تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

5ـ التحذير من أذى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

وذلك في أغراض سورة الصف، حيث أن من أغراض هذه السورة الكريمة:

ـ التحذير من إخلاف الوعد والالتزام بواجبات الدين.

ـ التحريض على الجهاد في سبيل الله والثبات فيه وصدق الإيمان.

ـ الثبات في نصرة الدين.

ـ الإئتساء بالصادقين مثل الحواريين.

ـ التحذير من أذى الرسول (صلى الله عليه وسلم).

ـ الوعد على إخلاص الإيمان والجهاد بحسن مثوبة الآخرة والنصر والفتح.

(التحرير والتنوير 1/ 4398)

6ـ سورة القلم

في هذه السورة، عدد الله (عز وجل) لزعماء المشركين مثل أبي جهل والوليد بن المغيرة مذمات كثيرة، وتوعدهم بعذاب الآخرة، وببلايا في الدنيا، بأن ضرب لهم مثلاً بمن غرهم عزهم وثراؤهم فأزال الله ذلك عنهم وأباد نعمتهم، ووعظهم بأن ما هم فيه من النعمة استدراج وإملاء جزاء كيدهم. وأنهم لا معذرة لهم فيما قابلوا به دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) من طغيانهم.

(التحرير والتنوير 1/ 4512)

(ما أنت بنعمة ربك بمجنون)

وقوله: {ما أنت بنعمة ربك بمجنون} يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) ما أنت بنعمة ربك بمجنون، مكذباً بذلك مشركي قريش الذين قالوا له: إنك مجنون.

7ـ ذم امرأة أبي لهب

(وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) أعقب ذم أبي لهب ووعيده بمثل ذلك لامرأته لأنها كانت تشاركه في أذى النبي (صلى الله عليه وسلم) وتعينه عليه.

(الترغيب والترهيب 4/ 928)

8 ـ نسلك بهم سبيل أسلافهم

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (الأنعام/10) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) مسلياً عنه بوعيده المستهزئين به عقوبة ما يلقى منهم من أذى الاستهزاء به والاستخفاف في ذات الله: هون عليك يا محمد ما أنت لاق من هؤلاء المستهزئين بك المستخفين بحقك فيّ وفي طاعتي، وامض لما أمرتك به من الدعاء إلى توحيدي والإقرار بي والإذعان لطاعتي، فإنهم إن تمادوا في غيهم وأصروا على المقام على كفرهم، نسلك بهم سبيل أسلافهم من سائر الأمم من غيرهم، من تعجيل النقمة لهم وحلول المثلات بهم، فقد استهزأت أمم من قبلك برسل أرسلتهم إليهم بمثل الذي أرسلتك به إلى قومك وفعلوا مثل ما فعل قومك بك {فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون} يعني بقوله: فحاق فنزل وأحاط بالذين هزئوا من رسلهم {ما كانوا به يستهزئون} يقول: العذاب الذي كانوا يهزأون به وينكرون أن يكون واقعاً بهم على ما أنذرتهم رسلهم وعن السدي: {فحاق بالذين سخروا منهم} من الرسل {ما كانوا به يستهزئون} يقول: وقع بهم العذاب الذي استهزأوا به.

(تفسير الطبري 1/ 153)

وبعد فهذه طائفة مختصرة لدفاع القرآن الكريم عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهناك من الآيات في مثل ذلك الكثير، ولكنني أردت أن أوضح أمثلة واضحة وصريحة في الدفاع، حتى يستيقظ المؤمن ويعلم أن الدفاع عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واجب، وأن الدفاع عنه (صلى الله عليه وسلم) ُذكر في القرآن الكريم، وعلى كل مسلم ومؤمن أن يدافع عن حبيبه (صلى الله عليه وسلم) بما استطاع.

ثالثاً ـ النبي (صلى الله عليه وسلم)

1ـ الرسول يأمر خمسة رهط من قومه للدفاع عنه وعن المسلمين

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعراً، وكان يهجو رسول (الله صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ويحرض عليهم كفار قريش في شعره، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم إلى المدينة وهي أخلاط منهم: المسلمون الذين يجمعهم دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيهم المشركون الذين يعبدون الأوثان، ومنهم اليهود، ومنهم أهل الحلقة والحصون وهم حلفاء الحيين الأوس والخزرج.

فأراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قدم استصلاحهم وموادعتهم، وكان الرجل يكون مسلماً وأبوه مشركا، والرجل يكون مسلماً وأخوه مشركاً، وكان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤذون النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أشد الأذى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير