ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:17 م]ـ
? ـ و قد اتفق رجلان جليلان في الاسم، و اسم الأب، و النسبة:
1ـ زكريا بن يحيى المنقري الساجي، أبو يعلى البصري، صاحب الأصمعي.
2ـ زكريا بن يحيى الضبي البصري الساجي، أبو يحيى الحافظ الفقيه، محدّث البصرة و مفتيها.
و قد اتّفقا في الاسم، و اسم الأب، و البلدة، و النسبة، و افترقا في الكنية، و الطبقة ...
و غفل عن هذا كلِّه: أبو غدّة، فقال في حاشية المتكلمين في الرجال ص 112 ـ معرّفا بأبي يحيى الساجي الحافظ ـ:
" وقع في كنية [الساجي] تحريف إلى أبي يعلى في " الأنساب " (من طبعة الهند و بيروت!) و في " اللباب "؛ فاعرفه "!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:41 م]ـ
? ـ و قد اشترك في الشهرة بـ (وكيع) عَلَمان شهيران:
1ـ وكيع بن الجراح، و هو أشهر من نار على عَلَم.
2ـ محمد بن خلف بن حيّان، الملقب وكيعاً.
و قد قال أبو محمد بن حيّان الأصبهاني في كتابه " التوبيخ و التنبيه " (77): " حدثنا محمد بن خلف، وكيع، نا محمد بن جعفر، نا يحيى، ثنا شعبة ... " فذكر حديثا.
و رواه في كتابه " ذكر الأقران " (296) بهذا السند، لكن وقع في المطبوع: " حدثنا محمد بن خلف بن (!) وكيع "!
و لا يرتاب حديثيّ أن وكيعا هذا، شيخ أبي محمد بن حيّان، يروي هذا الحديث عن محمد بن جعفر ...
لكن المعلق على " التوبيخ " (الشيخ حسن الزهيري فرج الله كربه) ظنّ أن محمد بن جعفر، هو: (غندر)! فقال (1): " محمد بن جعفر، يروي عن شعبة مباشرة "!!
بل إنه لمّا كتب سند الحديث، رسمه: " ... محمد بن خلف. وكيع، نا محمد بن جعفر، نا يحيى، ثنا شعبة ".
ثم وضع علامة الترقيم بعد (محمد بن خلف)، و قال: " فراغ في الأصل "!
كأنه يشير إلى سقوط أداة التحديث بين (محمد بن خلف)، و وكيع!
و لم يَدْرِ أن وكيعاً لقب محمد بن خلف!
ثم إن محمد بن خلف لم يدرك وكيع بن الجراح، و لا قارب، و لو اتخذ نفقا في الأرض، أو سلّما في السماء!
ثم أكد ذلك عند تعليقه على (يحيى) ـ رواية عن شعبة ـ بقوله:
" كلام غير مقروء في الأصل، و لم أقف عليه في كتب السنة (!!) فإنّ (!) محمد بن جعفر يروي عن شعبة مباشرة "!
و هذا يدل على أنه ظن أنه من رواية محمد بن خلف، عن وكيع، عن محمد بن جعفر ...
و قد وقع نحو هذا الغلط من غير هذا (المعلق).
فقد نقل أحد الأكابر سند حديث من " الحلية " 3/ 199 ـ 200 من رواية محمد بن خلف القاضي: ثنا (!) وكيع، ثنا محمد بن إسماعيل ...
و هذا غلط؛ فـ (وكيع) لقب (محمد بن خلف)، و كلمة (ثنا) مقحمة مدرجة!
و مما يؤكد ذلك أن الخطيب حين ترجم (محمد بن إسماعيل) لم يذكر عنه راويا إلا محمد بن خلف.
ثم إن وكيعا متقدّم الطبقة، من أتباع التابعين.
(1) ص 106، و كرّر ذلك ص 107.
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:49 م]ـ
[ quote= العاصمي]
? ـ و مما ينبغي على الحديثي تحريره: التمييز بين عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، و عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان.
و ممن خلط بينهما: المعلق على " العرش " للذهبي ص 134، فذكر أن أبا الشيخ تقدَّمتْ ترجمته ص 127.
كذا قال، مع أنه إنما ترجم هناك سَمِيَّه و بلديَّه و موافقَه في الكنية (عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس)، أمّا أبو الشيخ؛ فقد تقدَّم عنده ـ مصحَّفا اسمُ والد جدّه إلى حبَّان ـ ص 101.
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 12:59 م]ـ
? ـ و ممّا يلتبس على بعض الناس: الخلط بين سَمِيَّيْن:
1ـ الفتح بن خاقان، أبو محمد الأديب، وزير المتوكل، مصنف الروضة و التنبيه و الصيد ... (ت 247).
2ـ الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان، أبو نصر الإشبيلي، صاحب " قلائد العقيان " و " مطمح الأنفس ".
? ـ وقد كثر في زماننا هذا، الخلط بين يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري، وبين يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي.
و قد اتفقا في الاسم، واسم الأب، ورواية الموطأ عن شيخهما مالك الإمام.
و قد قال السيوطي في " البحر الذي زخر " 1/ 403: " قال الزركشي في نكته: قال بعض الفضلاء: قلتُ للحافظ جمال الدين المزي: قال أحمد بن حنبل: (سمعت الموطأ من ... حفاظ أصحاب مالك، فأعدته على الشافعي)؛ فكيف اختار رواية ابن مهدي، و يحيى بن يحيى (1) ... ".
فذكر المعلق (أنيس الأندونيسي) أن يحيى بن يحيى هو الليثي!
و هذا يوهم أن الإمام أحمد يروي الموطأ عن يحيى الليثي، و هذا غلط، بل لو ادَّعى مُدَّع أنه لم يسمع بالليثي؛ لَمَا أبعد!
و لو أنعم النظر في " النكت " 1/ 146 للزركشي؛ لرأى فيه: " يحيى بن يحيى التميمي "!
على أن ما ذُكر من رواية الإمام أحمد الموطأ عن يحيى التميمي، ممّا لا يثبت، أما عن الليثي؛ فمُحال، من نسج الخيال!