف المجتمع، خاصة إذا تلقى بعض الآداب في البيت والمدرسة ولم يجد لها تأثير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير